عدد المقالات 40
مقالتي اليوم بمثابة صرخة معاناة من فئة تعاني في مجتمعنا، وهن النساء المطلقات ممن ظلمن وتجرعن جحيم المحاكم والطلاق، ومن هم الضحية؟ إنهم الأبناء؛ بسبب زوج غير مبالٍ، وهمه الوحيد هو كيف ينتقم ممن كانت زوجته وأما لأبنائه، حتى إنه أتى بانتقامه على أبنائه وضرهم!. وحتى نكون منصفين ولا نعمم، نعم هناك فئة من الرجال محترمة حفظوا حق أبنائهم، ومنهم من ظلموا من طليقاتهم، لكن ما أريد التحدث عنه اليوم وأسلط الضوء عليه هو فئة المطلقات اللائي ما زلن يعانين بسبب أزواج ظالمين، وقوانين غير منصفة فيها من الضعف والهوان، وبحاجة إلى التعديل، وإعادة الصياغة بما يصب في صالح الجميع. أكثر ما تعاني منه المطلقات هو موضوع الرؤية بين الأب وأبنائه، حيث يحدد القاضي يوما ووقتا محددا مسموحا للأب فيه برؤية أبنائه، ورغم ذلك يتخلف عن جلسة الرؤية، وكثيرٌ ما نرى ذلك في مركز الاستشارات العائلية (وفاق) ومن المواقف المحزنة التي شهدتها أن أما تأتي كل أسبوع بسيارة أجرة (كروة) مع أطفالها، وتنتظر لمدة ساعات فوق مدة الانتظار المسموحة، ومع ذلك الأب يكون مستهترا، ويتخلف عن موعد الرؤية وعلى هذا المنوال أسبوعيًا، وعلى الرغم بأنه هو من طلب حقه في الرؤية، ورفع دعاوى وقضايا يدعي بأن الأم تحرمه من رؤية أبنائه، وعندما يتم تنظيم جلسات للرؤية يتخلف عنها!. لا أحد يشعر بمعاناة هذه الأم التي استأجرت سيارة أجرة، هناك أمهات لا يملكن ثمن أجرة المواصلات، وقد ترهق نفسها وتنفق أموالا، الأحرى بها هم أبناؤها لأجل أب غير مسؤول لا يهمه سوى الانتقام، ونحن لا نعلم عن ظروف هؤلاء الأمهات المطلقات فقد تكون لديها التزامات، أو ديون تثقل كاهلها، أو ربما تكون امرأة غير عاملة. أيضًا هذه التصرفات غير المسؤولة من الأب تؤثر في نفسية الابن، فعندما ينتظر الابن والده بوله واشتياق، ويخرج من المركز مكسور الخاطر؛ بسبب والده المستهتر!. ومن الأمور التي تعاني منها المطلقات والأبناء إلى يومنا هذا هو صعوبة استخراج الأوراق الثبوتية للابن، فيأخذ الأب ذلك كورقة رابحة يضغط فيها على الأم وينتقم منها، والمتضرر الوحيد هم الأبناء. الأم المطلقة والمرأة المطلقة لا يكفي لها مقال بعدة أسطر أن يصف ما تعانيه وتكابده، فقضايا المرأة القطرية كثيرة، ولديها عدة ملفات وجب النظر فيها، وسماع مطالبها. وفي الختام هذه رسالة إلى كل أب اتقِ الله في أبنائك، فستُسأل عنهم يوم القيامة قال تعالى ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...