


عدد المقالات 194
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه، فبنات مَن إذاً تلك الفتيات؟!!هل هبطن من الفضاء؟!! خاصة وأن العدد غير قليل! تساءلت أخت فاضلة هذا التساؤل، وهي ترى المنظر غير المقبول لفتيات صغيرات تغطي وجوههن الأصباغ، وكأنهن في حفل زفاف خاص لا قهوة عامة، تتلاصق كراسيهن وكراسي الشباب المتأنقين بزيادة هم أيضاً باسم الجلسة في نفس القهوة، وتحت مبرر شرب القهوة!! بل وتدور بينهم العبارات والحركات الغزلية العلنية!! أين كنا؟ وأين وصلنا؟ وإلى أين نحن ماضون؟!! وبنات مَن هاته الفتيات إن كان الجميع يستنكر ويستغرب وجودهن في القهاوي أطراف الليل وآناء النهار؟!! هل يعاني المجتمع من فصام؟!! يقول ما لا يفعل ويفعل عكس ما يقول!! «جحر الضب ممتلئ» عبارة كثر ترديدها هذه الأيام، ولكن هناك ممن يرددونها من يملؤون جحر الضب مع المالئين!! ويتبعون على ضلال مع التابعين!! نحن بحاجة لوقفة صريحة مع الذات، ثم تنفيذ ما ينتج عن هذه الوقفة بأفعال توافقها، لا بأقوال توافق وأفعال تعارض، تطبيقاً لمقولة: «أمام الناس قديس وفي الخلوات من أعوان إبليس». نحن بحاجة للصدق مع الله ومع النفس ومع الآخرين. نحن بحاجة لأدوار حقيقية للوالدين ليصلح حال النشء. وفي النهاية هي سلسلة تتابعية مبنية على صلاح الأساس في البيت، فإن لم يصلح الأساس لن تصلح الفروع، ولن تصلح فروع الفروع بعد ذلك في المستقبل، لذا علينا الانتباه لأهمية الأدوار الوالدية وإصلاحها والعمل على تقويمها؛ ليستقيم بناء الأسرة ثم المجتمع بأكمله باستقامتها. أيها الأب وأيتها الأم، البنات والأبناء أمانة في أعناقكم، وإرشادهم وتقويمهم واحتواؤهم أهم أدواركم وتكاليفكم، ولن تفعلوا ذلك إن كانت مفاهيمكم أنتم في الأساس مختلّة ومفصومة، لن تقوموا بذلك إن كنتم مخادعين لأنفسكم، تحدثونها بما يخدّرها ويرضيها ويعلّلها من أحاديث تخدعونها بها «وما يخدعون إلا أنفسهم». لينهض كل منكم يَصلُح ويُصلِح، يجاهد حتى يصل للمبتغى، وليس جهاد كجهاد النفس الخدرة المتهاونة الموهومة المتخاذلة عن القيام بأدوارها. تلك الفتيات المتماوجات في القهاوي، المتبرجات بتكلف، المتأنقات بمبالغة، لأجل شرب فنجان قهوة، أين أهلوهن؟ وهل هن من يُرجى منهن تربية نشء في المستقبل؟! اعملوا على إصلاح الحاضر ليصلح المستقبل. وعلى إصلاح النفس ليصلح النشء. وعلى أن نكون قدوات لا إمعات. وعلى الصدق في تشخيص الخلل؛ كي يُعثر على العلاج، ولا تُناقض الأقوال الأفعال. وكي لا نرى تلك الفتيات الخاويات التائهات في أروقة القهاوي بلا أهداف حقيقية في الحياة، أهداف تنهض بالنفوس وتُعلي الرؤوس.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...