alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

د. زينب المحمود 21 سبتمبر 2025
كمال الستر
رأي العرب 22 سبتمبر 2025
حضور قطري فاعل

اهدأ وتكيّف مع «كوفيد-19»

12 مارس 2020 , 01:57ص

كورونا «كوفيد-19» طيب وبعدين؟ العزل المنزلي؟ الحجر الصحي؟ الموت أم الشفاء؟ هذه هي السيناريوهات بمختلف جوانبها، أمامك خياران، إمّا أن تهلع وترتجف وتقلق وتخاف وتحطم جسدك ونفسيتك وتتسبب بالخوف لمن حولك، وإما أن تكون مؤمناً تقي نفسك ومن حولك باتباع الإرشادات وأن تكون هادئاً وتستمر في الحياة حتى يأمر الله بغير ذلك. عدم الهلع ليس بالأمر السهل، والهدوء صعب، ولكنه الحلّ الأنسب، فإذا ارتفعت نسبة القلق قلّت المعنويات وبالتالي انخفضت المناعة، ويصبح جسدك عرضة للأمراض، وإذا ارتفع منسوب الهدوء، أصبحت المعنويات أكثر اتزاناً، وأكثر قدرة على المقاومة، ويصبح النوم العميق وسيلة لتعزيز قدرتك على الاستمرار في مواجهة التحديات. الحياة رحلة فيها محطات مختلفة، ومهما كانت قدرتنا على المواجهة قوية أو ضعيفة، علينا أن نحافظ على طاقتنا قدر الإمكان من أجل الاستمرار في هذه الرحلة، التي لن تتوقف إلا بإذن من الرحمن. الطاقة الإيجابية اليوم ضرورية جداً، لأن المجتمع المفعم بالطاقة السلبية سيجذب المرض، والمجتمع الواعي الوقائي المفعم بالجهد والعمل والسعي والتضامن سينجو، وهذا ما أثبتته الصين، وتحديداً مدينة ووهان التي اعتبرت بؤرة الفيروس كورونا، لكنها تمكنت بفضل الإجراءات المشددة والتدابير المتخذة والعمل والتضامن والتزام الجميع بالمسؤولية المشتركة، وجاهزية الصحة النفسية، كل ذلك مهّد الطريق لرفع حالات الشفاء. «حافظ على هدوئك واستمر».. هذه إحدى أبرز الشعارات التي استخدمتها حكومة المملكة المتحدة عام 1939، مع انطلاق الحرب العالمية الثانية، بهدف رفع معنويات الشعب مع الغزو النازي والقصف والضرب والقتل والجوع والأوبئة، بالفعل تمكّن الشعب من الصمود بسبب التضامن والتكاتف. اليوم، الواقع أسهل بكثير لأن العالم كله موحّد بوجه فيروس واحد، والمنظمات والدول ومراكز البحوث تعمل جنباً إلى جنب، لذا حافظوا على هدوئكم واستمروا في الحياة، وهذا هو نهج الأنبياء الذين أوصوا الناس بعدم الاستسلام للهلع. هذه ليست نصيحة من خبير صحيّ، أو من دراسة أعوّل عليها، ولو أنني أدرك أنها مثبتة، ولكنني أشارككم بها نتيجة تجربة شخصية، عندما يلفّ القلق حياتنا تصبح أجسادنا هزيلة وهشّة، وهذا ما يعانيه الملايين حول العالم من آثار نوبات الهلع، حيث تستقبل الطوارئ آلاف الحالات يومياً حول العالم بسبب أوجاع مبرحة في الصدر والمعدة والصداع الشديد جرّاء نوبات الخوف والفزع. وجلّ ما يمكن للطبيب فعله هو وصف المهدئات من حبوب دوائية أو حقن وريدية، من ثم تتكرر الحالة بعد أسبوع، وندخل في دوامة العلاجات طويلة الأمد، وفحوصات متكررة، من طبيب إلى طبيب نفقد لذة الاستمتاع بالأمور اليومية البسيطة، كالقهوة الصباحية، أو نزهة مع الأصدقاء، أو حتى دخول قاعات السينما، وحتى الجلوس مع العائلة. بالإضافة إلى الوقاية، صحتك النفسية والتفكير الإيجابي والإيمان بالإرادة الإلهية وسيلتك للتكيّف مع أخبار «كورونا».

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...