عدد المقالات 204
التغيُّرات المناخية تفرض تحديات كبيرة أمام المنطقة العربية، ما يؤشر إلى ازدياد مخاطر ظاهرة الاحتباس الحـراري، ويؤثر بشكل بالغ على مناحي الحياة.. وهذا الأمر بات مؤرقاً للغاية، حيث تهديد الحياة الطبيعية في المنطقة كاملة بمخاطر جسيمة خلال السنوات المقبلة. المنطقة العربية تعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه والجفاف، وتآكل سواحل بعض الدول المطلة على البحر الذي يرتفع منسوب المياه فيه، مهدداً مدناً تاريخية بالغرق، كما أن هناك دولاً شهدت عواصف ترابية ورعدية، بالإضافة إلى فيضانات، وهناك تحذيرات من تجاوز درجات الحرارة 60 درجة في بعض الدول الخليجية والعربية خلال السنوات القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تتفاقم الظروف المناخية التي تزيد فرصة حدوث مثل هذه الظواهر في المنطقة العربية، كما يُتوقع أن تصبح بعض أجزاء المنطقة غير صالحة للسكن في حال لم تتراجع انبعاثات الغازات الدفيئة فيها بشكل كبير، حيث تضاعفت انبعاثات تلك الغازات في المنطقة العربية خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ثلاثة أضعاف.. فالصورة تزداد قتامة؛ إذ تؤكد التقارير البيئية العالمية أن منطقتنا ستخسر الكثير من مواردها المائية، الشحيحة أصلا، ما يعني التصحر والتدهور الكبير جداً في إنتاج المحاصيل الزراعية، كما يهدد التلوث والجفاف بتحويل أماكن عدة في المنطقة إلى مدن غير صالحة للعيش. هذا الواقع المرير يفرض علينا سؤالاً مهماً؛ هو هل تتعامل الدول العربية بالشكل المناسب مع تحديات وتهديدات ظاهرة الاحتباس الحراري وتدرك جيداً حجم الخطر؟ خاصة مع التغيرات المناخية الصعبة التي شهدتها بعض الدول؛ مثل زيادة نسبة الأعاصير المدارية، وحرائق الغابات والتصحر، والجفاف وشح المياه والأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجة الحرارة.. إلخ.. المناخ وتلك الظواهر يدقان ناقوس الخطر! للأسف الشديد العالم العربي لا يولي التغيرات المناخية الاهتمام اللازم، كما أنه لا يعبأ بخطورة التغيرات التي قد تؤدي لكوارث طبيعية كبيرة تأتي على الأخضر واليابس، على الرغم من المؤشرات المتعددة والتنبؤات المختلفة بالخطر من كل صوب.. على كل الدول العربية الاستعانة بالعلماء لإيجاد حلول ناجعة وآليات سريعة لمواجهة هذا الخطر المحدق، ومن أول الإجراءات العمل على الحد من انبعاث الكميات الهائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها قطاع الطاقة، القائم على احتياطات النفط والغاز الطبيعي الكبيرة الموجودة في المنطقة. المنطقة العربية تواجه خطراً وجودياً يتسلل شيئاً فشيئاً.. ونخشى أن يفاجئنا بكوارثه التي لن ترحم صغيراً أو كبيراً..علينا الانتباه فالخطر كبير والاستعداد لمواجهته ضئيل، حتى لا يأتي يوم لا ينفع فيه الندم. @najat.bint.ali
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...