


عدد المقالات 142
طرح العالم البولندي زيجمونت باومان؛ نظرية السيولة وهي مرحلة تفكيك المفاهيم الصلبة والتحرر من كل الحقائق والمفاهيم؛ وهذا ينتج عن فقد الحالة النهائية في الأفق التي تخبرنا بالهدف من التحديث المستمر لكل شيء؛ وبالتالي يحدث الانفصال بين قدرة ما نستطيع فعله وما يتوجب علينا القيام به.. فالسيولة «التي تطرح أمامنا الخيارات اللامتناهية تضيق علينا أكثر؛ فلا سكينة، ولا هدوء روحي، بسبب امتزاج كل شيء وغياب الشيء الواضح والمفهوم الثابت». كما أنها تطرح تهافت الأدوار وتساقط المسؤوليات للشخصيات الطبيعية كأفراد أو الاعتبارية كمؤسسات. واستطاع زيجمونت توظيف القيمة الاستهلاكية في المحيط المجتمعي بمستوياته المتعددة وتعدد مشاربه ومواضعه المختلفة. في الوجود؛ والعاطفة والسلوك والزمن؛ والذعر والمراقبة والشر. ولا شك أن ما حرره زيجمونت هو بناء على تفكيك العديد من الظواهر الاجتماعية في السياقات المتعددة؛ كما أنه يمكن أن نرصد ذلك في تحليل بعض الممارسات الجماعية أو الفردية داخل البنيوية المجتمعية العامة أو الوظيفية. وتكمن الخطورة في ذلك عندما تصبح الثقافة سائلة بكونها خارج السيطرة والإدارة ويصبح طول البقاء وسرعة الزوال وغياب الأمن طويل الأمد صفتين بارزتين. وبغض النظر على الاتفاق والاختلاف مع زيجمونت هل ما طرحه يمكن إسقاطه على الواقع اليوم؟ الجواب بحسب وجهة نظري القاصرة قد تم الاستطراق إليه سابقاً مثلاً في المقال الأول فقه المصطلح وغيره؛ كذلك يمكن أن نتلمس السيولة في هذا الشهر الكريم من خلال الإسهال في الدراما العابرة للمحيطات والحدود وكيف تسهم في حالة السيولة العامة وتعمل على تقويض سلوكيات تضرب في أطناب الزمن؛ كما أنها تسهم في تحريف أو تشويه الباردايم اتجاه قضايا معينة. ومن السيولة التي توازي السيولة الثقافية وأشدها فتكاً السيولة التعليمية التي تعاني منها الأنظمة التعليمية سواء من داخل الأنظمة في غياب الأهداف والإستراتيجية والسياسات أو السيولة التعليمية الوافدة التي لا صلة لها بالموروث الحضاري والسياق العام والاحتياجات المحلية. ومن السيولة التي يمكن رصدها اليوم السيولة المؤسسية وغياب القيادة الفاعلة والحوكمة والأهدف والخطط والمشاريع والابتكار ورصد المؤشرات والنتائج والتميز في عالم الإدارة المفعم بالمماحكات المحسوسة والغير محسوسة. وفي حالة سيولة الثقافة والتعليم والمؤسسات فإن تراجيديا الوجود باتت محسومة ومآلتها وخيمة. تغريدة: السيولة الفردية أشد فتكاً من سيولة الجماعة. @maffatih
يعد الكتاب الجامعي أحد المرتكزات الأساسية في التعليم العالي من المستوى الرابع إلى السابع بحسب الإطار الوطني للمؤهلات ؛ وفقاً لوثيقة البرنامج الأكاديمي ونموذج توصيف المقررات الدراسية وهي مرحلة كيفية الفهم ؟. لمزيد ينظر مقال...
لا تنمية بشرية بدون أهلية وظيفية؛ ومن الصعب بمكان تصور الأهلية دون المؤهل؛ الذي يعتبر وسيلة لقياس مساقات مخصوصة لتولي مهام محدودة. حيث المؤهل يرتكز حول: 1- الحيازة لشهادة الدراسية المحصلة من المؤسسة التعليمية خارج...
فلسفة العمليات التعليمية تنطلق من مظانها التربوية. كما في النظريات: السلوكية ومن منظريها (بافلوف، سكنر، ثورندايك، جاثري) والمعرفية وأهم العلماء (كوهلر وفرتهيمر وبرونر وأزوبل وجارنر) و البنائية برزت عند (جان بياجيه، وجون ديوي وفيجو تسكي...
تكتيكات عمليات التخطيط فن لا يدركه إلا الراسخون في الفكر الاستراتيجي؛ حيث تتسم العمليات بالمرونة والديناميكية التي تستجيب للمتغيرات وتستفرغ الأزمات وتحولها إلى فرص سانحة مع المحافظة على المقاصد العليا لتحقيق الرؤية. ويعد التموضع الاستراتيجي...
أتحفتنا دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالطبعة الأولى لسفر عظيم وكتاب أخاله مرجعاً مهماً منهجياً لقادة التنمية وصناع القرار في مجال التنمية البشرية واستقطاب المواهب واستبقاء الكفاءات. والكتاب يختزل مسماه كما جاء في نسخته...
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...