alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

02 نوفمبر 2020 , 12:25ص

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات سيلين أعلى من غرامته!! وهو المتلف بيئة استغرقت من الزمن ما يربو على المائة عام لتنمو!! ما أبأس تلك النهاية الدرامية للشجرة العجوز، وما أبأس وأبشع من قام بحطبها!! فهو كمن يلقي بمخطوطات تاريخية نادرة في نار أوقدها لعمل إبريق شاي يشربه مع صحبه في تجمع اعتيادي مسائي مكرور. وتصلح مأساة هذه الشجرة أن تكون موضوع رواية مؤثرة تعبر عن إهدار ثروة قيمة بتصرف جاهل من شخص جاهل، فما بالك بمن يحطب صحراء في جنح الليل غير واع أو عابئ بالجرم العظيم الذي ارتكبه والذي ليس عقابه إطلاقاً دفع غرامة لا تتجاوز 1% مما ربحه من تلك التجارة البور!! من يفعل ذلك في الظلام لا بد أنه واعٍ بعدم مشروعية ما يفعل، ومن يعاقِب لا بد أن يعاقِب بما يردع، كما أن تفعيل الرقابة واجب في هذه الحالة، والاستماع للناصحين والمرشدين من المواطنين الواعين بأهمية الحياة الفطرية العاملين على المحافظة عليها من التعديات المستمرة واجب ومفيد. هناك من حطبوا وربما ما زالوا يحطبون أشجار الصحراء المعمّرة (سدراً وسمراً) لأجل أرباح وقتية زائلة!! مغلّبين مصالحهم وأرباحهم الوقتية على المصلحة العامة والثروات البيئية. على وزارة البيئة التيقظ لهم والتصدي لهم قبل أن تخلو الصحراء من أشجارها العجوز الفريدة، والتي هي رمز هويتها ومعرِّفها الدال عليها. وعليها شكر من يرشدون لتلك المخالفات والإنصات لهم والتعاون معهم، لا إغفال أصواتهم، والتسامح مع منتهكي حرمة الصحراء؛ كي لا تنتهي شجرة سمر أو سدر تحت قِدر يغلي بماء تطبخ عليه كبسة لحم أو دجاج!!

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...

الطوارىء والقلب .. شتان ما بين الثرى والثريا

لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...