


عدد المقالات 142
الظاهرة الاستشراقية تضرب في أطناب الزمن وعمق التاريخ ولم تكن بوصلتها الفكرية أو الجغرافية واحدة إلا من حيث النهاية. فهي من اتجاه الغرب أو الشمال إلى موروث الشرق وهويته ومعينه الذي لا ينضب. لذا لم يرتبط الخطاب الاستشراقي بالإسلام بل كان قبله ونجح في التشويه والتحريف والتبديل في العقائد والكتب السماوية السابقة. وعليه رصدت محاولات الاستشراق الإسلامي في زمن متقدم حيث تشير بعض الدراسات أن البدايات كانت في القرن الرابع. بشروع النخبة الحاكمة غرباً خلال الاحتكاك في نقاط التواصل الحضاري سواء في الأندلس أو صقلية أو نقوسيا للتعرف على ماهية الإسلام ومكوناته لاحجام توسعه. ولا مناص من القول إن عمليات التكميم المصطلحية والتجميل المنهجية والتحسين الفردية والاستصلاح الكلية للخطاب الاستشراقي لن تؤتي أكلها إلا من خلال تفكيك البنية المنهجية وإحداث ثورة علمية منضبطة داخل العقل الاستشراقي نوعاً وكماً. وهذا ما وطن الحديث عن نقض لا نقد؛ فالأول بيان تخلف الحكم المدعى ثبوته أو نفيه؛ أما النقد فهو التمييز والاختبار. وعليه فكل نقض نقداً وليس كل نقدٍ نقضاً. وبناء على ما تقدم كان حرياً ضبط مقاصد الاستشراق عبر سبر مسالكه واستقراء غاياته. وهي محل اتفاق تتمثل في محاربة الإسلام من خلال التشكيك في مصادره وأصوله وممارساته الفقهية وأيضاً في وعائه اللغوي. وهذا ما أنتج أخطاء منهجية قاتلة للظاهرة الاستشراقية تكمن في التعامل مع الإسلام كظاهرة اجتماعية تدخل ضمن إطار الدراسات الانثربولوجية الثقافية بمعنى أن مصدره الإنسان لفهم الإسلام. أما دوافع الاستشراق فهي متعددة منها سيسيواجتماعية واقتصادية واستعمارية؛ وتعزيز الهيمنة الفكرية والتبعية الثقافية والانهزامية الحضارية تشكل عناصر أساسية للاستشراق. مع التأني في الادعاء بأنه له دوافع علمية عارية عن الصحة وذلك لتلبسه بمناهج وافدة بعيدة عن المعيارية والأبستمولوجيا المعرفية والنسق الفكري والبرادايم العلمي. وهذا ما جعل المنهجية الاستشراقية تتحول إلى أزمة في المعرفة والنموذج الإنساني. حيث لا ينفك كونه مجرد إسقاطات توراثية ولاهوتية في فهم الإسلام؛ كما أن الخطاب الاستشراقي له جذور من الداروانية التطورية التي لا صلة لها بالتنوير والتجديد والفاعلية العلمية. وتأسيساً على ما سبق أصبحت الحمولة المعرفية للظاهرة الاستشراقية وخصوصاً المتجددة هي مؤدلجة في أجندات دراسة المجتمعات لأجل إخضاعها ضمن نمذجة مسوغات أخلاقية للهيمنة. ومن ثم بات من الصعوبة بمكان الانفصال بين الاستشراق الأمريكي والصهيوني. وأصبح الخطاب الاستشراقي بعجره وبجره مطية لمآرب شتى. تغريدة: الاستشراق لم يقدم إجابات بقدر ما أثار إشكاليات وهمية. @maffatih
يعد الكتاب الجامعي أحد المرتكزات الأساسية في التعليم العالي من المستوى الرابع إلى السابع بحسب الإطار الوطني للمؤهلات ؛ وفقاً لوثيقة البرنامج الأكاديمي ونموذج توصيف المقررات الدراسية وهي مرحلة كيفية الفهم ؟. لمزيد ينظر مقال...
لا تنمية بشرية بدون أهلية وظيفية؛ ومن الصعب بمكان تصور الأهلية دون المؤهل؛ الذي يعتبر وسيلة لقياس مساقات مخصوصة لتولي مهام محدودة. حيث المؤهل يرتكز حول: 1- الحيازة لشهادة الدراسية المحصلة من المؤسسة التعليمية خارج...
فلسفة العمليات التعليمية تنطلق من مظانها التربوية. كما في النظريات: السلوكية ومن منظريها (بافلوف، سكنر، ثورندايك، جاثري) والمعرفية وأهم العلماء (كوهلر وفرتهيمر وبرونر وأزوبل وجارنر) و البنائية برزت عند (جان بياجيه، وجون ديوي وفيجو تسكي...
تكتيكات عمليات التخطيط فن لا يدركه إلا الراسخون في الفكر الاستراتيجي؛ حيث تتسم العمليات بالمرونة والديناميكية التي تستجيب للمتغيرات وتستفرغ الأزمات وتحولها إلى فرص سانحة مع المحافظة على المقاصد العليا لتحقيق الرؤية. ويعد التموضع الاستراتيجي...
أتحفتنا دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالطبعة الأولى لسفر عظيم وكتاب أخاله مرجعاً مهماً منهجياً لقادة التنمية وصناع القرار في مجال التنمية البشرية واستقطاب المواهب واستبقاء الكفاءات. والكتاب يختزل مسماه كما جاء في نسخته...
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...