عدد المقالات 389
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، نظمت وزارة الثقافة القطرية سلسلة من الفعاليات الكبرى في العاصمة طشقند، والتي تعد من أبرز الأحداث الثقافية التي شهدتها أوزبكستان والفريدة بحكم إقامتها بالقرب من الناس للتقريب بين المجتمعين. افتتح هذه الفعاليات سعادة وزير الثقافة في دولة قطر، سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، بحضور واسع من أصحاب السعادة الوزراء والدبلوماسيين والمثقفين والفنانين، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد من قبل قيادتي البلدين بتعزيز العلاقات الثقافية والتعاون المشترك. تمثل هذه الفعاليات جزءًا من الدبلوماسية الثقافية، التي تلعب دورًا محوريًا في تقوية أواصر التعاون بين الدول، حيث تعتبر الثقافة وسيلة هامة لتعزيز الفهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين الشعوب. وعبر هذه الفعاليات، أتيحت الفرصة للتعرف على التراث القطري مقابل الأوزبكي في مزيج من الفنون والحرف والعروض الثقافية التي أبرزت القواسم المشتركة والثراء الحضاري للبلدين. لقد برزت أوجه عديدة للقرب الثقافي، ومنها الأزياء التقليدية، حيث يمكنك مشاهدة ارتداء العباية النسائية الأوزبكية التي تميزت بنقوشها الفريدة، في مقارنة بالعباية القطرية السوداء الكلاسيكية. في تمازج للأزياء يعكس تعددية الثقافات والتأثيرات المشتركة بين البلدين والتي تيسر التبادل الثقافي. أما على مستوى اللغة، فقد كانت هناك ملاحظة بارزة حول الكلمات المشتركة بين اللغة العربية والأوزبكية. فبفضل تأثير الثقافة الإسلامية عبر العصور، نجد العديد من الكلمات المتشابهة بين اللغتين، مثل «دفتر»، «كتاب»، «قلم»، مكتب «مدرسة»، و»مسجد» «رئيس» و»صبر» و»صلاة». هذه الكلمات تشكل جزءًا من الذاكرة اللغوية المشتركة، وتبرز الدور الذي لعبته الحضارة العربية الإسلامية في تشكيل الهوية الثقافية في أوزبكستان وبالمناسبة يطلق على العباية أيضا نفس الاسم. كما توجد كلمات نتشاركها مثل «نظام»، «قاضي»، و»جنة» و»زكاة» و»رزق» و»حق» «نبي» و»خير». ليست مجرد مفردات، بل تمثل رمزًا للتاريخ المشترك والقيم التي تجمع الشعوب الإسلامية. وتُعد هذه الكلمات مثالًا على مدى تأثير اللغة العربية في أوزبكستان، ليس فقط في النواحي الدينية، ولكن أيضًا في مجالات الحياة اليومية والتعليم. الدبلوماسية الثقافية، بما تتضمنه من فعاليات كهذه، تُسهم في بناء علاقات أقوى بين الدول وتتيح الفرصة للشعوب للتعرف على تقاليد وثقافات بعضهم البعض، مما يعزز من روح التعاون والتفاهم المشترك. كما أنها تعتبر أداة فعالة في السياسة الخارجية، حيث تسمح بإيصال الرسائل الثقافية والتواصل العابر للحدود. وبالفعل تسهم العلاقات الثقافية في تيسير العلاقات في جميع المجالات، ليس فقط في المجال الثقافي. إذ تُعتبر الفنون والثقافة أدوات قوية لبناء السلام وتعزيز التفاهم، وهي جزء لا يتجزأ من الدبلوماسية الحديثة. خاتمة: تبرز مثل هذه الفعاليات الدور الهام للدبلوماسية الثقافية في تقارب الشعوب، وتتيح فرصًا جديدة للتعاون بين الدول في شتى المجالات، مما يؤدي إلى مزيد من الانفتاح والتفاهم المتبادل، ويعزز من مكانة كل من دولة قطر وجمهورية أوزبكستان على الصعيدين الإقليمي والدولي. @maryamhamadi
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...