عدد المقالات 31
تتجلى «الرواية» كركنٍ أساسي تُبنى عليه «صروح» الثقافة، مما يمنحها ميزاتها وامتيازاتها التي ترتقي بها إلى منصات «الجودة»، وسط رفض لكل معاني «الذاتية» التي شوّهت وجهها الأصيل بسبب سوء «النقد» ورعونة «التحليل». بحكم تخصصي الدقيق في علم النفس، وخبرتي كأديب متخصص في «الرواية والنقد والكتابة الإبداعية»، فإن هناك «مواءمة» عميقة بين الفن الروائي والسلوك الإنساني، تقتضي أن يكون الإنتاج مستوفيًا لها وموظفًا لأصولها وفصولها، حتى تكون «الروايات» مؤهلة بالاسم ومستحقة للمسمّى. من خلال نظرة فاحصة، ورؤية ثاقبة، وخبرة حاضرة، فإن «الرواية» فنٌّ أصيل لا يقبل «المجاملات» ولا يتقبّل «المزايدات»، ولا بد من إخضاع الإنتاج الروائي لأصول «التدوير السيكولوجي» بين الفصول، مع أهمية الحفاظ على «الأسس» الأولى لانطلاق الشخصيات وحركتها بين ثنايا «الأحداث»، مع ضرورة التعريف بالشخصيات ورصد مكنونها ودلالتها ووظيفتها في المشهد الروائي. يمثل «السلوك» ركنًا شديد الأهمية يجب أن يأوي إليه «الروائي» في بناء «الحبكة الأدبية»، لصناعة «التفاعل القرائي» مع مشاهد الرواية وما تتضمنه من «تحولات» وما تحتويه من «تبدلات»، التي يجب أن تكون حاضرة وفق ترتيب معين في الفصول، مع الحرص على أن يكون عامل «الربط» حاضرًا بفاعلية واضحة، حتى يتم تجاوز «الشتات» المتوقع لدى القارئ، وتحويله ذهنيًا إلى «مسارات» استيعاب واضحة المعالم، تشكّل له محطات جذب يتشوّق للاتجاه إليها مع كل حدث جديد في فصول «الرواية». يلعب الخيال دوره في «الرواية»، مع ضرورة أن تكون اتجاهاته وفق لعبة «الروائي» وتفنّنه في التحكم في مدّ «الأحداث» وجزر «الأحاديث»، حتى يتجلّى «المشهد الروائي» برؤية «مقننة»، مع ضرورة فرض «الواقع» من خلال الصور «الذهنية» التي تفرضها الحالة العامة للمجتمع. مع تنوّع «الروايات»، دخلت الكثير من الأخطاء على حدودها المتينة، المسيّجة بأسوار «الأصول الأدبية»، التي يجب عدم تجاوزها حتى لا تتحوّل «الرواية» إلى حكايات عامة أو مرويات خاصة أو مجرد سردٍ قصصي لا يستند إلى أسس الفن الأدبي الأصيل. هناك «حدود» مهنية لاندماج «الرواية» مع افتراضات «النقد»، التي يجب أن تكون حاضرة بلغة «الحياد»، ومن المهم جدًا أن يكون «النقاد» على قدرٍ من «الاحتراف»، حتى يستفيد «الروائيون» القادمون إلى الساحة من أخطاء «السابقين»، ومن الضروري أن تكون لدينا «دراسات نقدية» على مستوى «الخليج»، لتنقية «الساحة» من الإنتاج الرديء، وتصحيح «الأخطاء» التي شوّهت الوجه الأصيل لهذا الفن الاحترافي. السلوك هو «اتجاه» يتّخذ جانبي «الخيال والواقع»، وفق مهمة الروائي، مع الاستناد إلى «الفكرة»، حتى تكون «الرواية» احترافية، بعيدًا عن الاجتهاد «الشخصي»، والإصرار على إنتاج «روايات» دون امتلاك الأدوات الحقيقية لصناعتها، الأمر الذي حوّل الراوي في بعض الحالات، وسط فوضى «الإنتاج» وعشوائية التأليف، إلى «روائي» بالصدفة!! الرواية الاحترافية هي التي تتّخذ من السلوك الإنساني مشهدًا للتحليل، ومنبعًا للرصد، وصناعةً للحدث، مع الانطلاق من أصول الفن الروائي، دون الخروج إلى ساحات «أخرى» لا تنتمي إلى الأدب ولا ترتبط بالثقافة. ما بين أصول الأدب وفصول السلوك، تمضي «الرواية» نحو التميّز، مع ضرورة عقد «ورش العمل»، والندوات، والدورات المتخصصة في الجامعات والجهات الثقافية على مستوى الخليج، لرصد «الأخطاء الشائعة» في إنتاج الروايات، وإيجاد الحلول اللازمة لتنقية «المجال الثقافي» من شوائب «المتطفلين»، ومن رواسب «الدخلاء». abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...
الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...
تتجلى غيوم «الأدب « لتمطر صيباً نافعاً من «الثقافة « في متون من الشعر والقصة والرواية والنقد وسط تكامل تفرضه «فصول « الحرفة وتؤكده فصول «الاحتراف». عندما نتعامل مع «الأدب « ككيان معرفي فلا بد...
رغم مرور عقود وحتى قرون على إنتاج أدبي تناقلته المنصات وتبادلته الأجيال ما بين القارات ليستقر كإضاءات أشعلت قناديل الدهشة على عتبات الزمن وأوقدت مشاعل الاندهاش على مرأى التقييم، ظل هذا المخزون الثقافي منبعاً لا...
تتشكل «الثقافة» بمكوناتها المعرفية ومكنوناتها الأدبية لتسابق «الزمن» وتعلن ترتيب مواعيد «الضياء» على أسوار الانتظار وأمام مرأى «الإصدار» معلنة الانعتاق من جمود «الروتين» والارتقاء إلى أفق «التباشير» التي تنثر عبير «الإمضاء» على صفحات «التأليف» وبين...
يتباهى «الأدب» بحلته الزاهية ممتزجاً بالعلوم والمعارف ليتربع على «تضاريس» الجغرافيا ويعتلى «صفحات» التاريخ ويؤصل «نظريات» علم النفس ويرتهن لنتائج الرياضيات وينخطف إلى جاذبية «الكيمياء» ويتواءم مع نسبية «الفيزياء» ويندمج مع «علم الاجتماع» ويزهو برداء...