عدد المقالات 137
القدوة من القيم التي وردت في نصوص الوحيين كتاباً وسنة، ولها تجليات مقاصدية في فعل ومبادئ ذات المكلف أو تفعيل التعاطي القيمي للاقتداء داخل أخلاق الجماعة بكونها ضرورة للعمران البشري. وهي لا تعدو كونها متابعة الغير فرداً أو جماعة والتأسي به لإحداث تغيير في سلوك الفرد في الاتجاه المرغوب تغييره عن طريق القدوة الصالحة ويصبح ما يطلب من السلوك أمراً واقعياً ممكن التطبيق. وبالتالي تتجلى مقاصد القدوة في قيادة التحول الواقعي. كما أنها من المفاهيم ذات الدلالة السيكيولوجية العميقة في الذات البشرية، ولها أبعاد سيسيولوجية داخل حياض الجماعة. أما دواعي التأسي والقدوة فتتمثل في التالي: 1. جبل الإنسان بالفطرة السوية على الاقتداء والميل القوي للتقليد وكما ذكر العز بن عبدالسلام «داعي الطبع أقوى من داعي الشرع». 2. الاقتداء والتأسي دليل حسي يثبت أن الفضائل السلوكية بلوغها من تحت طائلة القدرات الإنسانية عملاً بالقاعدة «كل سلوك ممكن في سياقه». 3. «من رأي ليس كمن سمع» فالمثال الحي في درجات الكمال السلوكي يثير في الأنفس الاستحسان والإعجاب. وتؤدي القدوة والتأسي وظائف تتعلق بالصحة النفسية كتجنب الفرد الاضطرابات النفسية والشخصية والوقاية من ثقافة التفاهة وعلاج الشيزوفرينيا، كما أنها تعمل داخل الجماعة على تثبيت مبادئ وأسس الوعي الجمعي، وتجنب ثقافة القطيع، وسيكيولوجيا الغث والاستحمار الجماهيري. فالنفس البشرية أشبه بوعاء إما أن يمتلئ إيماناً وقيماً وعبادةً وسلوكاً واتباعاً وتأسياً أو يمتلئ بما يناقض ذلك ويضاده. ولها محاضن عدة أهميتها تكمن في مدى قربها والتصاقها بالفرد: فالأسرة النووية والممتدة والمدرسة والمسجد وأماكن العمل والشارع والنادي محاضن مباشرة، وهناك محاضن غير مباشرة كمواقع التواصل الاجتماعي والسينما والاعلام بأنواعه ودور الأزياء والمعارض. وما أحوجنا في هذه الأيام لتثبيت دعائم القدوات داخل البيوت، فالمعلم الأول هو الأب والأم، وفي المدرسة المعلمون والمعلمات، خصوصاً أننا مع بداية عام دراسي جديد تهفو الأنفس في البدايات إلى التطلع إلى كمال الغايات. إن صناعة القدوات وتكوين الأسوة والنمذجة السلوكية سبيل للحياة الطيبة التي تنتج عملاً صالحاً وإنساناً مصلحاً ومجتمعاً فاضلاً ومنظومة مستدامة نحو الشهود الحضاري. تغريدة: عند فقد القدوات تكثر الصدمات. @maffatih
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...
من خصائص سوق العمل ديمومة التحولات الديناميكية وارتباطه بالرؤية الوطنية 2030 وخطط التنمية الشاملة 2024-2030؛ وكذلك بسياسات التعليم والإطار الوطني للمؤهلات؛ واللجان الوطنية كلجنة تخطيط القوى العاملة بقرار مجلس الوزراء رقم ( 4 ) لسنة...
إدراك الإجازة من كنه الوعي بالزمن؛ والأخير ملازم للمكان. ولا انفكاك لأحدهما عن الآخر؛ وكلاهما مرتبط بالإنسان وجوداً وعدماً فلا زمان ومكان بدون إنسان والعكس صحيح. وللإجازة سياقات متعددة وأبعاد عديدة وفي هذا المقال نحاول...
نص الدستور الدائم لدولة قطر في مادته 25 « وتشجع – الدولة – البحث العلمي « تضمنت رؤية قطر 2030 « نظاما فعالا لتمويل البحث العلمي يقوم على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون...
تتجسد مسوغات الانتقال من مكان إلى آخر؛ حدثاً انثروبولوجياً بامتياز؛ يصعب تشريحه وفقاً لأطر محددة، وسبر أغواره، والوقوف على تداعياته الآنية وأبعاده الاستراتيجية في حينه. فالهجرة النبوية بدأت إرهاصاتها عند نزول الوحي في الحديث الدائر...
هكذا وصف الصحابة في زمنهم حج بعضهم، ويمكن ان يرجع ذلك إلى أمور عدة منها: 1-عدم خلوص النيات: النية مطية ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) تجديد النية وتعاهد المقاصد والوجهة...