عدد المقالات 30
تتباهى «الرواية» كابنة بارة للأدب وسليلة إرث ثقافي تتناقله «الأجيال» بروح الاستطلاع وبروح الاطلاع وسط تباين في الحضور يفرض نفسه وفق فرضيات الجودة وافتراضات الإجادة من خلال أقلام النقاد وذائقة «المتلقين. منذ عقود طويلة وجد أدباء أوروبا وأمريكا اللاتينية ضالتهم في تحويل المشهد الإنساني إلى كتابات ظلت حبيسة الخفاء نتيجة الصراعات التي شهدتها تلك الأقاليم لأزمنة متعددة وتحولت الرواية تحديداً إلى وسيلة ناجعة لرصد معاناة البشر وتجسيد معالم التشرد في تلك البلدان وتكريس مطالب الإنسان من خلال المشهد الروائي الذي نسج الواقع بلغة خيالية انطلقت من وحي الحقائق التي تلبست رداء فضفاض من الاحتيال القصصي الذي تحول مع الوقت الى امتثال إنساني أبطاله من عمق المجتمع. في المشهد العربي حضرت الرواية في جلباب منوع وانتزعت الصدارة تلك الروايات التي عززت مفهوم الإنسان وطورت من توظيف الكتابة لرصد الشعور الإنساني وتماهيه وتعاطيه مع اتجاهات الحياة وأبعاد العيش. ولو تأملنا التجلي الروائي الاحترافي لوجدناه حاضراً ناضراً في روايات رسمت الإبداع على صفحات التاريخ وجاءت لتنفض غبار الكتمان وتحيل الكبت في الأعماق إلى قضايا تتجاذبها أجزاء الرواية لتعلن وضع الحلول في عصمة الروائي المحترف الذي يحول العمل إلى مشهد بدأ بالرصد وتعمق في الاحداث وانتهى بالنتائج في قالب الحبكة الحقيقية التي تجعل القارئ في تعايش واقعي مع مجريات التنوع السلوكي رغماً عن التخيل. تصنف الروايات وفق محتواها وهدفها وعنوانها وشخصياتها وبات داخلها الكثير من التنوع وقد امتزجت الهوية الروائية برؤية النقاد اللذين ساهموا في اتجاهين رئيسين أحدهما للموضوعية والاخر للذاتية وسط اختلاف في الرؤى نظير الإنتاج المتزايد في هذا الفن الأدبي وتهافت الكثير للظفر بمسمى الروائي على حساب الجودة والمنتج. لقد أعتنيت كثيراً بدراسة الكثير من الروايات سواء الغربية أو العربية أو الخليجية ووجدت أن الكثرة تغلب البراعة! لذا أؤكد أنه من الضروري والحتمي والمفترض وجود صنف روائي غائب يقتضي تصنيفه وهو الرواية الإبداعية التي يجب أن تضعها الجوائز الإقليمية والعالمية ضمن تصنيفها وأن تربطها بالكثير من المعايير والمقاييس والشروط وأن تتم جدولتها ضمن الدراسات النقدية القادمة ولدي الكثير والمثير عن هذا الجانب الثقافي العميق في التصنيف والدقيق في التوصيف والأدق حين الوصف. الراوية الإبداعية انتاج فريد متوج بالحرص على تشكيل المعاني من عمق المجتمع والمواءمة بمهارة ما بين الحقيقة والخيال بشكل متزن يستدعي الجذب في توليفة من الذائقة تجبر المتلقي على الاندماج في التفاصيل والتعامل مع تنوع الفصول وحركة الشخصيات في مشهد يستوجب امتزاج التوقع بالسلوك واستدعاء همة التفكير والدخول في حالة من التشويق الذهني التي توظف ملكة التحليل في قراءة ما بين السطور واستقراء ما وسط العبارات مع استخدام النصوص الجاذبة التي تحول المنتج الروائي كمشهد مرئي ومسموع ومكتوب في آن واحد. الرواية فن أصيل والإبداع وحده من يصنع الفارق ويبقى الشاهد على التميز ما قدمه هذا الإنتاج من ثقافة ومعرفة واحترافية مقامها النوع وقوامها الهدف. أديب وكاتب سعودي abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...
الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...
تتجلى غيوم «الأدب « لتمطر صيباً نافعاً من «الثقافة « في متون من الشعر والقصة والرواية والنقد وسط تكامل تفرضه «فصول « الحرفة وتؤكده فصول «الاحتراف». عندما نتعامل مع «الأدب « ككيان معرفي فلا بد...
رغم مرور عقود وحتى قرون على إنتاج أدبي تناقلته المنصات وتبادلته الأجيال ما بين القارات ليستقر كإضاءات أشعلت قناديل الدهشة على عتبات الزمن وأوقدت مشاعل الاندهاش على مرأى التقييم، ظل هذا المخزون الثقافي منبعاً لا...
تتشكل «الثقافة» بمكوناتها المعرفية ومكنوناتها الأدبية لتسابق «الزمن» وتعلن ترتيب مواعيد «الضياء» على أسوار الانتظار وأمام مرأى «الإصدار» معلنة الانعتاق من جمود «الروتين» والارتقاء إلى أفق «التباشير» التي تنثر عبير «الإمضاء» على صفحات «التأليف» وبين...
يتباهى «الأدب» بحلته الزاهية ممتزجاً بالعلوم والمعارف ليتربع على «تضاريس» الجغرافيا ويعتلى «صفحات» التاريخ ويؤصل «نظريات» علم النفس ويرتهن لنتائج الرياضيات وينخطف إلى جاذبية «الكيمياء» ويتواءم مع نسبية «الفيزياء» ويندمج مع «علم الاجتماع» ويزهو برداء...
لم تكن تلك «الوجوه» المرسومة على لوحات «الفن التشكيلي» سوى عناوين تحمل «عشرات» التفاصيل المتأرجحة بين «فضول» التساؤل و»أصول» التوقع ومضامين ترسخ «محطات» الفصول المتوائمة بين «ملامح « الفرح و»تقاسيم» الهدف. يلعب «الشعور» الإنساني دوره...