عدد المقالات 31
تشكل «الكتابة» فصل الخطاب وأصل الجواب في كل اتجاه أدبي أو بُعد ثقافي استناداً إلى دورها «المحوري» وهدفها «الفاعل» في رفع أرصدة «المعرفة» والارتقاء بالمنجز المعرفي إلى مستويات عالية ومتقدمة من الانفراد والتفرد في الصياغة والأسلوب والطريقة والإنتاج. أتعجب من غياب الدور الحقيقي لمفهوم الكتابة الإبداعية في تحكيم اللجان للإنتاج الثقافي بكل أنواعه وشتى صوره باستثناء رصد وتدقيق يتجه إلى التدقيق والاختبار الأكاديمي أكثر من اعتماده على التحقيق والاقتدار الإبداعي في النصوص سواء أكانت في مجال الشعر أو القصة أو الرواية أو حتى الدراسات النقدية ذاتها التي تحتاج إلى «مجهر « فاحص لمعرفة زوايا الإبداع فيها وعدم الاعتماد على منطلقات «نظرية « مؤطرة بأسس روتينية ومعروفة ومتوارثة عبر الأزمان. بحكم تخصصي في «الكتابة الإبداعية « من خلال تأليفي لمنهج خاص عنها يبدأ منذ ألف باء الكتابة وحتى امتلاك «أسرار» الإبداع واحتوائه على كل ما يرسم خطوط الإبداع في الكتابة انطلاقاً من رسالة الهاتف المحمول ومروراً بمتون الكتابة المعرفية والأدبية والمتخصصة وكتابة الخطابات الرسمية وصياغة التقارير والتحرير الصحفي وكتابة المحتوى في الاتجاه التعريفي والإعلاني وتفاصيل الإعلام الجديد والرقمي ورقمنة الكلمة والإنتاج الثقافي وانتهاء بتأليف الكتب والاصدارات وحتى المجلدات والموسوعات المختلفة فقد رأيت أن هذا الشأن المعرفي أساس واصل وركن وحجر زاوية لكل «صرح» ثقافي ومعرفي وأدبي تحت عناوين «إبداعية « وتفاصيل انفرادية تصنع الفارق وتؤصل الفرق ما بين التقليد والمحاكاة من جهة والانفراد والتفوق من جهة أخرى بواقع «التفكير» ووقع «التدبير « . للكتابة الإبداعية اتجاهات وأصول وفصول تعتمد على الخبرة وتتعامد على السيرة وترتقي الى «منصات» فاخرة من العطاء وزاخرة من الأداء وفق تقديم مشاهد «الكتابة « على طبق من عجب يصنع الدهشة اللحظية والمتعة المستديمة والاندهاش الساطع من خلال تذوق الكلمة والتشوق للنص والاشتياق الى اللحظات القادمة من «القراءة « وفق تراتبية عجيبة تحيل الانتظار الحاضر الى مرحلة ماتعة نحو التشويق اللاحق. عندما نقرأ الشعر فنحن أمام عجز وقافية وكلمات ومعنى ونظم وترتيب ولحن لغوي يحتم أن يكون الإبداع عنواناً حاضراً وميداناً حاضراً تنصب فيه «القصيدة « شراع التفوق لتمضي الى حيث مرسى «الجودة « مشفوعة بانفراد حقيقي يجعل المتذوق والأديب والمتلقي والمتابع والقارئ أمام «محفل « إبداعي يفرض مهمة «الحفظ « ويستدعي ملكة «التحليل» ويبحث عن ذائقة «المعنى». وفي القصة تتكامل المكونات الإبداعية للنص لتلغي حدود القصة وتنقلها الى مساحات «مفتوحة» من التذوق والتشويق المستند إلى «صرح» الإبداع الذي يمنح للإنتاج القصصي مسارين من التميز احدهما للثبات والآخر للتحول. وعندما نضع مجهر «النجاح» على زوايا الرواية فإن للإبداع كلمته ليصادر من ثنايا الفصول كل جانب للتأجيل او الملل أو مكمن للتوقف ويحيلها الى نص درامي في البداية وسينمائي في المنتصف ومبهر حين الانتهاء ويطورها إبداعياً حتى تحمل مزايا متجددة تجذب «النقاد» الى محيطها وتجبر القراء على المكوث أمام تحولاتها وتدمج ما بين «سطوة « الحس الروائي وحظوة «الإحساس الإبداعي» في مزيج مركب زاهر بارتفاع القيمة وباهر بعلو المقام لذا ظلت الروايات الإبداعية الأكثر حظاً والأعلى مبيعاً رغماً عن «مسافات» النصوص وخطوات «الشخصيات» وحركة «المعنى» بحثاً عن «كنوز» الكتابة الموزعة ببذخ ما بين العمق والأفق . يجب أن تضع لجان التحكيم والنقد والدراسات والترشيح في كل جوانب الثقافة «مفهوم الكتابة الإبداعية» أصلا لكل فروع التقييم لأنه فن فريد يرسم مشاهد «التفكير خارج صندوق الاعتياد» والخروج من مسارات «الروتين والتكرار» الى ساحات «الإبداع والامتاع « ومن المهم أن تتضمن المناهج في كل بلدان الوطن العربي هذا العلم الذي يمنح المتعلم والباحث والمتخصص والمتلقي «خزائن» من الاستقراء العلمي والإثراء الثقافي والثراء الأدبي من أجل صناعة «الانفراد» لأجيال في حاجة ماسة للخروج من «قوالب» التقنية البائسة والمجهزة والوقاية من «مقالب « الذكاء الاصطناعي القادم في حالات «الاحتيال والتكرار» ولصناعة غد مشرق يهتم باللغة العربية ويدافع عنها ويسير خلف لوائها لحصد ثمار التتويج والتكريم في كل منصات الفلاح والنجاح. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...
الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...
تتجلى غيوم «الأدب « لتمطر صيباً نافعاً من «الثقافة « في متون من الشعر والقصة والرواية والنقد وسط تكامل تفرضه «فصول « الحرفة وتؤكده فصول «الاحتراف». عندما نتعامل مع «الأدب « ككيان معرفي فلا بد...
رغم مرور عقود وحتى قرون على إنتاج أدبي تناقلته المنصات وتبادلته الأجيال ما بين القارات ليستقر كإضاءات أشعلت قناديل الدهشة على عتبات الزمن وأوقدت مشاعل الاندهاش على مرأى التقييم، ظل هذا المخزون الثقافي منبعاً لا...
تتشكل «الثقافة» بمكوناتها المعرفية ومكنوناتها الأدبية لتسابق «الزمن» وتعلن ترتيب مواعيد «الضياء» على أسوار الانتظار وأمام مرأى «الإصدار» معلنة الانعتاق من جمود «الروتين» والارتقاء إلى أفق «التباشير» التي تنثر عبير «الإمضاء» على صفحات «التأليف» وبين...
يتباهى «الأدب» بحلته الزاهية ممتزجاً بالعلوم والمعارف ليتربع على «تضاريس» الجغرافيا ويعتلى «صفحات» التاريخ ويؤصل «نظريات» علم النفس ويرتهن لنتائج الرياضيات وينخطف إلى جاذبية «الكيمياء» ويتواءم مع نسبية «الفيزياء» ويندمج مع «علم الاجتماع» ويزهو برداء...