alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

د. زينب المحمود 21 سبتمبر 2025
كمال الستر
رأي العرب 22 سبتمبر 2025
حضور قطري فاعل

العدالة على الهواء مباشرة

20 فبراير 2020 , 02:37ص

العدلُ في الأرض يُبكي الجنَّ لو سمعوا به، ويستضحك الأمواتَ لو نظروا فسـارقُ الزهــرِ مــذمـومٌ ومحتـقــرٌ وسارقُ الحقلِ يُدعَى الباسلُ الخطرُ أبيات من الشعر كتبها جبران خليل جبران في قصيدة شملت أكثر من 200 بيت، ونُشرت بعنوان «المواكب» عام 1919، وهو العام نفسه الذي صدر فيه دستور منظمة العمل الدولية. قد لا تكون هاتان الوثيقتان -إذا صحّت التسمية- مرتبطتين؛ حيث إنه لا يمكن الجزم بأن جبران كتب أبيات هذه القصيدة بالتزامن مع الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعيشها البشرية منذ ذلك الوقت. استحضرتُ هذه القصيدة اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، الذي يُوافق 20 فبراير؛ إذ يُحيي العالم هذه المناسبة تحت شعار «جسر هوّة التفاوت لتحقيق العدالة الاجتماعية». ما هذه العدالة التي يتحدثون عنها؟ هي برأيهم المساواة بين الناس؛ بغضّ النظر عن نوع الجنس، أو السن، أو العرق، أو الانتماء الإثني، أو الدين، أو الثقافة، أو العجز. طموحةٌ هي هذه العدالة الاجتماعية، وقد علّمونا في مدارسنا على لسان رجال الدين وأستاذ معيّن من الحكومة، كما تربيّنا على أن «عدل الناس ثلجٌ إن رأته الشمس ذاب»، لسبب بسيط أننا حين كنا نختبئ من القصف وأصوات القذائف والرصاص ونشاهد الجثث في طفولتنا، كان أطفال جيراننا يلهون ويضحكون. وحين كنّا نغيّر اختيارنا في التعليم بسبب النفقات، كان التعليم يُقدّم على طبق من ذهب لغيرنا. وبالتالي، تعلّمنا أن مَن يبحث عن العدالة شخصٌ واهم، وأن المساواة بين الإخوة والوالدين وفي العمل والحياة بأكملها مستحيلة. هذا ليس بيأسٍ أو إنكار لأهمية ذلك، بل على العكس هو فنّ من فنون التعامل مع الحياة؛ ولهذا فالعدالة الاجتماعية بالنسبة لي هي الإنصاف؛ انطلاقاً من مفهوم «أحبب لغيرك ما تحبه لنفسك، ولا ترضَ لغيرك ما لا ترضاه لنفسك». تتنافس الحضارات والأمم المنهارة على الفوز بلقب أعدل حاكم في التاريخ؛ حيث يستند هؤلاء إلى تقارير الأمم المتحدة التاريخية تارة، فيما يعتمد أولئك تارة أخرى على قصص تاريخية ووقائع، يتباهى بها العرب والفرس والعثمانيون وغيرهم بروايات وأساطير وربما وقائع تاريخية صحيحة. لكنّ الفرق أن اليوم توثّق الدول الغربية جانباً من العدالة الاجتماعية في فيديوهات مصوّرة وقصيرة، تُظهر ذلك القاضي العادل الذي يُطلق أحكاماً للتسامح والإنصاف، من أجل بناء مجتمع قائم على الإنصاف، وعلاقة قوامها الإنصاف بين المؤسسات الرسمية والمواطنين، ناهيك عن الأفلام السينمائية التي تتناول الثغرات في الأنظمة القضائية والتي تتسبّب بظلم كبير في حالات كثيرة، وذلك في ظلّ دعوات ومطالبات بالإصلاح. تُرى ماذا سيكون مشهد توثيق ما يدور في المحاكم في أغلب الدول العربية، ولا سيّما لتلك القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، بين ربّ عمل وعامل، وبين مَن يتم التمييز بينه وبين خصمه على أسس واهية والطبقة الاجتماعية والعائلة والواسطة والمحسوبية. صحيح، لا عدالة مطلقة في الدنيا؛ ولكنّ الرحمة والإنصاف ما دامت تملأ بيوتنا ومجتمعاتنا؛ فعليه، ماذا لو انعكس مبدأ الشفافية في نقل القضايا التي تدور في أروقة المحاكم مباشرةً على الهواء؟ أقول لكم: لماذا النقل المباشر؟ يكفي استعراض أخبار يومية في الصحف العربية حتى يتبيّن لك الظالم من المظلوم.. واضحة.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...