عدد المقالات 36
رغم مرور عقود وحتى قرون على إنتاج أدبي تناقلته المنصات وتبادلته الأجيال ما بين القارات ليستقر كإضاءات أشعلت قناديل الدهشة على عتبات الزمن وأوقدت مشاعل الاندهاش على مرأى التقييم، ظل هذا المخزون الثقافي منبعاً لا ينضب للدراسة والبحث والنقاش ونبعاً للتزود بعطايا المعرفة في اتجاهات الحاضر والمستقبل ليبقى الماضي وجهاً أصيلاً يعكس مشاهد الاحتراف متجاوزاً فرضيات التغير وافتراضات التغيير. بحكم دراستي وتعمقي في الكثير من الروايات والقصص والكتب الأجنبية والعربية والخليجية في أزمنة متفاوتة فقد وجهت مجهر النقد على التفاصيل الخارجة من تابوت التكرار لأجد الكثير من الأسرار التي صنعت الفارق في خضم تنافس غير متوازن بين أدب أصيل وآخر دخيل من خلال فوارق تلخصت في العزف على أوتار الدهشة التي أوجدت الفرق بين إنتاج يبحث عن رضا وذوق القراء والمتابعين ونوع أتجه للتأليف بحثاً عن أرصدة الذات بعيداً عن متون الذائقة الأدبية المخطوفة إلى المعنى والوصف والهدف والجذب والقائمة على حضور ذهني مشتعل بتفكير خارج سرب الاعتياد. للأدب الأصيل مقومات ومقامات تضيء مسارب الانتظار في إصدار إنتاج يوازي الذائقة المعرفية التواقة إلى الجديد والسديد من رؤى واتجاهات وأبعاد يصنعها الشعر وتوظفها القصة وتحبكها الرواية ويصفق له النقد تروي عطش القراء لملء فراغ الإثراء الذي يبهج العقول باستقراء ذي مقام فريد يرسم خرائط من التفوق على صفحات الثقافة. حتى نصنع أدبا أصيلا قادرا على مجاراة الإنتاج الأدبي الذي ملأ السمع والبصر بأصداء السمعة في حقب زمنية سابقة لابد أن ننظر الى الأدب من زوايا منفرجة على الإبداع وأن نتمعن في تلك التفاصيل المكررة التي أوجدت لدينا تواضعا في المنتج ورداءة في الإصدار وأظهرت في المحافل الثقافية نماذج تكرر نفسها وتعيد مقولاتها مع وجود أسماء دخيلة على الشأن الثقافي جاءت على أجنحة المجاملة وقدمت من بوابة المداهنة بحثاً عن شهرة بائسة على ضوء الفلاشات المأجورة. في خليجنا الساطع برصيد مديد من الإرث الثقافي والأثر الأدبي أسماء واعدة وقامات أدبية تستطيع أن تعيد الأدب الأصيل الى مقامه المفترض وسيرته الأولى مما يستوجب أن يكون هناك دراسات مستفيضة لمكامن الخلل التي أظهرت لنا أدباً لا يشبهنا ولا يوازي عراقة المكانة وأصالة التمكن حتى يتم تنقية الثقافة الخليجية من رواسب الإنتاج الهش والمضي قدما بتعاون خليجي مثمر يرتقي بأهداف المشهد الثقافي ليكون حاضراً على منصات العالمية بواقع السداد ووقع الانفراد. الأدب الأصيل قادر على صناعة المعرفة وصياغة الدهشة من أعماق التخطيط الى آفاق التنفيذ مع ضرورة وجود نقد موضوعي قائم على المفاهيم الصحيحة وأن تسلم مهماته الى أصحاب الخبرة القادرين على حل ألغاز الغموض الذي غيب إشراقة الفنون الأدبية بعد إصابة بعضها بالضعف والرعونة نتيجة ظهور ظاهرة التأليف السريع والمتسارع الذي تم إنتاجه من عجن المطابع الجاهز والذي أظهر الكثير من الأخطاء وأوجد العديد من السلبيات بسبب ظهور مؤلفين دخلاء على شؤون الحرفة مما يستدعي إعادة النظر في مكامن الخلل والعمل على وضع الخطط الكفيلة بتصحيح الأخطاء وتوظيف الصواب والمضي نحو التميز. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...