عدد المقالات 389
يحافظ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على تقليد المشاركة السنوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليؤكد التزام دولة قطر بواجباتها الدولية، وليعكس الدور الحضاري والإنساني الذي تقوم به قطر تجاه مختلف القضايا العالمية، وللتأكيد على رسالتها الداعمة للسلام والتعاون بين الشعوب. وقد نتساءل أحيانًا عن ماهية هذه المنظمة التي نسمع عنها كثيرًا، لكن نحتاج إلى الوقوف عند بعض التفاصيل. الأمم المتحدة تصف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “المكان الوحيد الذي يمكن لدول العالم أن تجتمع فيه معًا، وتناقش مشكلاتها المشتركة، وتجد حلولًا تفيد الجميع”. هذه المنظمة التي تأسست عام 1945، وتضم اليوم 193 دولة، تعمل وفق ميثاق تأسيسي يهدف إلى تعزيز السلام، الأمن، وحقوق الإنسان. ما يميز الأمم المتحدة أنها بقيت عبر الزمن المحفل الوحيد الذي يجمع العالم حول طاولة واحدة، ليتبادل الجميع الأفكار ويبحثوا عن الحلول المستدامة. تتألف الأمم المتحدة من عدة أجهزة رئيسية، منها الجمعية العامة، التي تتمتع بتمثيل عالمي كامل، حيث يجتمع فيها كل الأعضاء سنويًا لمناقشة أهم القضايا التي تواجه العالم. في هذا المحفل، يلقي رؤساء الدول كلماتهم ويشاركون وجهات نظرهم حول التحديات التي تواجه البشرية. في خطاب حضرة صاحب السمو خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، سلط سموه الضوء على عدد من القضايا الحيوية التي تمس العالم بأسره. من أبرزها القضية الفلسطينية، حيث جدد سموه الدعوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتطبيق حل الدولتين وفقًا للقرارات الدولية. كما أشار إلى الأزمات الإقليمية في سوريا، السودان، لبنان، اليمن، وليبيا، مؤكدًا ضرورة إيجاد حلول سياسية تحافظ على وحدة هذه الدول. كما تناول سموه قضايا الطاقة والبيئة، مسلطًا الضوء على الدور الريادي لدولة قطر في هذا المجال. ودعا إلى ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال حل سلمي يحترم سيادة الدول وسلامة أراضيها. ويشدد سموه باستمرار على أهمية التعايش والحوار لمواجهة العنصرية والتعدي على المقدسات، مشيرًا إلى أن استمرار النقاش حول هذه القضايا، رغم التحديات، يعني أن الأمل في الحلول ما زال قائمًا. ورغم التباطؤ أحيانًا في اتخاذ قرارات حاسمة من قِبل المنظمات الدولية، إلا أن النقاش المستمر يعني أن الحلول ستأتي في يوم ما. إنها دعوة لجعل هذه النقاشات محاور لخطة عالمية تنفيذية تسعى لبناء مستقبل أفضل للجميع. @maryamhamadi
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...