عدد المقالات 301
الطاقة الإيجابية من الله، والطاقة السلبية من الشيطان، هذه إحدى الأفكار الملهمة التي سمعتها من شخصية علمية مرموقة وشهيرة، لن آتي على ذكرها بسبب الجدل الديني وأحياناً العلمي الذي يتسبب به الاسم. بغضّ النظر عن الشخصية لنركز على هذه الفكرة، التي إن تمعنّا فيها جيداً ستُبدّل رؤيتنا للعالم، فما هي الطاقة الإيجابية كما نفهمها في حياتنا اليومية، هي عبارة عن مجموعة من المشاعر الجيدة التي تبعث فينا الحيوية والنشاط بدءاً من التفاؤل والضحكة والأمل والإيمان بالله -عزّ وجلّ- أنه أقرب إلينا من حبل الوريد، والثقة بحُكمه، وأنه معنا لا علينا، وهي أيضاً الطاقة التي تدفعنا إلى الابتعاد عن الخوف والقلق والحزن، وربما عن الأشخاص الذين لا تتآلف معهم أرواحنا، والتي يدلنا عليها القلب قبل العقل، والحدس قبل الفكرة، حتى عندما لا «تهفّ نفسنا» على طبق معيّن، أو عمل معين، أو حتى مكان ما، لا نشعر فيه بالراحة النفسية علينا ألا نضغط على أرواحنا كثيراً، فالروح التي تعطينا هذه الطاقة الإيجابية تتعب، وتشعر بالوهن، ومن ثم بالمرض إذا أجبرناها على الإلفة مع طاقة تتنافر معها. كل ما هو إيجابي يأتي من عند الله، هذا ما روته هذه الشخصية، وكل ما هو سلبي فهو من الشر أي من الشيطان، هذا الشر الذي يدفعنا للحزن والخوف والقلق والتوتر، والتشكيك بأن الغد لن يكون أجمل من الحاضر، وبأننا سنصاب بالهلع والجزع عند شعورنا بالسعادة، وهذا ما يتولّد لدينا نتيجة لمسار طويل من التربية والتعليم والعادات والتقاليد الخاطئة، فإن ضحكنا نقول «الله يسترنا من هالضحكات»، وإذا أصبنا بمرض ما نقول: «هذا عقاب من الله»، وغيرها من الأفكار السلبية، التي تحيط بنا أحياناً دون أن نتعمّد ذلك، سواء في العمل أو في الحياة الأسرية أو في حياتنا الشخصية، كأن تقول إحدى الزوجات: «زوجي يحبني كثيرًا هذه الفترة.. أكيد عامل شي؟!» لون الدنيا ليس وردياً، ولكنه أيضاً ليس بهذا السواد، بل هو عالم ملوّن كقوس قزح، يُشرق بعد شتاء قارس وتراه أشعة الشمس، والضوء، والنور ليُبهج قليلاً الناس الذين عانوا من شتاء قارس وبرد شديد. النفس تحوي الخير والشر كما تحوي الإيجابية والسلبية، وغلبة الإيجابية ليست أبداً بالمسألة السهلة، فربما يكون التفاؤل كما نقول «حماقة» في كثير من المواقف، وعند العديد من المؤشرات، أصحاب الطاقة السلبية أقوياء لدرجة أن لديهم القدرة على «نزع» الإيجابية من قلبك بسرعة فائقة، إلا إذا تحليت بالشجاعة والقدرة على التحدي والدفاع عن طاقتك وهالتك تماماً كالأبطال الخارقين، انظر في قرارة نفسك ستجد أنك واحد من هؤلاء الأبطال.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...