عدد المقالات 40
تساءلت كثيرًا قبل أن أشرع في كتابة مقال اليوم، وظلت تتقاذفني الحيرة يمنة ويسرة إلا أن رست أحرف قلمي على شطآن الفن والمسرح، إذن من هنا ستبحر سفني الراكدة؛ من مهرجان الدوحة المسرحي في دورته 34 بعد انقطاع طويل دام لخمس سنوات، ها هو يعود إلينا بحلةٍ ثقافية وبلمسة شبابية حيث للمسرح الجامعي بصمته الجلية في هذا المهرجان المنظم من قبل مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة، وتتزامن هذه النسخة من المهرجان مع مرور خمسين سنة من انطلاق الحركة المسرحية في قطر. دعوني أولًا أبارك عودة نسائم الثقافة والمسرح لنا من جديد، وأغبط من احتفى وحضر هذا الزخم الثقافي؛ فلسوء حظي ولظروف السفر لم تتسن لي الفرصة أن أحضر هذا المهرجان المسرحي. كما أنني أشيد بدور وزارة الثقافة على جهودها الأخيرة في تعزيز الثقافة والهوية الثقافية القطرية والحفاظ عليها، وإشراك الشباب؛ من خلال المسرح الجامعي، والفرق الأهلية، والعروض المميزة، والندوات الثقافية التي قدمت من قبل الفنانين سواء كانوا ممثلين، أو مخرجين، أو من رواد الثقافة المسرحية في قطر. يجب أن تستمر عجلة الحركة المسرحية الثقافية في قطر وألا تتوقف حتى بعد المهرجان المسرحي السنوي، وفي لقاء للمخرج والفنان القطري أحمد المفتاح في حساب مركز شؤون المسرح على انستقرام تمنى أن يكون هناك تكثيف أكثر للدوارت والورش المسرحية، واستمرار الفعاليات المسرحية. يعد هذا المهرجان المسرحي ولّاد للمواهب الشبابية المسرحية والإبداعية، وحتمًا ستكون -بإذن الله- لهذه المواهب بصمتها في المشهد الثقافي القطري والحركة المسرحية مستقبلًا، مستبشرة خيرًا بالعروض التي قُدمت في المهرجان حتى الآن، والتي شاهدت ومضات ومشاهد منها في مواقع التواصل الاجتماعي، وستكون -بإذن الله- الانطلاقة للمسرحيين الشباب لتقديم أعمال مميزة مستقبلًا.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...