عدد المقالات 301
في واشنطن، عاصمة القرار السياسي، ومن أمام البيت الأبيض ظهيرة يوم الأحد ١٧ سبتمبر، حيث يستمتع الرئيس الأميركي ترمب بعطلته الأسبوعية داخل هذا البيت المُحاط بجنود وقناصين، تجول التظاهرات المتواضعة حول هذا الصرح السياسي، الذي يُمثل بالنسبة للعالم ولا سيّما العرب مقرّ القرارات الدولية. وكما هي العادة، العرب المتظاهرون مُنقسمون، بين مؤيدين لنظام عمر البشير مطالبين برفع العقوبات المفروضة على السودان، وبين بضعة آخرين ينعتون إخوانهم من البلد نفسه بـ»الدواعش»، ويتحدونهم بقول كلمة «الله أكبر» أمام البيت الأبيض، كما ولو أن هذا التحدي هو الطريق إلى الهلاك برصاصة «مكافحة الإرهاب». على بعد خطوات من الأشقاء السودانيين المتظاهرين، تقف مجموعة من الناشطين الإيرانيين في مجال حقوق الإنسان يطالبون العمّ ترمب بالتدخل لإنقاذ حياة الباحث الإيراني محمد طاهري مؤسس «حركة الحلقة الروحانية» من الإعدام بقرار من محكمة الثورة الإسلامية بسبب تهمة «العقائد المنحرفة».. نمشي خطوات بسيطة ويصدح صوت منشد هندي شيعي يُهلل احتفالاً بذكرى «يوم الغدير»، والأطفال يوزعون قوارير المياه والورود الحُمر على السيّاح، تأكيداً على روحية الدين الإسلامي وعقيدة أهل البيت المرتكزة على ترابط السلام بالإسلام. يخترق صوت هذا المنشد أصوات تظاهرة ثالثة، وهي الأكبر، تعلو حناجر متظاهريها: «لا سلام دون عدالة اجتماعية»، وهم المؤيدون لحقوق مثليي الجنس. ما إن تبتعد عن هذا البيت الأبيض الذي بات أشقر ذهبياً بنكهة دونالد ترمب، حتى يمضي كلّ في سبيله، وكأن جدران هذا البيت تسخر منا جميعاً وتقول: «لكم الحرية المطلقة بالتهليل والتعبير.. ولحاكم هذا البيت مطلق الحرية في إعلان أو إخماد النفير».
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...