عدد المقالات 194
«الأولوية للقطريين».. نسمع هذه الجملة كثيراً؛ ولكن لا نحس لها أثراً على مستوى الخدمات الصحية في الدولة! في المراكز الصحية قد تكون محسوسة إلى حد ما؛ ولكن على مستوى مواعيد مستشفى حمد و«رميلة» لا أثر ولا وجود لها! القصص كثيرة وعلى لسان أصحابها لا غيرهم، وتشمل مواعيد الأشعة ومواعيد العيادات التخصصية جميعها على اختلافها. والغريب أن مواعيد عيادة الأسنان والتي كانت الأسوأ على مر السنين الماضية -ربما في العقدين الماضيين أو أكثر- يُقال إنها تحسنت الآن وصارت أفضل من قبل؛ ولكن يبدو أن تحسّنها هذا جاء على حساب تردّي مواعيد العيادات الأخرى جميعها، بما فيها عيادات الحمل والولادة! إحدى الأخوات طلبت موعداً في عيادة الأنف، فأُعطيت موعداً بعد عامين! أدخلت واسطة فأصبح موعدها بعد عام! يا للهول! أخت أخرى لديها موعد للمعدة في عيادة الباطنية، كلما اقترب موعدها يتصلون بها ويؤجلونه لها شهرين، وبعد الشهرين شهرين آخرين، وحتى الآن لم يأتِ الموعد. سافرت للخارج وفحصت وأخذت علاجاً وهي مستمرة عليه الآن، وموعدها في مستشفى حمد لم يحن بعد! لذا عندما يأتيك سؤال كلغز: ما الموعد الذي لا يحين؟ قل: موعد مستشفى حمد. أخت أخرى تقول إنها تعطلت في موعد مستشفى الولادة لابنتها. وأخرى تقول لها 9 شهور تنتظر موعداً للرأس في مستشفى حمد (هذه شهور حمل وليست موعداً!)، والمفروض أن يكون في شهر يناير؛ ولكنها تفاجأت الآن بأنهم حذفوا الموعد! ونفس الشيء حدث لموعدها في عيادة الأسنان! أخت خامسة تقول كان لها موعد في عيادة الجهاز الهضمي في شهر 7، ولأنها في إجازة فاتها، وحين أرادت أن تجدده أعطوها موعداً في عام 2020! وأخرى أعطيت موعداً في عام 2021! ما الموضوع؟! أهو إجبار للمريض للبحث عن علاج خارج الإطار الحكومي المجاني ونصف الشعب من المتقاعدين؟! أهو عجز عن الاهتمام الصحي بـ 700 ألف شخص فقط على كثرة الموارد والإمكانات والخيرات ولله الحمد؟! أهو سوء إدارة للوقت وللمهام؟! أهو استغلال لهذه الفوضى في إدارة المواعيد للركون للفراغ والتخفف من المرضى؟! حين تعطي مريضاً موعداً بعد عام أو عامين هل تضمن وجوده في ذلك اليوم في تلك الساعة في تلك العيادة؟! هل تضمن أن يتذكر؟ أو أن يكون موجوداً في البلد؟ أو أن يكون قادراً على المجيء لأي ظرف؟ أو أن يكون ما زال بانتظار علاجك ولم يذهب ليعالج نفسه عند سواك؟! غالباً حين تحل المواعيد بعد عامين لا يأتي أصحابها وتظل مكاتب الأطباء فارغة، ونظل ندور في دوامة «لا توجد مواعيد؛ فالمواعيد ممتلئة»، بينما الواقع أن الأطباء في المكاتب لا يأتيهم أصحاب الموعد، وحينها تُعبّأ الفراغات بالواسطة لأصحاب الحظ والمعارف أو تظل فارغة، من يهتم! وضع بائس يرونه؛ ولكن لا يبدو أنهم يريدون إصلاحه! حينما وُضع نظام التأمين الصحي أساؤوا استخدامه إلى أن حرموا الجميع منه! ونظام المواعيد عومل منذ الأزل ولا يزال يُعامل بسوء إدارة حتى حرموا الجميع من الحصول على مواعيد في وقت مناسب ومعقول. الذين أفسدوا ذاك ما زالوا يفسدون هذا هم نفسهم. هم تلك النوعية من الذين يضعون الخطط والأنظمة الخالية من التخطيط، والخالية من الإشراف والمتابعة السليمين، وبالطبع الخالية من اليقظة وتصحيح المسار في الوقت المناسب. والنتيجة.. حرمان المواطن من خدماته وحقوقه الرئيسية، وإجباره على البحث عن حلول ومنافذ بديلة بطرقه ومن جيبه، بينما تُنفق أموال الدولة على أنه المستفيد! يا وزارة الصحة، مطلوب أن تصححي الوضع المغلوط الخاص بالمواعيد وأن تتابعي وتصححي وتتيقظي.. وأن يحصل كل مواطن على موعده في الوقت المعقول والوقت المناسب.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...