عدد المقالات 40
ربما يكون هذا المقال متأخراً في كتابته للبعض، لكنه سيكون مفيداً للكثير، انقضى أكثر من شهرين على السنة الجديدة 2022، وإلى الآن ثمة منا من لم يحدد بوصلة أهدافه لهذه السنة، ولعل قد أشكل عليه الأمر في كيفية تحديد أهدافه، سأشاركم بعض الأمور التي ساعدتني في تحديد وكتابة أهداف السنة. اسأل نفسك ما هو أكبر درس تعلمته في السنة الماضية؟، هذا الدرس هو ما ستبني عليه أهدافك وخبراتك لهذه السنة. على سبيل المثال: شخص متسرع في اتخاذ قراراته، وفرط من بين يديه عدة أمور؛ بسبب تسرعه، واكتشف ذلك في وقت متأخر أن تسرعه أجنى عليه خسائر فادحة. هنا أعظم درس تعلمه هذا الشخص هو عدم التسرع في شؤون حياته، والتريث في كل شيء، وبناءً على ذلك سيبني خبراته وأهدافه. نحرص في كتابة أهدافنا على الجانب الروحي، والشخصي، والعملي، مثلاً على الصعيد الروحي والوجداني يكون من خلال التقرب من الله، أو حفظ أجزاء من القرآن، والقراءة في تفاسيره، وغيرها. ولا ننسى الصعيد الشخصي، فثمة علاقات سلبية مع أشخاص أحسسنا معهم بمشاعر مزعجة في السنة الماضية، هذه العلاقات حاول أن تخفف وطأها عليك في حياتك، أو أن تبتعد عنهم تماماً حسب نوع العلاقة التي تربطك بهم، بينما هناك أشخاص إيجابيون في حياتنا، وأضفوا عليها الكثير من الإيجابية، هؤلاء الأشخاص حافظ عليهم، وابحث عن أشخاص شبيهين لهم، كما لا تنسى تحديد المهارات التي تبرع بها، وأعمل على تطويرها والتحسين منها كهدف من أهدافك، أو إضافة مهارات جديدة ترغب في اكتسابها، أو تعلم لغة جديدة، مع تحديد فترة زمنية أو جدول زمني لتحقيقها. كقارئة وضعت لي عدداً من الكتب لقراءتها لهذه السنة، ويرجع تحديد ذلك إلى قدرة الشخص، وتنظيم وقته، وإقباله على القراءة، والمهم هنا الكيف لا الكم، أيْ ليس بعدد الكتب التي نقرأها، إنما بنوعية هذه الكتب، والثمار التي سنجنيها من قراءتها. أخيراً قم بكتابة أهدافك على ورقة، وتعليقها في مكان تكون متواجداً بشكل دائم، وأمام عينيك دائماً؛ حتى تكون حاضرة في ذهنك باستمرار، وآمُل أن تحققوا جميع أهدافكم التي وضعتموها لهذه السنة، ومزيداً من النجاحات والإنجازات -بإذن الله-.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...