


عدد المقالات 194
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا الدور كلّفك به الله، ولا ينبغي أن يخلعك منه أحد، أو أن تخلع نفسك منه فعواقب هذا الخلع وخيمة عظيمة. عثمان بن عفان -رضي الله عنه- لم يخلع ثوب الخلافة حين أرادوا خلعه منها وقال: «لن أخلع ثوباً ألبسنيه الله». نحن نلوم الرجل ونعذره، فتركيز مجتمع اليوم على المرأة وعلى دور الأم، جعل الرجل ينزوي جانباً، ويختبئ في ركن بعيد متوارٍ عن الأعين وعن المسؤولية. أجدادنا رغم شظف عيشهم، وقساوة حياتهم، وتعدد بيوتهم وذرياتهم، وقلة مواردهم وعلمهم ووسائلهم لم يتحللوا من أدوارهم المنوطة بهم والمناطة لهم، وأدوها على أحسن وجه أو بأفضل ما يستطيعون دون توانٍ. فما إشكالية رجل اليوم؟! وما أعذاره؟ وما عوائقه؟! وهل ما لا يستطاع جله يترك كله؟! اليوم تعاني المجتمعات من هجمات لصرف الإنسان عما فُطر له، بل لتغيير فطرته من الأساس!! اليوم نحن أحوج ما نكون لرجال يدركون كنه هذه المخاطر، وكنه الأدوار الحقيقية لهم في الحياة، وكنه المخطط المحاك لعزلهم عنها، ويؤدونها دون تخاذل أو انهزام وركون للدعة. وهذه ليست دعوة لاستخدام العنف الذكوري في التربية، فالأساليب الصحيحة والذكية كثيرة، ولكنها تحتاج لمن يبحث عنها ويصطبر عليها. فما هُدم في أعوام لن يُصلح في أيام، والمطلوب البدء خطوة بخطوة في طريق العودة للجادة الصحيحة دون ملل أو ضيق أو كلل، العودة لطريق التواجد والمتابعة والتوجيه والإشراف والقبول والمنع؛ لأنه الطريق الصحيح في التربية، ولأنه دور الرجل الصحيح كرب ومرب في أسرته ومسؤول عنها. رجل اليوم -أباً وزوجاً- استعمل طريقة السماح الدائم، وترك طريقة المنع، وليس كل ما في الحياة مسموحاً أو مباحاً أو نافعاً، فقد منع الله عباده في كتابه أموراً فالتزموا فصلحوا أفراداً ومجتمعات، وعصى من عصى فخسروا أفراداً ومجتمعات، والتطور ليس بالتفسخ أو التحلل من الخلق والستر! ولكن بما أن السفن سارت مع الرياح بعكس الوجهة الصحيحة، فالعمل الآن بإعادتها للمسار الصحيح بالإصلاح المستمر المتأني المدروس. والفرصة الثمينة اليوم لمن لديه نشء صغار، فهذه فرصته المواتية للغرس الصحيح من البداية، أما من انشغل وقصّر وشذّ نبته ونما معوجّاً فعليه العودة لتعاهده بالعناية والرعاية والري وإصلاح أعواده وأغصانه ومعالجتها بلطف وحنو، إلى أن تنصلح وتسقط أوراقها البالية، وتورق من جديد أوراقاً نضرة صحية يانعة، قد تستغرق العناية بها موسماً أو مواسم، لكنها ستزهر وتينع وتورق إن لقيت اهتماماً ذكياً مستمراً، وتقليماً لتفرعاتها الضارة، وتغييراً لسماد جذورها، لا العناية بالسقي المتقطع فقط. للرجل دور لا يُجزئ عنه دور أي شخص آخر سيُسأل عنه أمام الله يوم القيامة «وقفوهم إنهم مسؤولون». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». وقال: «ما من عبد يسترعيه الله رعيه يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة». الحياة جهاد يجاهد الجميع فيها نفسه وأهواءه ورغباته ومثبطاته عن القيام بأدواره الواجبة عليه، والسعيد من خاض هذه المعركة بحكمة وتؤده ودون انفعال، ولكن أيضاً دون فتور، أو توقف، أو نكوص.. ومن يواصل لا بد أن يصل. تعاهدوا قلوبكم وبيوتكم وذرياتكم وبعضكم بالنصح والإرشاد والتنوير، فالقلوب المظلمة كالكهوف المظلمة، والتنصّل من المسؤوليات يزيد الأسى والظلمات.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...