alsharq

آمنة ارحمة البوعينين

عدد المقالات 40

راجع قناعاتك

11 أكتوبر 2021 , 12:05ص

قرأتُ مرةً اقتباسًا في أحد الكتب يقول «يجب عليكَ باستمرار مراجعة قناعتك، فقد تعيش عُمرك محرومًا بسبب قناعةٍ لا أصلَ لها». كم من قناعةٍ تبنيناها، فصدقناها، فضاعت منا أمورٌ كثيرة، وخسرنا فرصًا عديدة بسبب قناعةٍ لا وجود لها إلا في عقولنا. على سبيل المثال: هناك أشخاص بعدما انتهوا من المرحلة الثانوية، وأحرزوا نتائج سيئة، تركوا الدراسة ظنًا منهم أنهم لا يصلحون لها، وبأن عقولهم لا تستوعب المناهج والتعليم، فقنعوا بذلك واعتزلوا على إثرِ هذه القناعة دراستهم وتعليمهم، فدمروا بذلك مستقبلهم. كذلك يوجد أشخاص يسقطون على واقعهم تجربةً ما حصلت مع شخصٍ آخر، فتصبح لديهم هذه التجربة مثل القناعة، وبأن من سيفعل هذا الأمر أو يخوض هذه التجربة ستترتب عليه أمور معينة. على سبيل المثال: شخص أنشأ له مشروعاً ما، وبعد فترة خسر في هذا المشروع، ومن هذه التجربة يقوم بعض الأشخاص بإسقاطها على واقعهم حيث أن كل من سيفتح له هذا النوع من المشاريع سيخسر فيه لا محالة. القناعات تحكم تفكير وسلوك الإنسان، أحياناً نفكر بأمور لم تحصل معنا في الواقع ورغم ذلك تثير منابع قلقنا، ويعود سبب ذلك إلى قناعات الإنسان. مثلًا: شاب لم يتزوج بعد لكنه تقلقه فكرة الزواج، ونجاح منظومة الزواج معهُ أو فشلها، ولو تمعن هذا الشاب ودقق في السبب الحقيقي وراء قلقه وخوفه سيجد أن الجواب هو بسبب قناعة مكتسبة ومترسخة في عقله. ربما اكتسب هذه القناعة من النماذج الفاشلة للزواج ممن هم حوله، أو من تجارب بعض الأشخاص الفاشلة وخوفه من أنه سيعيش ما عاشَوه. أخيراً، أي قناعة نتخذها يجب علينا مراجعتها وتحليلها والتفكير بها جيداً، وبمدى صوابها، والسبب الذي جعل منا نتخذها ونؤمن ونعمل بها، فقد نتخذ قناعات في حياتنا تحرمنا من عدة أمور فيها من الفائدة والمتعة لنا. أيضاً راجع قناعاتك القديمة ومدى صوابها، والأمور التي تثير قلقك وخوفك خصوصاً تجاه المستقبل فستجد أن أغلب مخاوفك ما هي إلا بسبب قناعاتٍ لا أصل لها وغير موجودة في الواقع تماماً، هي موجودة فقط في عقلك.

فنونٌ متصدعة

لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...

إلحادية تعددية الآراء

تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...

بطولة زائفة

هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...

الحرية بين الانقياد والإرادة.. مسيرة وعي

سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...

حرب الأجناس الأدبية

أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...

الكتابة عمل نخبوي أم للعامة؟!

صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...

عيدكم مبارك

«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...

الحب اليائس في الشعر العربي

في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...

الحب

الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...

رمضان يحتضن الثقافة

مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...

السعي إلى النجاح

تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...

الذائقة الأدبية

مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...