عدد المقالات 301
وافق البرلمان الهندي، مؤخراً، على مشروع قانون يمنع «الطلاق الفوري بالثلاث» للمسلمين، ويعتبره جريمة جنائية، وذلك حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة «تايمز أف إنديا». يأتي هذا القانون بعد مساعٍ طويلة بدأت منذ سنوات حاول فيها المؤيدون لهذا القانون -وانتصروا- انتزاع قانون جديد يحمي المرأة الهندية المسلمة من ثقافة «الطلاق بالثلاث» الشائعة جداً في المجتمعات المتواضعة، وذلك رغم معارضة 84 نائباً صوّتوا بـ «لا»، مقابل 99 نائباً صوّتوا بـ «نعم». وهذا يعكس جمال الديمقراطية الهندية التي تتناقض و»الديمقراطية» اللبنانية الشكلية التوافقية -غير الموفقة- مع عجز شريحة واسعة من المجتمع اللبناني طرح مشروع قانون «الزواج المدني» في البرلمان، حيث يُضطر الشباب للسفر إلى قبرص والزواج مدنياً، ثم العودة إلى بيروت والدخول في متاهة تسجيل زواجهم بالمحاكم الدينية، ثم تقديم الهجرة إلى كندا. المهم، بالعودة إلى الهند، أبصر قانون حظر «الطلاق بالثلاث فوراً» النور بسبب ارتفاع نسبة الطلاق الفوري بين المتزوجين المسلمين عبر البريد الإلكتروني، والرسالات النصية، و»واتس آب»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وربّما عبر «منشن»، أو «هاشتاج» في «تويتر»! «إنتي طالق طالق طالق»!. «واتس آب» صباحية مع «إيموجي» غاضب، و»قنبلة افتراضية»، ثم «بلوك وديليت». يا سلام! قد تكون هذه الخطوة جيّدة من أجل ردع بعض الأزواج المتهورين والمتسرعين عن اتخاذ هذه الخطوة، وإجبارهم على التريث في اتخاذ قرار الطلاق النهائي والتفكير به، ولا سيّما إذا كنّا نتحدث هنا عن مجتمعات غير متعلّمة كفاية أو غير واعية، فليس كل متعلم فهيم أو ذو أخلاق عالية والنماذج كثيرة ولله الحمد. لكن قد يكون لهذا القانون تداعيات سلبية، ومنها كما يُقال باللبناني -مرمسة قلب الزوجة قبل تطليقها- حيث إن الزوج قد يُطلق الزوجة «ثلاث مرات» عبر مراحل طويلة، وفي فترات متباعدة، تقتل الزوجة ببطء، وتدمر حياتها. حيث يتم الطلاق في المرة الأولى، ثم يُقنعها بالعودة ببالون أحمر، وكيكة وردية، وكلمات معسولة، وصور شهر العسل، وسوار ذهب، ثم يرتكب الفعل نفسه ويطلقها مجدداً، ثم تعود له عند إرساله لها صور الأطفال، وابتزازها بهم، واستدراج الحنان، فتبدأ الخلافات وتتفاقم، وغالباً ما تُصبح الزوجة هنا في «برزخ» الحياة الزوجية، لا معلّقة ولا مطلقة. في عصرنا الحالي، لم تعد ثقافة «تصليح ما يُكسر» هي السائدة، بل عند كسر الشيء نسارع إلى اقتناء الجديد، فالأجدد، ربما لأننا لم نعد نتحمل الصبر على كل شيء من حولنا، فمن يصبر على «مدير» جائر، لم يعد يستطيع الصبر أيضاً على زوج أو زوجة «توجع الراس»، ومن يصبر على متطلبات أُسرته، لم يعد بإمكانه احتمال الصبر على «هرمونات زوجته»! نعم في الحياة الزوجية مصاعب وتحديات كثيرة لأنها ببساطة جزء من حياتنا. وهي عبارة عن تفاصيل يومية بين الشريكين، إما أن يكون في قلبك وعقلك ونفسك متسع لهذه التفاصيل، للعيوب، للسلبيات قبل الإيجابيات منذ البداية، وإما ستبقى سجيناً خائفاً يتحين الفرصة للخيانة والهروب والغدر عندما تتوفر الظروف وتسنح الفرصة لذلك، وما تعهدت به من مودة ورحمة سيتحوّل إلى قسوة وظلم.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...