عدد المقالات 194
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً فكنزك البشري أثمن؟ وإذا كنت ستحمي ملايينك من الريالات من التعرض للسرقة والأطماع والتخطيطات وعوامل التعرية والأنواء وجميع الأخطار ففلذات كبدك الذين هم أغلى وأثمن من المال أولى بذلك. إن كنت ستضع ملايينك في العراء مؤمّنا لأنواع البشر وأهوائهم، معوّلاً على طيب نواياهم، ويقظتهم وانتباههم للشاردة والواردة، وحراستهم التامة لكنزك المكشوف، فأمّن حينها لترك كنزك البشري في المدارس الخاصة، معوّلاً على يقظة الجميع وانتباههم لكل الدقائق، وتبنيهم قناعاتك وتوجهاتك وثوابتك ومخاوفك وقيمك. وإن كنت تثق بثقل (وزن) أموالك المتروكة في الخارج بحيث لا يمكن لسارق أو ريح أو مطر أو خطر أن يحركها أو يفسدها أو يتلفها أو ينثرها أو يبهتها أو يُطيّرها، فثق حينها بثقل موازين دين وعقيدة وأخلاق وثوابت وعادات ابنك أو ابنتك في المدارس الخاصة، بحيث إنها ستبقى على ما هي عليه ولن تتغير بفعل عوامل التأثير والنحت المستمرة. إن وثقت في هذا فثق في ذاك، وإن لم تثق فلا تثق.. الأمر بهذا الارتباط وأكثر. يتحدث الشيخ الغزالي في معنى أن المداومة على الشيء في البدايات تجعل التكلف يتحول إلى طبع لا يصبر عنه السالك فيقول: «من أكثر من ذِكْرِ شيء تكلفاً أحبه». وأقول لكم: أو اعتاده إن لم يحبه، وأصبح مدرجاً ضمن قناعاته دون أن يعي أو يدرك، هكذا تصنع العادات، وهكذا يبرمج البشر بالتكرار حتى التعود. وإن قال قائل: ولكننا مجتمع محصّن منتبه! المحصن المنتبه له مداخل أيضاً، شأن الجميع، وإلا لما وجدت بين ظهرانينا كثيراً من الأمور التي لا يرتضيها دين ولا خلق!! كل الأسوار قابلة للاختراق، وسور الصين العظيم اخترقوه عن طريق حارس السور نفسه، لم يفجروه ولم يتسلقوه إنما اكتفوا برشي الحارس فقط. ليست كل الاختراقات مدججة، هنالك اختراقات ناعمة ثمارها أينع وأيسر، فلا تأمنن لحصانة سورك، واستمر في تحصينه وتعاهده، فإن الركون للأمان هو أول درجات الاختراق. الحذر الحذر ثم الحذر مما يُدس عبر مناهج وبرامج وأنشطة المدارس الخاصة مما تفرضه الآن المعاهدات الدولية التغريبية على مستوى الدين والأخلاق والقيم. حذار ثم حذار أن تضع ثقتك كاملة في إدارة أي مدرسة فهم بشر أولاً، ومسيّرون لا مخيرون ثانياً، بينما أنت مخير في هذه، فبإمكانك أن تعترض وتنبه وتنتبه، فإن لم يُجْد ذلك فخيارك الصحيح الخروج من القارب المخروق المخترق، والنجاة بنفسك ونفيسك. على المجتمع أن يعي ذلك، ويعي أن التكاتف الشعبي بين أفراده أهم الأدوات إطلاقاً في طريق الثبات على الثوابت، وفي طريق التغيير للأفضل. وفي مجال التعليم والتدرج الظاهر أو المبطن في تغيير القيم والمعتقدات والمسالك والقناعات.. لينتبه ويتكاتف ويتعاضد الجميع لعمل الصواب، فالمركب واحد، والضرر عام.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...