عدد المقالات 40
لدى الجميع أحلامٌ، وأمانٍ، وأهداف، بعضنا يعمل ويسعى على تحقيقها، والآخر يكتفي بها كأحلام تهيم في خياله؛ ويرجع السبب في ذلك لعدة أسباب: ومنها قد تكون البيئة المحيطة به بيئة غير خصبة أو غير محفزة لتحقيق أحلامه، وربما يعود السبب إلى كسله في العمل والإنجاز، ويُسقط أسباب عدم نجاحه على من يحيطون به، ولو أن الشخص عزِمَ فعلا على تحقيق أحلامه لتلاشت كل تلك الأعذار والأسباب التي كان يظن بأنها تعوقه لتحقيق أحلامه. تيقن عزيزي القارئ بأنه لا يوجد مبدع أو نجاح وصل على ما هو عليه إلا من بعد تعرضه لعقباتٍ، وصعوباتٍ، وقد يقعُ مرةً، وينهضُ في المرة الأخرى، دون أن يخضع لتلك العراقيل. سأشارككم تجربةً من تجاربي المتعلقة بتحقيق الأحلام، لطالما كنتُ أقرأ كُتبًا لكُتَّاب مبدعين سواء في الأدب أو الشِّعر، وأقرأ أسماءهم منقوشة على أغلفة كتبهم، فأقول في نفسي هل يحدث يومًا وأصدر وأؤلف كتابًا باسمي، ويكون لي قاعدة من القراء مثلما أقرأ الآن لهؤلاء الكُتَّاب، سرعان ما أنفض هذه الأحلام من رأسي؛ لأنها كانت بمثابة حلُمٍ يستحيلُ تحقيقه! لكن ها هو الحلُم يطرقُ باب الواقع ليعيش حيًا، سيصدر قريبًا -بإذن الله- كتابي الأول تحت عنوان «جَريمتي شِعرٌ». وهو عبارة عن نصوص متفرقة في الأدب الواقعي، والاجتماعي، والرومانسي. أتحدى بهذا الكتاب كلَّ تلكَ العقبات، والكلام المحبط، والأشخاص الذينَ قللوا من قدراتي ومن أحلامي. وأهدي لمن دعمني ولكم حبّي وشكري على هيئة كتاب، وعسى أن ينال على قبولكم وعلى ذائقتكم العالية. من مشاركتي لتجربتي السابقة معكم ما هي إلا دافع لكم للعمل لصالح أحلامكم لتولد وترى الواقع. وأعلم عزيزي القارئ ما من حلُمٍ يستحيلُ تحقيقه، أعمل، وخذ بالأسباب، وتوكل على الله وحتمًا يومًا ما ستصل إلى ما تسعى إليه - بإذن الله-،لا تستسلم لتلك الأصوات المحبطة التي تقلل من عزمك وقدراتك، ما عليك سوى أن تقابلهم بالتجاهل، وترسم لك طريقا نحو حلمك، وتسعى لتحقيقه.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...