alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

«سلفي والمحتاجون خلفي»

17 أغسطس 2017 , 05:33ص

تحتفل الأمم المتحدة يوم السبت 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني، تحت شعار «لست_هدفاً»، وذلك لتشجيع العاملين في مجال الإغاثة، الذين يُجازفون بحياتهم لرعاية المتضررين من العنف، وإنقاذ الشعوب التي تواجه الحروب، وما ينجم عنها من أمراض وجوع وخوف. وقد اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 19 أغسطس، لإحياء ذكرى مقتل 22 شخصاً عاملاً في هجوم إرهابي على مقرّ المنظمة في بغداد عام 2003، وكان من بين الضحايا «سيرجيو فييرا دي ميلو» كبير ممثلي الأمم المتحدة في العراق. هل تعرفون أسماء هؤلاء القتلى؟ أو بعض أسماء الأطباء الذين تطوّعوا لإنقاذ أطفال اليمن من الملاريا؟ كم واحد منّا يعرف وجوه شابّات وشباب يقضون إجازاتهم الصيفية في الصومال لإطعام الجوعى؟ ما هي ملامح الشباب الذين يحملون العجائز والمقعدين في سوريا على أكتافهم لنقلهم من أراضي المعركة إلى مكان آمن؟ هل يُمكن لنا تسمية أي عمل إنساني ضخم يوثّق مخاطر العاملين في المجال الإنساني، ومعرفة الذين ساهموا في إنقاذ مئات الأُسر في كلّ من الحروب. لا يُمكننا ذلك لسبب بسيط أن العاملين في مجال الخدمات الإنسانية يفضلّون البقاء بعيداً عن الأضواء، ولا يبحثون عن الشهرة في أروقة التجارة بالعمل الخيري، لأنهم على يقين أن دورهم أسمى من الـ «show off « في الحياة، وأن أجرهم عند الله؛ ولأنهم يجدون معنى الحياة في ابتسامة طفل كان يصارع الموت جوعاً، وبدعاء إنسان رزح تحت القهر. لأولئك الذين يملؤون وسائل الإعلام بصورهم وهم يوزعون الغذاء والدواء، مللنا من إعلاناتكم ومن تجارتكم بالعمل الإنساني، وأغلبنا يعلم أن لكم أجندات معينة، وأنتم أنفسكم من تُصوّرون المجرمين الفاسدين أبطالاً في الإحسان والعطاء، وفي توزيع فُتات ثرواتهم على الفقراء. وهذا لا يعني أن المنظمات الإنسانية العالمية ليست لها أجندات مربية، بل على العكس، ربما العديد من الجواسيس والمخرّبين يختبؤون في أروقة هذه المنظمات، تحت شعار «الخدمات الإنسانية». بما أننا كشعوب لسنا في موقع القرار، وأننا كغيرنا لا نقبل أن يُحاسبنا غير الله -عزّ وجلّ- على النوايا وحتى الأعمال، سنُحيي اليوم العالمي للعمل الإنساني بالدعاء أن يجعلنا من المُحسنين المجهولين، القادرين على مساعدة الآخرين، دون تصوير أعمالنا من منطلق «سلفي والمحتاجون خلفي»!

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...