alsharq

د. محمد عياش الكبيسي

عدد المقالات 336

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

أسئلة النهضة والخروج من المأزق الراهن (1-3)

30 أكتوبر 2018 , 03:36ص

في ندوة مختصرة خلال الأسبوع الماضي لخّص المفكّر القطري المعروف الدكتور جاسم سلطان أسئلة الشباب حول إشكالات النهضة، ومحاولات الخروج من المأزق الراهن بالأسئلة الثلاثة الآتية: 1 - متى تكون المفاهيم الدينيّة عائقاً عن النهوض؟ 2 - من أين يبدأ الإصلاح؟ من القمّة نزولاً نحو القاعدة؟ أم من القاعدة صعوداً نحو القمّة؟ 3- ما جدوى العمل إذا كنّا محكومين بالقوى العالمية والدولية والتي لا تريد لنا النهوض؟ وعلى صحيفة «العرب» أحببت أن أساهم في صياغة الجواب، وبحسب تسلسل الأسئلة: بداية نعم، المفاهيم الدينية ممكن أن تكون جزءاً من الحل وسبباً للنهوض، وممكن أن تكون جزءاً من المشكلة وسبباً في الهبوط، ذلك لأن المفاهيم الدينية لا تعبّر عن الدين نفسه، وإنما هي تصوّرات المتديّنين عن الدين بحسب وعيهم وثقافتهم، وأذكر بهذا الصدد مقالة قديمة -لا يحضرني اسم كاتبها- كان يعلّق فيها على احتفال الإسلاميين ببوادر سقوط الاتحاد السوفيتي ودور «الجهاد الأفغاني» في ذلك، ومما أذكره أنه قال: هل غياب القطب المنافس لأميركا من مصلحتنا نحن المسلمين؟ ألا يمكن أن يتفرّغ الأميركيون بعد ذلك لنا وحدنا؟ ثمّ نبّه إلى نقطة أخرى بقوله: هل بحثتم في الأسباب الداخلية التي أدّت إلى تدهور التجربة السوفيتية، والتي يمكن أن يكون على رأسها؛ المركزية الشديدة التي دمّرت الطاقات، وقتلت الإبداع، وقضت على روح التنافس الإيجابي، وأضعفت المشاركة الفعلية في صناعة الحل، وكل ذلك عندنا، فهذه هي ثقافتنا الدينية وطريقتنا في العمل «البيعة» و «السمع والطاعة» بلا مراجعة ولا تقويم، والتي لا تسمح للأفراد -في كثير من الأحيان- حتى بالسؤال، فيظن «الأخ» أنه يسير خلف قيادة عالمة بكل شيء، وقادرة على كل شيء، ليكتشف فيما بعد -وبأول اختبار- أن كثيراً من الناس العاديين كانوا أوعى من قادته! لقد كان ذلك المقال مبكراً في نقد الظاهرة، وموجهاً بشكل خاص ومباشر إلى الجماعات الإسلامية الحركية، لكننا اليوم في الحقيقة نعاني من مفاهيم دينية شائعة ومؤثّرة لكنها مغلوطة وعلى كل المستويات، وهي تمثّل عقبة أو عقبات في طريق النهوض، بداية من طريقة التفكير في تصوّر المشكلة وقراءة الواقع والإمكانيّات المتاحة، وصولاً إلى خلط المفاهيم الدينية، واضطراب التفسيرات الغيبية، والتي تجعل الإنسان كأنه يعيش في متاهة لا يحكمها عقل ولا يضبطها قياس، فالله -مثلاً- لم ينصر المسلمين في معركة أحد، بسبب ذنب «اجتهاديّ» ارتكبه الرماة، أو بسبب تقصير الصحابة في سنّة السواك -وهذا خطاب متكرر- لكننا نرى أن الله ينصر الحجّاج مع شدّة ظلمه، ويفتح على يديه ما لم يفتحه على يد أحد غيره. شيخ يكتب بحثاً «علميّاً» عن «العين» ليثبت بالأدلة الدينيّة أن أكثر من 50 % من المسلمين يموتون بسبب العين، وعليه فربما لا يحتاج السوريون إلا إلى رقية شرعية من هذا الشيخ. وآخر يقول: الحمد لله الذي سخّر الكفّار لأنواع الصناعات لنستعين بها ولنتفرّغ لعبادته! وجماعة تنتكس في الانتخابات البرلمانية، فيكتب موجهها التربوي: هذا هو التمحيص الربّاني «وقليل من عبادي الشكور». لا شك أن الدين بهذه المفاهيم سيكون عائقا وليس حلّاً.

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (4-4)

هناك من يردد سؤالاً آخر مؤدّاه، ماذا نفعل إذا وجدنا في البخاري ما يعارض القرآن الكريم، أو يعارض العقل؟ وهذا السؤال بدأ يتردد مع هذه الموجة كجزء من حملة التشويه ومحاولة النيل من مكانة البخاري...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (3-4)

المسألة ليست مسألة تقديس للبخاري، ولو كانت المسألة كذلك لاتجه الناس إلى موطّأ الإمام مالك إمام دار الهجرة، أو مسند ابن حنبل إمام أهل السنّة، بل لقدّسوا مرويّات البخاري نفسه في كتبه الأخرى، فالمسألة عند...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (2-4)

إن هذا الاضطراب والتخبّط لدى هؤلاء يكشف أيضاً عن جهل عريض في أصول هذه العلوم ومبادئها الأولية، ولذلك لا ترى هذا الطعن إلا منهم ومن أمثالهم، ممن لا علم لهم بالسنّة وعلومها. إن علماء السنّة...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (1-4)

يتعرض صحيح البخاري هذه الأيام لحملة من التشكيك وإثارة الشبهات، مع حالة من الغموض بالنسبة لدوافعها وغاياتها، والعلاقات التي تجمع بين أصحابها، الذين كأنهم تفرّغوا اليوم أو فُرّغوا لهذه المهمة. هؤلاء بالعموم لم يُعرف عنهم...

جريمة نيوزيلندا في إطارها الأوسع

لست أهوّن أبداً من مشروعية الغضب في مثل هذه الصدمات، بل أعتبر هذا دليلاً على حياة الأمة واعتزازها بهويتها وبذاتها، وبالعنوان الكبير الذي يجمعها، رغم محاولات تغييبها وتجزئتها، فحينما أرى شاباً عربياً أو تركياً أو...

وقفة مع التجربة الإسلامية في السودان

قبل ثلاثين سنة، استبشر التيار الإسلامي بالانقلاب الذي قاده الرئيس عمر حسن البشير، وتصاعدت الآمال بالنموذج المرتقب للحكم الإسلامي المعاصر، وصار الناس يتداولون الأخبار والقصص عن زهد الرئيس البشير وتواضعه وحكمته، حتى سمعت من أحد...

خطوات سليمة لبناء مناهج التربية الإسلامية

بقرار من وزارة التعليم في دولة قطر، تشكلت لجنة من الكفاءات العالية لمراجعة وثيقة المعايير المتعلقة بمناهج التربية الإسلامية. وقد جاء القرار بحد ذاته ليعكس رؤية عميقة وواعدة يمكن تلخيصها في الآتي: أولاً: الاهتمام الخاص...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (3-3)

إن الحكم الوراثي السلالي كان جزءاً من ثقافة العرب عموماً، فإذا مات شيخ القبيلة ورثه ابنه، فإن لم يتهيّأ كان أقرب الناس إليه، ودول العالم المجاور للجزيرة -على الأقل- لم تكن تعرف غير هذا، وحينما...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (2-3)

من الغريب جداً أن «المتنورين» بروح العصر وقيمه وثقافته، يجعلون معيار الحكم على تلك المرحلة معياراً مستنداً بالأساس إلى روح «القداسة» أو قداسة «الروح»، فمرة يحدّثونك عن جريمة الخروج على الإمام علي، بمحاكمة أحادية الجانب،...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (1-3)

التاريخ بكل تأكيد لا تصنعه الملائكة، وإنما هو صناعة بشرية بأحداثه ومواقفه ورواياته وتدويناته وتحليلاته واستنتاجاته ومصادره، إلا ما ورد منه بآية قرآنية أو حديث صحيح. هذه المقدمة -التي ينبغي ألا نختلف فيها- تفتح باباً...

حينما تتبرقع الباطنية بشعارات التجديد (2-3)

تستغل الباطنية اليوم حالة الضعف العام الذي تمر به الأمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وما يصاحبها من تفكك واضطراب في المنظومة القيمية والعقدية الجامعة، وتراجع مستويات التعليم الديني، وعجز المؤسسات الشرعية والجماعات الإسلامية عن مواجهة التحديات...

حينما تتبرقع الباطنيّة بشعارات التجديد (1-3)

الباطنية مذاهب مختلفة، يجمعها اعتقاد باطن للقرآن يخالف ظاهره، وأن هذا الباطن هو مراد الله تعالى، والمقصد من هذا إنما هو تحريف العقيدة وإبطال الشريعة، وإشاعة الشك والفوضى، وتبديل الأحكام الواضحة بمفاهيم عائمة لا تحق...