عدد المقالات 387
البيرق.. راية المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله، (العلم) الذي كان يطلق عليها الأدعم نسبة إلى لونه. وهو الداعم التي اجتمع حوله الناس واحتشدت عنده الجيوش واعتبر لونه رمزا للهيبة والوقار والمنزلة ووحدة للقبائل. قبل توحيد هذا العلم كان لكل قبيلة رايتها الخاصة حيث أدرك الشيخ محمد بن ثاني خطورة هذه النزعة؛ لذا وحد الراية -ذات اللون الأحمر الأرجواني- اللون الذي ارتبط بتاريخ القطريين حيث عرفوا كصانعين للبردة القطرية التي ارتداها رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم رفع الراية من بعده المؤسس رحمه الله ليبدأ تأسيس الدولة. عانت الشعوب قديما في العالم من النزعات القبلية والطائفية التي بسببها شتتت الجهود وأقيمت الحروب على صغار الأمور منذ زمن الجاهلية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وتقوم الهوية الوطنية بما تشمله من قيم دينية واجتماعية بتقديم طابع خاص حيث يندمج وينسجم المجتمع في كيان واحد هو الوطن. إن بث قيم الوحدة منذ الصغر سببا لنموها وترعرعها بتعزيزها من الأسرة ومن ثم المدرسة وفي مراحل لاحقة تتحول تجمعات الشباب فرصة لترسيخ المواطنة وبذل الجهود وبث الحماس لما ينفع الوطن. كلنا قطر! فتتوحد الجهود والقلوب لتستثمر الطاقات لخدمة البلاد والعباد. كما تعتبر الهوية الوطنية حماية ووقاية للمجتمع من جميع أشكال التعصب في المجتمع، فأهل قطر وكل من سكن هذه الأرض الطيبة مجالسهم واحدة ومفتوحة للجميع متحابين ومتعاونين، ويقوم أبناء الأسر القطرية المختلفة من البدو والحضر بالعمل معا يدا بيد لبناء الوطن الغالي متناغمين يشتركون في الماضي والتراث ويتطلعون لحلم واحد ويقفون وقفة رجل واحد تجاه أي سلوكيات خاطئة قد تؤثر على نسيج الوحدة. يجمعنا الأدعم يرفرف على رؤوس أهل قطر ومن سكن أرضها وذلك تطبيقا للقيم الأصيلة. وأستشهد بقول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حين قال: «لا يجوز أن ننزلق إلى أي من الطرفين، فالأهم في موقع قطر الدولي والإقليمي الجديد أنه نقل قطر من دولة تصارع على بقائها ونموها إلى دولة واثقة راسخة المكانة. ويجب أن نستفيد من هذه المنزلة وأن نفيد الآخرين أيضا، ولا يجوز أن نصاب بالغرور، فالتواضع الذي طالما عرف به القطريون هو سمة الأقوياء الواثقين من أنفسهم والغرور يقود إلى ارتكاب الأخطاء» وبهذا المنهج فإننا موجهين للعمل على دعم ما وصلنا له ليتناسب مع كل قطري ومن سكن قطر ليستحق قطري والنعم.
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...