عدد المقالات 194
عرفتُ صديقي وقد كـنـت قـبـل الـحـصـار أسـمّـي الجـميـعَ صــديقـا تــحـت الحـصــار .. مـشـيـتُ طــريـقــي ولــم أكُ يــومــاً كــوقــت الـحـصـار أمــشـي مُـفـيـقـــا تــحـت الحـصــار .. حـاصــرتُ ضـيـقــي حِــصـــارُ الـحـصـارِ يُـبِـيـْـنُ الـدروبَ وســـــعاً .. وضــيـقـا وســمّــدتُ حــقـلــٰـي وحــددتُ مــن ســوف أُهـديــه يــومـــاً حـنـظـلاً .. أو رحــيـــــقـا وأنـصـفــتُ جــاري وســاعــدتُ نـفسـي بـرغــم الـظـلام يُـغــطـــي الــطـريــقــــا حــمـلتُ ســــراجــــاً وكــنــتُ لأجـــلــــي ومـــن أجـــل غـيــــري هــــدىً .. وبـــريـــقــــــا تــحـت الحـصــار .. وجـــدتُ أيــادٍ تـمتــــدُّ نـحــــوي كــانــت بــعـيـــــدة وأيــــدٍ كـانـت تــحـيـــــطُ بــعـــضـــدي تــوارت بــعـيـــــــدا تــحـت الحـصــار .. وجـــدتُ اكــتــمــالــــي مــنــــّي وفــــــيّ ومــن لـيـــس يَــكْـمَــلْ بــذاتــــه لـيــــس ســعـيـــدا وأدركــتُ أن الــجُــبَّ لـيــوســـف مـا كــان قــــبـراً بــل كــان بــعثـــاً جــديـــدا أرانــي الـحـصــــار .. بـأن لـلـظــلـــــمِ دروبــــــاً كـثـيـــــرة ولـلــحــــق والــعــــدل دربـــاً وحــيـــــــدا وأنَّ الــكــرامـــــةَ مـهـمــــا اسْـــتــُهِــيـــنـَتْ تــبــقـــــى أمــيــــرة وأن الدنــاءات مــهــمـــا تــعــالـــت تــبــقـــــى عــبــيــــدا وأنَّ الــلــيالـــــــي تــعــطي الأنـــام دروســــــاً كــثــيـــــرة ولــكــــن فــهـــــــم الأنـــام .. بــلــيـــدا تــحـت الحـصــار .. كــويــتُ جــروحـــــي بــنـــور ونــــار وعــالــجــتُ نــفــســي الــجــريـــحــة مـــن ظـــلـــم ذات الــجـــوار ولــمــلــمــتُ ذاتــــي وخــيــرتـــهــــا بــيــن هــذا .. وذاك الــمسار ومــا ذي الــحــيــاة ســـوى .. اخــتــيــــار ومــا ذي الــحــيــاة ســـوى .. اخــتــبــــار لــكـــان .. وصــــار لــمــجــــد .. وعـــار لــلــيــل ســــرمــدٍ دامــــــسٍ .. أو نــــهـــــــار
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...