عدد المقالات 301
المنطق الطبيعي الذي نفكر فيه يومياً أن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنعبده؛ وهذا بالطبع صحيح، ولكن أشكال العبادة لا تقتصر على أداء الفرائض اليومية فقط، بل تتجاوز ذلك إلى السؤال عما يضيفه الإنسان من عمل في حياته إلى البشرية، كل بحسب قدرته وطاقاته وتطلعاته، والهدف من أن نحيا هذه الحياة. ومن هنا نسأل أنفسنا، ما مهمتي في هذه الحياة؟ وهل هي محصورة فقط في نطاق جغرافي معين، وموجهة ضمن أفراد الأسرة الواحدة وإلى مجتمع معين، أو أنها أكثر شمولاً ورحابةً؟ قد ترى الأم أن مهمتها في الحياة هو تربية أبنائها تربية صالحة وتحصينهم بالعلم وإرشادهم إلى طريق السعادة. وهدف الوالد توفير حياة مادية جيدة لأبنائه، وبالتالي تصبح الحياة مهمة روتينية، ضيقة الأفق، بعيدة كل البعد عن المهام الأسمى. نعم، تربية الأبناء بشكل سليم وتأهيلهم هي مهمة صعبة وسامية لاستمرارية البشرية الصالحة. لكن ما الذي يميز أم عن نظيرتها، وأب عن أب آخر؟ ولماذا تختلف مهمتي عن مهمة غيري؟ وهل دوري فقط أن أكون أما أو زوجة أو أبا؟ أو مديرا؟ أو أجيرا؟! عليك التفكير فيما أنت بارع أو مبدع فيه، إذا كنت بارعاً في الجدل والتفاوض، إذن سنفترض أنك ستبرع في مهنة المحاماة وتنصر المظلومين، ما يجعل من حياتك معنى. وإذا كنت مبدعاً في الأرقام والحسابات، فلنفترض أنك ستساهم في إنقاذ الناس من ديون أودت بهم السجن، وإذا كنت على سبيل المثال من البارعين في الشعر والكلام، فأنت أهل من يرسم الابتسامة على وجوه الناس بالكلمة الطيبة. كثير منا لم يحالفه الحظ ربما في العمل بما نبرع فيه، وأخذتنا الدنيا بالروتين اليومي، وسرقت الحياة شغفنا في تحقيق تطلعاتنا وأحلامنا، فحولنا رغبتنا وشغفنا فيما نبرع به إلى استثمار أودعناه أبناءنا، علينا أن نداوي عجزنا عن تحقيق أمنياتنا. وهذا يعني أننا لم نوفق في أداء في المهمة التي ولدنا ونحن مكلفون بها، وهي مشاركة العالم بإبداعنا في المجال الذي نحبه فعلاً. الاستسلام عن إنجاز هذه المهمة ضعف في العزيمة.. هذا الضعف مرده إلى ضعف الإيمان بالله أولاً ثم بأنفسنا ثانياً وبقدرتنا على مواجهة التحديات. الخلاصة: لا تيأس.. وتذكر أن الباب المغلق يسقط دوماً أمام المفتاح الأخير.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...