alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

رأي العرب 26 سبتمبر 2025
جامعة الدوحة.. والتعليم الغامر
ناصر المحمدي 25 سبتمبر 2025
الإرادة المشتركة
د. قاسم باجرفيل 25 سبتمبر 2025
خطاب صارم يحارب شريعة الغاب

«اسكوبار» مرّ من هنا

04 يوليو 2019 , 01:03ص

سقط في لبنان مؤخراً قتيلان مرافقان لأحد الوزراء على يد مناصرين لوزير آخر، في خلاف بين هذا الوزير وذاك على زيارة وزير ثالث لإحدى البلدات اللبنانية! الوزيران الأولان من الطائفة نفسها. وأذكر ذلك فقط من باب استبعاد مسألة القتال المذهبي والطائفي من عقول من يقرأ هذه السطور، لا سيما وأن سمعة اللبنانيين أنهم يتقاتلون بسبب الطائفية. وهذا خطأ شائع، حيث إنه بعد اتفاق الطائف توصّل أمراء الحرب إلى اتفاق أن لا زعماء غيرهم حتى قيام الساعة، وأن كل من تسوّل نفسه السعي إلى الزعامة من خارج «الكارتل» السياسي، سواء بدعم داخلي أم خارجي مصيره السجن أو القتل أو «الاستشهاد» فجأة! والأمثلة كثيرة. المهم، أعضاء «الكارتل» السياسي في لبنان متفقون في ما بينهم على أن «لا زعماء إلا نحن» مهما كان الثمن. وإذا مات أحدهم، فعلى أعضاء «الكارتل» مبايعة أحد أبناء المرحوم مهما كانت درجة «بلاهته». فمع التدريب والتمرين، والدعم المقدّم من أصدقاء الوالد، تتحول البلاهة إلى نوع من «الهضامة»، ويصبح وجه الابن والحفيد مألوفاً كوجه الوالد والجد، وهكذا دواليك إلى أن ينقطع النسل من الله عز وجل ويفنى جيل وراء جيل. تكتّل أمراء الحرب ضمن «كارتل» السياسة يرسل إلينا جميعاً نحن المواطنين رسالة لا يفهمها كثير، وربما لا يريدون تصديقها، وهي أن لبنان لا يتسع لمزيد من الزعماء، وأن أي محاولة داخلية أو خارجية للزعامة ستُواجه من قبل أمراء الحرب السابقين وأصحاب السلطة الحاليين بقلب الطاولة على الجميع وإشعال البلد باستراتيجية تُعرف بـ «عليّ وعلى أعدائي». واحذروا القتلة! فمن قتل مرة إبان الحرب مستعد لقتل الآلاف بعد الحرب؛ ليحافظ على ما حققه من مكاسب لا يملك سواها خلال الحرب. هذا «الكارتل» -وهو مصطلح لاتيني يعني «الميثاق»- يقضي بتنظيم المنافسة في لبنان بين زعماء محددين، مع الإبقاء على الشخصية المعنوية والطائفية والاقتصادية لكل واحد منهم، بحيث لا تندمج الشخصيات مع بعضها، رغم ما يُشاع عن أهمية التعايش المشترك. صحيح هذا التعايش مهم؛ ولكنه يأتي في ما بينهم فقط، تعايش في تنظيم المنافسة وتقسيم الحصص، وتوزيع الاحتكار بحسب البضائع؛ فكل واحد منهم يحتكر بضاعة معينة. وأقصد هنا بالبضاعة «اللبنانيين»؛ فكل زعيم يحتكر قرار طائفته ويتخذها سلاحاً بوجه أعضاء «الكارتل» الآخرين، يحرّكها وقتما يشاء وكيفما يشاء. واللبناني هو السلعة التي يتاجرون بها في ما بينهم، وهذا ما ينعكس بشكل جلي في التعيينات الرسمية في الوظائف والحصص، وفي القوانين الانتخابية، وفي إصدار التشريعات الضريبية، وقس على ذلك من أمثلة. وأبسط الأمثلة رفض السلطات اللبنانية الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) «الزواج المدني»؛ لأن أي محاولة مدنية للخروج من قوانين «الكارتل» المخفية سيقوّض من هيبة هؤلاء الزعماء ومن سلطة «الكارتل» نفسه. إن حادثة الجبل التي سقط فيها قتلى مباشرة عبر شاشات التلفزة، ومسرحية تحويل الملف إلى القضاء، والبرامج الحوارية والتحليلات والبكاء والعويل، مشهد متكرر وسيتكرر؛ فقوانين «الكارتل» واضحة وعلنية؛ لكن اللبناني يأبى أن يفهمها ولا يريد أن يصدّقها؛ فعزّة نفسه تمتنع عن الاعتراف بأن زعيمه لا يرى فيه إلا سلعة، متفقاً على سعرها عند البيع والشراء، ومتفقاً على طريقة تسويقها إعلامياً وإعلانياً، ومتفقاً أيضاً على توقيت تلفها ودفنها! قوانينهم واضحة كشمس أغسطس: لا متسع لأي زعيم جديد، وكل من يخالف ذلك بدعم داخلي أو خارجي مصيره السجن أو القتل أو «الاستشهاد» فجأة. في كولومبيا، لم يتمكن اسكوبار من الحفاظ على مقعده في البرلمان الكولومبي لأكثر من أسبوع. في لبنان، «الاسكوباريون» قتلونا على مدى 15 عاماً، ودخلوا البرلمان والحكومة وأخذونا رهائن منذ 35 عاماً.. فهل من مغيث؟

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...