عدد المقالات 301
احتفت الأمم المتحدّة يوم أمس الأول باليوم العالمي للسجين رقم ٤٦٦٦٤ الذي قضى 27 عاماً في سجن انفرادي محكوم عليه بالأشغال الشاقة، بسبب مناهضته للعنصرية بتهمة «التخريب والتآمر لقلب نظام الحكم»، ليُطلق سراحه بعد سنوات من الذُلّ، ويتسلم منصب الرئاسة في جنوب إفريقيا، ويقود بلاده إلى المجد. هذا هو نيلسون مانديلا، الذي وصفه أمين عام الأمم المتحدّة بالمثال في الشجاعة والرحمة والتواضع، والذي ما زال يُلهم العالم بعبارته الشهيرة: «الأمر يبدو دائماً مستحيلاً إلى أن يُنجز»، داعياً الشباب إلى النهوض من أجل العمل وتحويل أحلامهم إلى أفعال. فما هي أحلامنا كشباب عربي؟ وهل فعلاً تبدو مستحيلة؟ وكيف يُمكن تحقيقها؟.. أتوقع أن تكون أحلام الشباب العربي مشتركة وهي الأمن والأمان، وإيجاد فرص عمل مناسبة، وسكن لائق، والارتباط بحبيب أو حبيبة القلب. هذه الأحلام الوردية التي نعتبرها مستحيلة، يعتبرها الغرب حقّاً من حقوق الإنسان لا جدل فيه. لذا فإننا نختصر هذه الأحلام بحلم واحد وهو الهجرة، الأمر الذي يبدو مستحيلاً بالنسبة لمعظمنا، إلى أن يتحقق، ويصدر الجواز الأجنبي. حصولنا على تأشيرات الهجرة لن يقودنا إلى الحياة المثالية، فالهجرة فيها من المشقّة والتباعد الاجتماعي والمخاطر الأمنية، ولكّن أغلبنا مستعدّ لمقايضة ما هو بين يديه اليوم، من أجل العيش بمجتمعات تحكمها القوانين العادلة إلى حدّ ما، إذ إننا كشعوب عربية نبحث عن المساواة، حيث القوانين والأعراف والمعاملة لا تُميّز بين ابن فلان وبنت علّان، ولا تحترم صاحب هذا المسؤول، وونيسة ذاك المخبول، وبين من تدّعي الحجاب ومن تتبختر بـ»الشورت»، وحيث لا نُحاكم لأننا فكرّنا في التعبير عن آرائنا المخالفة لرأي الزعيم، وحيث لا تُرفض طلبات التوظيف لأننا من طائفة معيّنة، أو لأننا مستقلون وغير محسوبين على ذلك الحزب أو ذاك، وحيث لا نخاف من مداهمات أمنية ليلية لأننا نحمل الأقلام. في يوم نيلسون مانديلا نقول «الأمر يبدو دائماً مستحيلاً إلى أن يُنجز» في بلادهم.. لكن المعادلة مقلوبة عندنا، فنحن نرفع شعار: «الأمر يبدو دائماً مُنجزاً إلى أن يغدو مستحيلاً» ومثال الربيع العربي خير نموذج عن شعاراتنا. هذا المقال لا يدعو الشباب إلى الهجرة لكنه واقع ودعوة للتأمل في قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا «.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...