


عدد المقالات 301
لو كنتُ رئيساً للجمهورية.. si j’etais le President de la Republic من أغنية للفنان الفرنسي «جيرار لونورمان» كان لها صدى واسع عام 1981 ليس فقط في باريس، وإنما في لبنان أيضاً حيث تسللت كلمات هذه الأغنية إلى المناهج الدراسية الإعدادية الناطقة باللغة الفرنسية في بيروت، وأذكر أن موضوع هذه الأغنية طرح علينا كطلاب إعدادية في إحدى امتحانات الكتابة والتعبير باللغة الفرنسية آنذاك. وكان السؤال: لو كنتَ رئيساً للجمهورية، ماذا ستفعل لبلادك وما القرارات التي ستتخذها لمصلحة البلاد؟! السؤال نفسه طرحته مؤخرا بطريقة ودية على أصدقائي اللبنانيين من صحافيين وإعلاميين وغيرهم من العاملين في السلك الدبلوماسي، وآخرين من مختلف الشرائح الثقافية والاجتماعية في البلاد، وذلك بهدف استبيان آراء الشباب اللبناني الذي يسفك دمه باشتباكات وتفجيرات فرضت عليه باسم «الدفاع عن الوطن». وإليكم من دون طول الكلام الإجابات: لو كنت رئيسا للبنان: لأعلنت حكم مصادرة السلاح غير الشرعي ليشمل الجميع، ولفرضت على جميع اللبنانيين ضريبة تمويل الجيش اللبناني وتعزيز عتيده وعداده دون تمويل خارجي، ولجعلت لبنان دولة عسكرية يحكمها الجيش فقط، ونشرت قواته على الحدود البرية والبحرية والجوية.. وطبقت سياسة تطهير البلاد من المهربين، والمافيات، وتجار المخدرات، والمرابون، والفاسدين. لو كنت رئيساً للبنان لانسحبت من الأمم المتحدة ومن جامعة الدول العربية ومن جميع المنظمات السياسية الإقليمية والدولية، وأعلنت لبنان دولة محايدة. وذلك بعد إنزال عقوبة الإعدام بحق جميع الناطقين باسم الطائفية، من سياسيين ورجال دين، وفنانين، وطلاب ودفنت الطائفية مع جثثهم، وأعدت تأسيس الدستور، وتشكيل دولة جديدة خالية من الطوائف والإقطاعيين ومن المؤيدين لتلك الدولة أو لذاك النظام.. فمن لا يريد أن يكون لبنانياً بحق عليه أن يرحل عن لبنان، ومن يريد أن يكون لاجئاً في أراضينا عليه الخضوع للقانون لا حمل السلاح وارتكاب الجرائم باسم «حق اللجوء». لو كنت رئيساً للبلاد: لأعلنت تأميم كل الثروات الوطنية، وصادرت أرباح جميع المصارف التجارية، وأعطيت وزارة الشؤون الاجتماعية الحقيبة السيادية بجانب الأمن والدفاع، وألغيت مختلف الحقائب الوزارية الموزعة على أساس المحاصصة الطائفية وليس على أساس المهنية.. وجعلت لبنان بلداً لا يعنيه أي شيء سوى تعزيز أمن الحدود وضخ جميع الثروات الشخصية في مشاريع اجتماعية بحتة.. لو كنت رئيساً للبنان: لأعلنت حكم الرئاسة وقمت بحل جميع الأحزاب والتيارات السياسية، وأجريت استفتاء شعبيا على الشخصية التي تمنح لها الحكم، وطبقت مبدأ تداول السلطة بين رئيس وآخر منتخب مباشرة من الشعب على أن تكون المعارضة موحدة وواحدة. أما أنا، العبد الفقير لله، لو كنت رئيساً للبنان، لعقدت اللجان، ورفعت بدلات التمثيل والمهام، ولعبت بجدارة لعبة الأمم والأركان، وشحذت الهبات والأموال، ودعمت المحاصصة الطائفية بكل صبر وتفان، ولاستنكرت اغتيال فلان وعلان، ولتفننت في ابتكار وسائل التجديد والتمديد، ولأبدعت في كتابة أحر التعازي لأمهات الشهداء، ولمنحت القاتل وأبناءه الورثة وسام الأرز من رتبة فارس مقدام. لعمري، ألم أجد التعبير والكلام عن وطني لبنان.. عن دولة سيدة مستقلة فقط في الأحلام.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...