عدد المقالات 301
ما هو الإرهاب؟ ومن هو الإرهابي؟ من هو المتطرّف؟ وما الفرق بينه وبين الإرهابي؟ من هو المعتدل؟ وما هو الاعتدال؟ أسئلة تختلف إجاباتها بين مجتمع وآخر، ودولة وأخرى، وقانون وآخر؛ كُلّ بحسب تركيبة البلد الاجتماعية والثقافية والسياسية بالطبع. فما أجدهُ متطرفاً قد تجدهُ معتدلاً، وما أعتبره إرهابياً قد يعتبرهُ آخرون مقاوماً. هذه الفوضى في التسميات والاتهامات هي سلاحٌ ذو حدّين للحكومات وللمجتمعات، فكثير من الأنظمة العربية والغربية يتذرعون بالإرهاب للتخلص من ناشط سياسي أو مفكّر جليّ أو قائد أُممي، وذلك بهدف الحفاظ على مصالحهم تحت مُسمى المصلحة القومية وأمن الوطن. ما ورد أعلاه ليس بجديد، وما أتحدّث عنه، عُقد من أجله مئات المؤتمرات الدولية، وصيغَ فيه عشرات المعاهدات الإقليمية والدولية، وقُتل باسمه الملايين من الشعوب العربية، وسُجن بحجّة مكافحته العشرات، ودُفن بسببه آلاف الضحايا. طيّب، ما هي نتيجة تلك المؤتمرات، والمعاهدات، والدعوات الرسمية المناهضة لمكافحة التطرّف والإرهاب؟ بحسب تعريف مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي، الإرهاب هو «الأنشطة التي تنطوي على أعمال عنف أو أعمال تشكل خطراً على حياة الإنسان»، وقد يكون «تخويف أو إكراه السكان المدنيين»، أو أنشطة هدفها: «التأثير على سياسة حكومة عن طريق التخويف أو الإكراه»، أو أنشطة من شأنها «أن تؤثر على سلوك الحكومة من خلال الدمار الشامل والاغتيال أو الخطف». كلّ هذه الخصائص التعريفية مرتبطة بالعنف كوسيلة لتحقيق غاية، من خلال إحداث تأثير بالحكومات أو بالأفراد. وإن اختلفنا في شرعية هذه الوسيلة، ففي حين يرى البعض أن الغاية تبرر الوسيلة، يرى آخرون أن العنف وسيلة لا تجرّ إلا العنف. والمثل هنا ينطبق في الخلاف على تفجيرات «انتحارية» أو «استشهادية». بغض النظر عن الغاية، سنتفق معاً على أن الإرهاب هو وسيلة تعتمد على العنف لأحداث تأثير بهدف تحقيق غاية. السؤال: لماذا لجأت هذه الجماعات والأفراد إلى العنف كوسيلة؟ السيناريوهات: الاضطهاد السياسي، التهميش الاقتصادي، غسيل الأموال، الاتجار بالبشر والسلاح، انتشار المرتزقة.. اتفق معكم أن هذه السيناريوهات تحتاج لمؤتمرات النُخبة؛ لكن ماذا عن «غسيل العقول» في المدارس والبيوت وبعض دور العبادة؟ هذا النوع من الإرهاب هو المنبع والأخطر. تحتاج مكافحة الإرهاب لتفعيل دور وزراء التربية والتعليم في الوطن العربي وتحويل هذه الحقيبة إلى وزارة سيادية، وإعطاء صلاحيات حقيقية لوزراء التعليم.. واختيار من يتولّى هذه الحقيبة بعناية. الإرهاب يقتل أفراد.. أما سوء التربية والتعليم فيقتلان شعوب!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...