alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

الطلبة من الأرض.. والاختبارات من زحل!

30 يونيو 2019 , 02:27ص

- الإجازات غير الموحّدة مما يربك الأسر ويهدر جزءاً أو أجزاء من إجازاتها القصيرة أصلاً في كل مرة. - طول العام الدراسي هذه السنة مما أوجد مادة دسمة للتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. - أخطاء التعليم المتواترة المستمرة منذ حدوث النقلة غير الموفّقة من التعليم الحكومي السابق إلى ما أُطلق عليه تعليماً مستقلاً أو مدارس مستقلة.. وكل ما لحق ذلك من تراجع عن الاستقلالية شكلاً أو مضموناً بأشكال وأنواع مختلفة.. كل ذلك وغيره من خلل وكدر مما أصاب التعليم في الاثنتي عشرة سنة الأخيرة، وهي تقريباً عمر التخلي عما هو مفهوم ومقبول، والانتقال جزافاً ومجازفة إلى ما هو غير واضح ولا مفهوم ولا مدروس العواقب والنتائج بدقة. لم يكن كل ذلك كافياً لتأتي وزارة التعليم في السنوات الأخيرة بما أُطلق عليه اسم «الاختبارات الوطنية» وتحله ضيفاً غير مرحّب به على الطلاب واختباراتهم! تساءل كثيرون سابقاً: ما الوطني فيها؟! لو حُق للطلبة ولذويهم وللمجتمع بأكمله تسميتها، لأُسميت الاختبارات الخائنة؛ فليس فيها من الوطنية من شيء غير أنها طُبّقت على أرض الوطن، وبهدلت أبناء الوطن، وظلمت طلبة الوطن، ولعبت بحسبة الوطن! فهل تستحق أن تحمل بعد ذلك هذه الصفة؟! ملاحظات عدة وردتني عن الاختبارات الأخيرة، منها من طلب تنبيه المعلمات المراقبات في اللجان بالتزام الهدوء وعدم الشوشرة بأصواتهن وحديثهن على الطالبات الممتحنات، ومنها من كانت شكواه على صعوبة بعض الاختبارات. ولكن كل ذلك لا يُقارن بما حدث في ما يُسمّى الاختبارات الوطنية؛ فقد فاق كل حد للتعدي على قدرات الطلاب وحقوقهم! هناك كتاب يحمل عنوان «النساء من الزهرة والرجال من المريخ». واضح أن وزارة التعليم قامت بعمل نسخة مختلفة منه «الطلبة من الأرض.. والاختبارات من زحل»! الأخطاء في بداياتها تُعذر، والتكرار البسيط للأخطاء الصغيرة في البداية يُتجاوز عنه؛ ولكن أن تستمر الأخطاء الكبيرة نفسها كل هذا العمر، فهذا مما لا يُقبل ولا ينبغي الاستمرار فيه. أياً كان ما تريد وزارة التعليم قياسه من خلال ما أسموه اختبارات وطنية، تستطيع قياسه بأدوات أخرى وفي أوقات أخرى غير أوقات اختبارات الطلاب الرسمية. وأياً كان ما يريدون قياسه من خلال ما أسموه اختبارات وطنية، يستطيعون قياسه أيضاً دون ربطه بـ «درجات نجاح» الطلاب في اختبارات النقل للصفوف. آن الأوان للاعتراف بخطأ هذه الاختبارات، وآن الأوان للتخلي عنها وإلغائها بشكلها وطريقتها الحالية المرتبطة بالامتحانات والنجاح فيها. وكفى ما مر به الناس والتعليم من محاولة تطبيق أطوار نمو الفراشة (البيضة، اليرقة، الشرنقة، الفراشة البالغة) دون أن يجتازوا مرحلة الشرنقة طوال هذه الأعوام! ولن يجتازوها؛ لأن تجربة الاختبارات الوطنية لن تنتج فَراشاً؛ فالتجربة بُنيت على خطأ من مرحلة التبويض. كفى تجريباً على الطلاب وبخساً لهم في درجاتهم العلمية. وليس الحل التقليل من نسبة الصفوف المطبّق عليها هذا النظام؛ وإنما في إبعاد هذا النظام عن الاختبارات إطلاقاً وعدم السماح له بالعبث بها وبالتعليم. التعليم مسؤولية وأمانة، والطلاب هم الوطنيون لا الاختبارات التي ينبغي التخلص منها وإنقاذ درجات الطلاب ومستقبلهم من تقلباتها. كلنا أمل في حكمة وزارة التعليم في التعامل مع هذا الجانب وفي قدرتها على التفكير مليّاً دون انفعال أو مكابرة، قبل الطرق على الطاولة معلنة حكماً يمس مستقبل أجيال ابتُليت ببلاء تجريب التعليم في عصرها.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...