alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

المكتوب باين من عنوانه

11 أغسطس 2016 , 05:47ص

ما هي أحلامك؟ حلمي أن أعيش في بلدي بكرامة؛ وأن أعمل في مجال دراستي؛ ومسكن لائق؛ والزواج ممن يختارها عقلي وقلبي. أيها الشاب.. لم أسألك عن حقوقك! سألتك عن أحلامك. تحتفل الأمم المتحدة يوم الجمعة 12 أغسطس باليوم الدولي للشباب؛ وبما أن هذا اليوم إجازة في معظم الدول العربية فهي فرصة للشباب العربي للتأمل في الهدف من حياته، وفيما يريد تحقيقه؟ لا تفكروا كثيراً.. كي لا يدب فيكم اليأس، ويترصد بكم صناع القنابل البشرية ويرسلونكم إلى السماء بزنار ساخن، بل فكروا «نص نص» في ضرورة التمسك بالحقوق الإنسانية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، والتي من المفترض على وزراء الشباب الالتزام بها وتنفيذها. وفقاً للأمم المتحدة، فإن موضوع 2016 هو «الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين». فهل تحقيق الاستدامة هو ما يشغل بال الشباب العربي؟ وهل نحن قلقون حقاً على احتياجات الأجيال القادمة؟ بكل صراحة، واسمحوا لي أن أتحدث بلسان شريحة واسعة من الشباب، الجواب هو لا. قد أتهم كحال جميع «العزابية» بأنني وإياهم بلا هم، وأننا لا نشعر بثقل هذا الكون لأننا لم ننجب بعد، ولم نعرف قيمة الأجيال المقبلة- وهنا أقول لكم وبصدق إن أغلب الشباب «العزابي» العربي متحرر من أنانيته، وقد وصل به المطاف إلى قناعة التضحية بالزواج والإنجاب حفاظا على الطاقة الاستيعابية لهذا الكون، مقابل كم من البشر الذين ينجبون بلا تخطيط وبلا هدف، فيثقلون كاهل الإنسانية بدلاً من تعزيزها. فيبتلى العاقل بأفعال الجاهل. أعتقد أن القيمين هذه السنة على اختيار موضوع 2016 لم يأخذوا بالاعتبار أن الشباب العربي هو أكثر من يعاني في هذا العصر، ولم ير هؤلاء إلا تطلعات الشباب الغربي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة. لكن ماذا عن سماء الشباب العربي، التي فاضت بالدعاء للبقاء على قيد الحياة، والنجاة من تفجير وتكفير وتشريد. ومن نجا من ذلك، يلهث وراء «أكل العيش» تلبيةً لاحتياجات الحاكم والمدير. سلم لي على الجيل الجديد. وقول له المكتوب باين من عنوانه.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...