alsharq

كتاب العرب

عدد المقالات 117

البحث عن طريق أوروبا في العالم (1-2)

06 فبراير 2020 , 02:37ص

كتب سيجمار غابرييل مايكل هوثر حتى الآن، لم يرتق الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، إلى مستوى التحدي الذي يفرضه انسحاب الولايات المتحدة من القيادة العالمية. ولكن نظرا للمنافسة الجديدة من قِبَل الصين، جنبا إلى جنب مع طموحات روسيا المتجددة لاستعادة مكانة القوة العظمى، يتعين على الدول الغربية أن تعمل على إيجاد طريقة للتعاون بشكل أوثق. لتحقيق هذه الغاية، يستلزم الأمر التعامل مع خمس قضايا بالغة الأهمية. تتمثل الأولى في علاقة ألمانيا بالولايات المتحدة، والتي تتعرض الآن لضغوط شديدة. الأمر الواضح الذي يتغافل عنه الجميع هو فشل ألمانيا في زيادة إنفاقها الدفاعي السنوي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بموجب الاتفاق في إطار قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في ويلز في عام 2014. لأسباب تاريخية واضحة، تتردد ألمانيا في أن تصبح القوة العسكرية الفعلية في أوروبا. فلكي تفي ألمانيا بالتزامها في ما يتصل بالإنفاق الدفاعي، يتعين عليها أن تخصص 80 مليار يورو (89 مليار دولار أميركي) سنويا للقوات المسلحة الاتحادية الألمانية، وهو ما يزيد بنحو 46 مليار يورو على ما تنفقه فرنسا. مع ذلك، لكي تتمكن من أداء دورها داخل التحالف دون أن تثير المخاوف في أوروبا الشرقية، تستطيع ألمانيا أن تنفق 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على العتاد والأفراد، في حين تلتزم بنسبة 0.5% إضافية لتمويل عمليات حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق وبولندا. وهذا من شأنه أن يعزز قدرة الدول الأعضاء من أوروبا الشرقية على الدفاع عن الذات ضد العدوان الروسي فضلا عن إظهار استعداد ألمانيا لتحمل المزيد من المسؤولية. القضية الكبرى الثانية هي العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لقد تغيرت التحديات المباشرة التي تواجه أميركا وأوروبا على مدار العقود السبعة الماضية. وفي الآونة الأخيرة، وسعت روسيا مجال نفوذها إلى شبه جزيرة القرم، وشرق أوكرانيا، وبحر أزوف، كما بدأت الصين تؤكد هيمنتها الاقتصادية والتكنولوجية في أوراسيا. في الوقت ذاته، تكافح الديمقراطيات الغربية في التعامل مع الارتباكات الناجمة عن العولمة، والهجرة، والتكنولوجيا، وتغير المناخ. وفي ظِل حالة من تدهور الأمن الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، استغلت الحركات الشعبوية والقومية قلق الناخبين من خلال الوعد بالدفاع عن الوطن ضد النخب العالمية والمؤسسات المتعددة الأطراف التي شكلت الأساس الذي قامت عليه السياسة والاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية. على الرغم من الخطاب الشعبوي، نجحت العولمة الاقتصادية في واقع الأمر في تعزيز الرخاء وتقليص الفقر، كما فتحت فرصا جديدة للتنمية في مختلف أنحاء العالم. ولكن في غياب دعم الغرب، يصبح من غير الممكن أن يستمر هذا النظام. وما نحتاج إليه الآن لفتح احتمالات جديدة للنظام العالمي هو عولمة المجتمع المدني، وتذكير الناس والمجتمعات بأن الدولة لا تزال قادرة على العمل بفعالية. ويبدأ هذا بزيادة الاستثمار في التعليم، والبحث، والبنية الأساسية، مع الحرص في الوقت ذاته على إيجاد التوازن بين التعاون عبر الحدود واحترام الخصوصيات والسمات الثقافية. يقودنا هذا إلى القضية الثالثة: أو روسيا. في هذا السياق، أدى سعي الاتحاد الأوروبي إلى انتهاج سياسة متوازنة إلى خلق احتكاكات داخل الحلف الأطلسي، كما يتضح من التوترات بشأن مشروع نورد ستريم 2، وهو مشروع مشترك لخط أنابيب روسي ألماني. ترى الحكومة الألمانية في مشروع نورد ستريم 2 قضية اقتصادية جوهرية. فقد استثمرت شركات ألمانية وفرنسية وشركات أوروبية أخرى بكثافة في هذا المشروع؛ وفي كل الأحوال، من الخطأ السياسي الفادح التدخل في سوق الغاز الأوروبية الخاصة.

تداعيات جائحة «كورونا»: مناعة القطيع أم مناعة الضمير؟

كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...

هل الصين إمبريالية جديدة؟

خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...

مرحباً بكم لعالم ما بعد الفيروس (1-2)

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...

نظام عالمي جديد أم ما بعد الحضارة الغربية؟

يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...

فشل سياسات ترمب في احتواء الوباء (2-2)

اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...

الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنيد الشباب

عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...

عندما تعطس الصين (1-2)

من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...

خطة الطوارئ في التصدي لوباء كورونا (1-2)

يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (2-2)

في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...

«كورونا».. موضة الحروب الجديدة

اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...

التعايش الناجح بين السينما والأدب: «السينما بين الرواية والسيرة الذاتية: جاك لندن وجيمس فراي نموذجاً»

قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (1-2)

قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...