عدد المقالات 194
بعد أسبوعين من اليوم بمشيئة الله تعالى سيعود الطلبة إلى مدارسهم، ستشرق شمس جديدة،وتدب الحياة في أوصال الكتب والمباني التعليمية، وستلتقي الطالبات بعد طول انقطاع وطول اشتياق لرؤية الزميلات والمعلمات، ستنبض العروق فرحا، سيسارع الجميع لرؤية من يحب من أساتذة وأصدقاء ممن منعه الحجر والوباء عن رؤيتهم والالتقاء بهم، سيحكي كل حكاياته وأحداثه الغريبة التي عايشها في تلك الفترة ليس لأنه لم يحكها لهم قبلا - فقد يكون رواها - فالهواتف النقالة ووسائل التواصل تنقل وتخبر بكل شيء، ولكن لأن طعم الرواية مواجهةً مختلف، وطعم فرح الاقتراب الحسي مختلف، ومذاق التواصل المكاني الذي كان ممنوعا قبل فترة بسبب فرض التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي مختلف بكل تأكيد، لذا نرجو لكل الطلبة لقاءت سعيدة بمعلميهم وزملائهم مع اخذ الحذر والحيطة بعين الاعتبار . هذا ماسيفرح الطلاب، ولكن ماسيفرح الأهل مختلف، ماسيفرحهم هو ذلك الدوام الذي سينتهي عند الثانية عشر والنصف تماما، لأنه سيعيد الحياة لانتظامها الجميل السابق. لطالما امتدحنا فترة الحجر لأنها أعادت للأسر التفافها حول بعضها وأعادت جمع أفرادها في منازلهم مما أُفتقد لعقدين من الزمان تقريبا. ولطالما القينا الضوء على الجانب الإيجابي للوباء -أعاذنا الله وأعاذ الجميع منه - وقلنا أن من جوانبه الايجابية اجتماع الأُسرة على موائد الطعام وغير ذلك من عوائد وفوائد لامجال لذكرها هنا. والآن تأتي هذه الميزة الجديدة- التي نعلم أنها مؤقتة حاليا ولكن نرجو أن يتم دراستها وتحوير المناهج وقولبتها من أجل أن تصبح دائمة - وهي ميزة الخروج من المدارس في تمام الساعة الثانية عشر والنصف كوقت خروج الأجيال السابقة التي حظيت ببركة اليوم والشعور بامتداده. نعلم أن ذلك يتطلب تكييف أوقات دوام العديد من الوظائف الأخرى ليتناغم كل ذلك في توليفة واحدة، ولكن لا مانع من البدء بقطاع التعليم بداية ثم التوفيق التدريجي بما يستطاع للآخرين، وفق الله أبناءنا الطلبة وحفظهم ورفع عنا الوباء والبلاء. ********* أين نصلي ؟!! ———— عادت الحياة تدريجيا لكل مناحي الحياة، بل أزعم ان الحياة اليوم طبيعية فالناس يمارسون انشطتهم الاعتيادية جميعها بغض النظر عن تأجيل الإعلان عن دخول المرحلة الرابعة من مراحل تخفيف الاحترازات . الحياة اليوم طبيعية تقريبا عدا أن من يمارسونها لايجدون مكانا يؤدون فيه صلواتهم حين يتواجدون خارج منازلهم في المولات التجارية الكبيرة! ومن غير المعقول أن يكونوا مخيرين بين أن يؤجلوا فروضهم ويجمعوها في المنازل مؤخرين أوقاتها، أو أن يؤخروا أوقات تسوقهم إلى المساء اضطرارا من اجل عدم التفريط في وقت الصلاة! أين نصلي؟ سؤال يطرحه الكثير من المتسوقين الذين تدعوهم الحاجة للذهاب للمولات .. دعتهم الحاجة في الفترة السابقة لتقضّي مشتريات العيد، وتدعوهم حاليا للتسوق للمدارس، وبين الاثنين هنالك إجازة صيفية قد يزورون فيها المجمعات التجارية بين فينة وأخرى . والمطلوب فتح غرف الصلاة مع تطبيق الاحترازات والاحتياطات كافة بدءًا بالعدد المسموح له بالدخول لأداء الصلاة وانتهاء بالنظافة والتعقيم المتواصلين .
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...