عدد المقالات 204
البحث عن الذات ومكامن قدراتها الحقيقية يغفل عنه الكثيرون، ما يدفهم للعيش في بوتقة روتين الواقع المَعيش دون أي تطور، أو تحقيق إنجاز يُذكَر، فنستسلم للأمر الواقع دون أن نبحث أو نكتشف قدرات هائلة نمتلكها، قادرة على تحقيق أحلامنا التي أصبحنا نخشى مجرد التفكير فيها. لا أنكر أنني كنتُ من بين هؤلاء الذين قتلهم روتين وأعباء وضغوط الحياة ومشاكلها، إلا أنني أدركت خطأ طريقي وجريمتي في حق نفسي، فأخذت أسلك أزقة الحياة بحثاً عن الذات التائهة بين الركام، أبحث عنها في سجن الأمنيات، في غربة الأيام، في آلام الماضي وقسوة الواقع ومصير المستقبل، وتحررت من قيود وأغلال اليأس والاستسلام لسرطان السلبية والاتكالية، ورميت وراء ظهري كل ما يعوقني عن تحقيق حلمي وإثبات وجودي، فتجاهلت حديث الحاقدين ومثبطي الهمم، وتخلّصت من السلبية ومن إرث حياتي الماضية ومشاكلها، فأخذت أسلك بشجاعة وتفاؤل كل طريق، وأطرق كل باب ينمّي قدراتي، سواء بالتعلّم أو بالقراءة أو بالتدريب وصقل المهارات واكتساب الخبرات، وحذفت من قاموس حياتي كلمة «لن أستطيع»، فاكتشفت قدرات ومهارات كنت أجهلها. أحلامنا لا حدود لها... ولكلٍّ منا حلمه الخاص الذي لا يرى سواه، وقد يكون في نظر الآخرين غير مهم أو غير مناسب... فنسمع انتقادات وآراء مُحبطة تجعلنا نشعر بالحزن والخذلان وتُدخلنا إلى غياهب اليأس سريعاً... ونسمع ضحكات تعني «لن تستطيع» وغيرها ذلك من سياط الكلمات اللاذعة والمحبطة... فكم من مرة يأتيك شخص (قريب أو صديق أو حتى مدير) لا يرى سوى أنك عاجز، حالم، واهم، فيقلل من شأن أحلامك، ويغلق في وجهك كل الطرق، فتجاهل هؤلاء وأحسن الظن بالله والتوكل عليه. تحدث إلى ذاتك، اعرف نقاط القوة والضعف، حدد أهدافك المهمة والمشاكل التي قد تمنعك من إطلاق العنان لقدراتك والوصول لذاتك. واقضِ بعض الوقت في التأمل، ولا تهوّل أو تقلل من شأن العثرات لكن خذ منها دافعاً نحو النجاح. لا تعبأ بنظرة الآخرين إليك؛ كن فولاذياً على أسس سليمة واتزان داخلي، كن قوي الشخصية محترماً لذاتك والآخرين، وتعلّم، وكن وفياً، وتمتع بالعدل والذكاء العاطفي. طريق تحقيق الحلم ليس مفروشاً بالورود... بل هو مليء بالتحديات والعقبات والأشواك والآراء السلبية، فإما أن تكون صلباً لتواجهها وتهزمها.. وإما أن تكون ليناً سهلاً فتسحق هي أحلامك تحت أقدامها. فتسلّح بالهمة والأمل والتفاؤل والشجاعة وكن مفعماً بالحيوية والنشاط... فذاتك تستحق منك بذل الغالي والنفيس. واعلم أنك مختلف ومميز، ويوجد في داخلك ذات جميلة تستوعب حضورك بكل ثقلها، فاجعل لذاتك جواداً أنت فارسه. اكتشف ذاتك تعش حياة سعيدة.
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...