عدد المقالات 301
من أين ستنطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة؟ وهل فعلاً ممكن أن تندلع حرب عالمية ثالثة في ظل توازن القوى المتقارب نوعاً ما بين الدول الأعضاء الخمس في الأمم المتحدة، والتي وإن جمعها انتصار تاريخي منذ نحو 72 عاماً تُفرّقها اليوم مصالح متضاربة. في قراءة بسيطة للنزاعات الخامدة والأخرى المشتعلة، يمكن تحديد ثلاث مناطق قد تشكّل خطراً على السلام العالمي، وأولها الصراع بين كوريا الشمالية التي أعلنت أمس «أنها تدرس بجدية خطة لضرب جزيرة جوام الأميركية»، وفي رد مباشر على تهديدات ترمب بـ «نار وغضب لم يشهدهما العالم» في حال استمرار كيم جونغ أون بتهديد واشنطن. وهنا التعويل على دور الصين وروسيا وكوريا الجنوبية في تهدئة أعصاب ترمب -تنفيس عضلاته- وإقناعه بأن وضع حد لقضية كوريا الشمالية النووية قد يكلّف آسيا خسائر بشرية واقتصادية جمّة لا ترغب بها أي دولة آسيوية، وفي طليعتها الصين. ومَن أكثر جنوناً من كيم الذي أعدم 15 مسؤولاً في عام واحد لأنه شكّ بولائهم؟! ومن بينهم وزيرا الدفاع والتعليم، وزوج عمته مستشاره السياسي! تحطّ بنا طائرة هذه السطور في فنزويلا، التي تقف على حافة حرب أهلية طاحنة، انقسم أهلها بين مؤيدين لانتخابات مبكرة ومعارضين لذلك، في امتداد لخلاف على وحدة أميركا اللاتينية. وقد ورث نيكولاس مادورو هذا الصراع عن رفيقه هيوجو تشافيز، في مساعٍ -يبدو أنها فشلت- لاستمرارية النهج «التشافيزي» المعارض بشدّة للسياسة الخارجية الأميركية، إذ تُعدّ الأزمة الفنزويلية اليوم معركة حقيقية لتحديد هوية ووحدة أميركا اللاتينية المتنازع عليها بين رأسمالية جديدة واشتراكية مترهّلة. وفي هذا، فلتتنافس روسيا وأميركا على تمزيق هوية بلاد جميلة تفوح منها رائحة الثروات النفطية! من فنزويلا التي أيّدت القضايا العربية بشراسة في المحافل الدولية، نعود إلى بلادنا المنطقة الأكثر سخونة، في ظل توافق دولي على حسم قضية الشرق الأوسط مع قرب انتهاء العصر الذهبي للنفط. ولله الحمد، أرضنا خصبة للحرب الكبرى؛ فالأسلحة موجودة، والشباب يائس بما فيه الكفاية، والتطرّف في أعلى ذروته، وأغلب حكّامنا ينافسون كيم في العنجهية وحب الأنا والاحتماء بالشعب بدلاً من حمايته، ورجال الدين الراغبون في دفننا من أجل أن يحيوا «جاهزين وناطرين»! للساعين إلى زجّنا في حروبهم نقول: لسنا لكم مُنصتين ولا خانعين! أنتم السابقون، ومن يدفع لكم أجوركم لإشعال الفتنة هم اللاحقون!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...