


عدد المقالات 194
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون ويخططون لما ستكون عليه حياتهم، وأنماطهم بعد الحجر من ضرورة المحافظة على تلك المكاسب الأسرية التي أهداهم إياها «كورونا» وفترة الحجر الإلزامي. ولكن حينما حلّ الفرج وسُمح لهم بالخروج نسوا ما ذُكِّروا به وزادوا عليه مما لم يكن في شرعهم سابقاً من أنواع شتى من الغرائب!! دعونا نتفق على نقطتين: كل ما يحدث في العالم وفي المجتمع اليوم لا يقارن بأي حال بما كان في الأوقات والأزمنة السابقة، فكل ما في عالمنا اليوم فارق ومخيف، والمخططات لهدم وتقويض كياني الأسرة والدين باتت واضحة ومكثفة ومعروضة على المكشوف. نوعية فتيات اليوم لا تُقارن بحال فتيات السابق، فهذا الجيل استطاعوا أن يصلوا إليه، ويؤثروا فيه على مستويات عدة. إذا اتفقنا على هذا، فسنجد أن خروج شركات تدعو (البنات فقط) للخروج في رحلات بحرية وبرية ليس أمراً يمر بقبول وبلا تصد. لماذا البنات؟! أي فائدة ترجى من ذلك؟ وأي مثالب ستجنى؟ فتيات من كل حدب وصوب، ليس بينهن رابط إلا تذكرة دفعن ثمنها لتلك الشركة!! فتيات تصدح لهن الموسيقى في عرض البحر، وقد يتمايلن ويتراقصن ويهسترن معها.. ما المانع؟! تمر بهن اليخوت والمراكب تشاهد ما يُعرض.. ما المانع؟! فتيات سيتعارفن غالباً فليس ما يمنع التعارف وقد جمعهن مكان واحد، وفعالية واحدة، ومرح، وفرفشة، ووقت طويل! فتيات من جميع الأنواع والخلفيات! فهل من الصواب خلط التفاحات السليمة بالمعطوبة في سلة واحدة بغرض الترفيه؟! هل من سوء في منع الفتيات من الخروج وحدهن في رحلات بحرية وبرية؟! هل سيخسرن شيئاً إن لم يذهبن؟ أم سيخسرن إن ذهبن؟! علينا الموازنة والحساب. هل مزاحمة الشباب في «طعوس العديد» في وقت تخييمهم وتطعيسهم مطلب ملح أو سليم للبنات في «رحلة خاصة»؟! وهل المبيت ليلتين في الشاليهات بصحبة فتيات غريبات، والدخول في مغامرات اعتلاء الكثبان الرملية بسيارات الدفع الرباعي مع «سائقين مرخصين» أمر مقبول أو يناسب أخلاق وقيم هذا المجتمع الرفيعة؟! هل لن تحلو الرحلات إلا بالانفلات من رقابة الأهل، والخلو مع أقران غرباء تماماً، وبإشراف شركات ربحية!! الزمن مختلف، والهجمات متواصلة، والحصانة حصانة الدين والأخلاق والترابط الأسري والتكاتف المجتمعي، والسعيد من تمسّك بالحبل الوثيق الموثوق ما استطاع، واستمتع بالمتاح المقبول وهو كثير، وابتعد عن الشُبَه والمشتبهات في زمن كثرت الفتن والدعوات الهادمة، واشتد فيه العمل على نخر صرح الدين والأسرة. هذه الرحلات مرفوضة، والبدائل كثيرة تراها العيون الواسعة، وتجحدها العيون الضيقة ذات النوايا الأضيق. اللهم احفظ علينا ديننا وما يرتضيه من أفعال وأقوال، وألهمنا أن نشكرك عليه دائماً، وأن «نحمدك يا ذا العرش».
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...