alsharq

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير

عدد المقالات 195

رأي العرب 26 سبتمبر 2025
جامعة الدوحة.. والتعليم الغامر
ناصر المحمدي 25 سبتمبر 2025
الإرادة المشتركة
د. قاسم باجرفيل 25 سبتمبر 2025
خطاب صارم يحارب شريعة الغاب

خطاب صاحب السمو مبادئ وقيم سياسية وإنسانية وحضارية

20 سبتمبر 2023 , 02:35ص

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78، والعالم يعيش فترة حساسة مليئة بالصراعات والتوترات والخلافات الإقليمية والدولية، وتجتاحه الأزمات الإنسانية، فهو الذي حمل في ورقته لمنصة الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يدور في أذهان أبناء الشعوب الإنسانية، والأمتين العربية والإسلامية في دعوة صريحة لنبذ الخلافات والعنف والعيش بسلام. ومن يتابع ويتمعن في الخطاب من فوق أعلى منصة سياسية دولية يُدرك بأن سموه حمل على عاتقه بكل ثقة وأمانة المعاني والقيم الأخلاقية والإنسانية، والدبلوماسية الرفيعة التي انتهجتها دولة قطر في مسيرتها التاريخية، وعلاقاتها مع الحكومات والشعوب، وهي حل القضايا العالقة، والأزمات الطارئة، والمشاكل الكبرى بالطرق الدبلوماسية على أساس الاحترام والعدالة والحوار البنّاء، والتعاون المثمر بما يحقق الأمن والسلام العالميين. تناولت كلمة أمير البلاد المفدى (حفظه الله) الكثير من المضامين الحية حول الوقائع والتداعيات التي خلفتها الكوارث الأخيرة من خلال التأكيد على التعازي الأخوية لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال، والتعازي للحكومة والشعب الليبي الشقيق في مصابهم بعد الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا، وراح ضحيتها الآلاف. وهو الموقف الذي أكده سموه تجسيدا لمعالم الأخوة والمحبة والتضامن القلبي بالقول والفعل في كل مناسبة تمر بها أمتنا. فدولة قطر بكل قدراتها وامكاناتها المادية والسياسية وقفت بجانب المتضررين من الكوارث الطبيعية التي تعصف بمناطق مختلفة من العالم، وكانت دائما سندا لمؤسسات الأمم المتحدة في تقديم الإغاثة العاجلة، والمساعدات الإنسانية الطارئة. حل عادل للقضية الفلسطينية دعوة سموه لإنقاذ الشعب الفلسطيني عنوان رئيس في كل خطاباته الأممية والدولية، إذ أكد سموه ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ووقف المظالم والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني، وحث العالم على وضع حد لتلك الاعتداءات، وتفعيل قرارات الشرعية الدولية. وقد شدد سموه بأن الموقف القطري العادل والثابت من قضية فلسطين، وإعادة الحقوق المسلوبة من أهلها، والخلاص من الأسر الصهيوني للفلسطينيين. ولم يتوان سموه في الدفاع عن القرآن الكريم؛ ونادى بوقف الأفعال القبيحة في الإساءة المتكررة للمقدسات والقرآن الكريم تحت شعار حرية التعبير، فالإسلام دين الرحمة والتسامح والتعايش الإنساني، ولا بد من محاربة العنصرية وحملات الكراهية، والتي تزيد من التشنجات والبغض بين الشعوب، وتوسع العنف والإرهاب في العالم. وبشأن هموم الشعوب الشقيقة والصديقة، أشار سموّه إلى الدعم الكامل لمساعي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا وجهوده المستمره لحل الأزمة فيها، وفي الشأن الأفغاني أكد على التنسيق المستمر للجهود الدولية وذلك لضمان التزام اتفاق الدوحة؛ حتى لا تنزلق أفغانستان نحو المزيد من الأزمات والتي قد يصعب حلها فيما بعد. كما عرج سمو الأمير إلى أهم الأحداث في العالم ومنها ما يحدث في أوكرانيا وأثرها الواضح والمستمر على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات على أوروبا قاطبة، وفيما يتعلق بالطاقة تحديدا، ودعا جميع الأطراف للامتثال لميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وأن دولة قطر تسعى للسلام وتدرك أن تصدير الطاقة يفرض عليها واجبات تجاه دول العالم لتكون شريكا موثوقا لا تنجر وراء الأزمات أو افتعالها بل تسعى لإيجاد الحلول السلمية بالحوار والتفاوض حتى لا يكون هناك نزاعات تعود بالويل وعدم الاستقرار وحروب كارثية لا يمكن تجنبها إلا بالعمل الجاد والحوار البناء لتجنب ويلات الحروب التي أنهكت الكثير من الشعوب ودمرت الكثير من الدول، كما رحب بالحوار البناء بين عدد من الدول الشقيقة.. السعودية وإيران، وبين مصر وتركيا. إزالة الحواجز وفي خطابه دعا سموه لإزالة الحواجز بين الدول لتحقيق التطور التقني، وأهمية تشجيعه، وعدم تجاهل تزييف الحقائق السياسية والاجتماعية والنفسية، وتنظيم الفضاء السيبراني، والتخلص من حالة اختراق المجال الخاص للأفراد والتخلص من البروبوغندا المضللة. في كل خطاب أممي أو لقاء وحوار إنساني أو إقليمي، أبرز سمو أمير البلاد المفدى بأن الدبلوماسية القطرية تسعى دائما في التدخل لتحقيق السلام بالطرق الدبلوماسية، وتبذل ما في وسعها في سبيل خدمة الإنسانية، وتحت مظلة الأمم المتحدة وقيمها الخلاقة، وهي التي كان لها دورها في آخر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية، وتخليص الرهائن من الجانبين. والتي بثت الفرحة في قلوب العشرات ولاقت شكر الحكومتين في واشنطن وطهران للتدخل في حل تلك الأزمة بعد عامين من الوساطة المستمرة. الثقافة العربية تطرق سموه في الخطاب إلى مونديال 2022، فأوضح بأن دولة قطر التي استضافت البطولة العام الماضي استقبلت الكثير من الشعوب بمختلف أطيافهم وأجناسهم ودياناتهم، فكانت الفرصة سانحة للتعرف على دولة قطر وشعبها المضياف وثقافتنا العربية المستمدة من ديننا الحنيف، كما أن شعوب المنطقة شعوب متسامحة ودودة ومحبة للسلام، وتبحث عن المعرفة وتحب التعارف وتبادل الثقافات أيا كانت شريطة احترام العادات والتقاليد والدين التي من شأنها أن تزيد من فرص التعارف وتبادل الثقافات لديها، لقد جاء الخطاب شاملا ويشخص بدقة ورؤية ثاقبة هموم وشجون العالم، ودعوة بأن يحل الأمن والسلم العالم أجمع، وذلك بتوفير حياة كريمة للشعوب وعلاقات صداقة وثيقة بين الدول؛ حتى تتكامل المصالح المتبادلة ويعم الخير الجميع. لقد تجلت في خطاب سمو الأمير المفدى معانٍ إنسانية سامية، والتزام واضح بالقيم والمبادئ الدولية، والاحترام للخصوصية الفردية واستقلال الدولة وسيادتها، وبعث الأمل لدى المنكوبين والمستضعفين، فخطابه بيّن قيمة العطاء في توفير الدعم والمساعدات لمن يحتاجها، وتحقيق العدالة الدولية على أصولها. إنه خطاب توهج تحت قبة الأمم المتحدة بحكمة ورؤية باعثة على الخير والسلام والحب والخير لأبناء الإنسانية في كل مكان، وهو تمثيل صادق للشعب القطري في ظل قيادة سموه الرشيدة، أدامه الله لقطر وشعبها وللأمة عزاً ومثلاً أعلى. @falehalhajeri

خطاب صاحب السمو في الأمم المتحدة: دفاع عن المظلومين وتثبيت لنهج الوساطة والسلام

في لحظة تاريخية تتجه فيها أنظار العالم نحو نيويورك، ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين. ولم يكن...

قمة الدوحة.. من اعتداء غادر إلى لحظة تضامن عربي إسلامي لرسم معادلة الردع

انعقدت في الدوحة، يوم أمس الاثنين 15 سبتمبر 2025، القمة العربية الإسلامية في ظروف غير مسبوقة، حيث جاء القادة إلى عاصمتنا «دوحة السلام» التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر، استهدف بيتا آمنا تقيم فيه عائلات فلسطينية...

من مجلس الأمن إلى القمة الطارئة... التصعيد الدبلوماسي القطري على عدوان إسرائيل

لم يكن مساء التاسع من سبتمبر 2025 يوما عاديا في تاريخ قطر والمنطقة. فالعاصمة الدوحة، التي اعتادت أن تكون جسرا للحوار وميدانا للوساطة، فوجئت بضربة إسرائيلية غادرة استهدفت أرضها في سابقة خطيرة هي الأولى من...

العدوان الإسرائيلي على دوحة السلام: استهداف خطير للسيادة يضع المنطقة على حافة انفجار جديد

في مشهد ينذر بتحول نوعي في مسار العدوان الإسرائيلي الوحشي بالمنطقة، استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، «دوحة السلام»، لتُصيب مقرات سكنية يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ممن كانوا منخرطين في...

غـــــــزة الجــــريحة.. حين يصرخ الجائعون فتتحرك الدبلوماسية الصادقة

في زمن بات تناول الألم والعذاب الذي يعيشه إخواننا في غزّة بشكل اعتيادي، كان صوت الصحفي الميداني أنس الشريف من قلب المأساة الفلسطينية، بمثابة صرخة ضمير: «لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت...

قطر والوساطة الكبرى.. دور هادئ يصنع السلام في إفريقيا

لم تعد الوساطة في النزاعات الدولية حكرا على القوى الكبرى أو المنظمات الأممية، بل برزت دولة قطر في العقدين الأخيرين كلاعب محوري في هذا المضمار، تجمع بين الحياد السياسي، والقدرة الاقتصادية، وشبكة علاقات إقليمية ودولية...

الهجوم على قاعدة العديد.. قطر تتصدّى بصمت وتتحرّك بالدبلوماسية لوقف التصعيد

بين اتساع رقعة الحرائق في الإقليم، واستمرار الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل، وجدت دولة قطر نفسها – دون رغبة أو انخراط – أمام لحظة فارقة. ولم تكن الدوحة طرفا في المواجهة، لكنها استُهدفت. ولم تكن...

ترامب في الدوحة.. إدراك أمريكي لأهمية دور الدوحة الإقليمي والدولي

في 14 مايو 2025 حطّت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة، في زيارة تاريخية تأتي تتويجا لجولة في المنطقة شملت أيضا قمة خليجية-أمريكية في الرياض قبل يوم واحد. وهذه الزيارة الرئاسية إلى قطر –...

قطر ومفاتيح الاستقرار العربي: من القاهرة إلى دمشق وبيروت

في مرحلة تتسم بتشابك الأزمات وتعدد مسارات النزاعات في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تبرز دولة قطر كفاعل دبلوماسي نشط يسعى لإعادة صياغة المشهد الإقليمي، انطلاقا من رؤية قائمة على الحوار والشراكة، لا على الصدام والاستقطاب....

«الرئيس العماد» في ضيافة الدوحة.. لبنان يستعيد بريقه بدعم قطري متواصل

«قطر أظهرت قولاً وعملاً على مر السنين تضامنها الكامل ودعمها المطلق للبنان»، ربما تكون هذه العبارة الأكثر توضيحاً للموقف القطري من لبنان على مر السنين. وتزداد أهميتها أنها على لسان رأس الدولة اللبنانية فخامة الرئيس...

قطر والوساطة في غزّة: التزام صادق وشراكة محترمة مع القاهرة وواشنطن

بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، كانت دولة قطر حاضرة في الخطوط الأمامية للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. وهذا الدور لم يكن وليد...

الدعم القطري لسوريا.. التزام أخوي وإنساني متواصل

لم تتأخر دولة قطر في تقديم الدعم للشعب السوري الشقيق منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، واضعة الجانب الإنساني والوقوف بجانب الشعب السوري في مقدمة أولوياتها. فقد جاءت الأزمة السورية كواحدة من أسوأ الكوارث...