عدد المقالات 301
وجاء العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، بعد فراغ رئاسي دام أكثر من سنتين. مع شغل هذا المنصب مجدداً، انتعشت أحلام اللبنانيين بمنقذ يخلصهم من حالة الـ»بارانويا» التي يعاني معظمهم منها، وهي الشعور بأنهم مضطهدون وأنه لا حول لهم ولا قوة، بطبقة سياسية حاكمة يعتبرونها قضاء وقدرا. الحقيقة أن الشعب اللبناني يمتلك الوسائل المادية والفكرية والقانونية لاستبدال من فسد من المسؤولين، وترشيح «الأوادم» للمناصب الرسمية، فنحن شعب يمتلك حرية التعبير، وحرية وسائل الإعلام، وحرية التصويت، بغض النظر عن ماهية قانون الانتخاب ومدى مصداقية القضاء، لكننا رغم ذلك نضطهد أنفسنا كوننا شعب يحسب مهام المسؤول منة ونعمة، وليست واجباً عليه، وحقاً لنا. تماشياً مع هذه «البارانويا»، طرحت سؤالاً على مجموعة من الأصدقاء، عما يطلبونه من رئيس الجمهورية الجديد، فتنوعت الإجابات بين من يريد أبسط حقوقه الإنسانية، مثل: إزالة النفايات من الشوارع، وإيجاد فرص عمل للمقيمين خارج لبنان ليعودوا إلى الوطن، وإعادة النظر بكل الرسوم المالية والبلدية. من الأصدقاء من رفع سقف مطالبه حتى اصطدمت بالمستحيل، فناشدوا الرئيس إصدار مرسوم رئاسي ينقل لبنان من الديمقراطية التوافقية إلى ديمقراطية علمانية قوامها فصل الدين عن نظام الحكم، وتشكيل حكومة تكنوقراطية من وزراء متخصصين على أساس الكفاءة، ورفع مستوى الحد الأدنى للأجور، ناهيك عن تشكيل هيئة مستقلة مختصة بالتدقيق في كافة حسابات الدولة، إلى جانب تفعيل الرقابة المالية وتعزيز المحاسبة القضائية. ولأن اللائحة تطول، قرر أحدهم اختزال مطالبه بالقول: «نُريد بناء مقومات الدولة، عبر دعم التعليم وإلغاء الطائفية السياسية، وتقوية عديد وعتاد الجيش اللبناني»، فيما رحب آخر بفراغ جديد وطالب الرئيس المنتخب بالاستقالة! بين الأحلام وأضغاثها، جاء صوت الحقيقة، من مواطن لطالما اتخذ علم لبنان صورة شخصية له، ولطالما خبأ الحلم في جعبته كطفل يخبئ هدية أم تركته وحيداً ووعدته ذات يوم بالعودة، فكتب معلقاً: «لا أريد شيئاً من رئيس الجمهورية،، والمناصب في بلادي شخصية، وحلمي بلبنان علماني جريمة طائفية».
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...