عدد المقالات 194
هذا ما يفعله البعض في الأعراس، رمي النقود ووطؤها بالأقدام رقصاً!! نستغفر الله مما يفعلون، ونرجو ألّا يؤاخذ الله الجَمْع بذنوب البعض. تواصلت معي إحدى الصديقات ليلاً، بعد عودتها من حفل زفاف ديست فيه النقود، وتُمويل فوق أوراقها، متألمة مما رأته مما لا يرضي الله من سوء استخدام للنعم وعبث بها!! فعلى رغم ما قيل وما يقال من حرمة وطء النقود بالأقدام، فإن مسلسلها ما زال مستمراً لدى البعض!! والملاحظ أن البعض المستمر في هذا الفعل الخطأ هم من ذوي الدخل المحدود وذوي الديون أحياناً، أما الأغنياء المبحبحين فلا يُلحظ عندهم مثل هذا المسلك!! فهل لهذا جانب نفسي أيضاً متعلق بالوضع المادي؟ الله أعلم. وهل يستدعي علاج هذه الظاهرة القديمة تعثر الراقصات وتزحلقهن بورق النقود مثلاً، وحدوث إصابات -لا قدر الله- ليسري الخوف من الوقوع إلى نفوسهن فيمنعهن من رمي المال ووطئه، فيصبح ذلك رادعاً لهن عن هذا الفعل، بما أن خشية الله واجتناب ما يغضبه ما عادت رادعاً ولا وازعاً!! كما حدث مع ظاهرة الكسوف الكونية قبل أيام، حيث تدارس الناس مخاطر النظر إلى الشمس وقت الكسوف، وتناسوا تدارس العبرة من حدوث هذه الظاهرة من الأساس!! نحن بحاجة كمجتمع وكجماعات إلى التخلي عن العادات البائدة المخالفة للدين والمخالفة حتى للإنسانية والتحضر، فليس من الدين ولا من الإنسانية ولا من التحضر رمي النقود في المناسبات السعيدة وسحقها بالأقدام في رسالة إلى الأرض وإلى السماء باستحقارهم لهذه النعمة واستهانتهم بها، إذ هم في الواقع ليسوا مستحقرين لها ولا مستهينين بها!! فلِمَ نفعل إذاً ما يدل على عكس ما نؤمن به؟! والطامة حين يرد البعض معللاً بأن ريع هذه النقود المُداسة عائد إلى الجمعيات الخيرية، وليس إلى المغني أو المغنية المحيين للحفل!! إذ يأتون بعاملات من الجمعيات الخيرية تحمل ملابسهن تعريفاً بجهة عملهن، ليقمن بجمع المال لصالح المحتاجين ومشاريع أعمال الخير!! بربكم، أيحتاج الأمر لرمي النقود على الأرض والرقص فوقها ثم جمعها من تحت الأقدام، لتُرصد بعد ذلك لأعمال الخير؟!! من يريد التبرع للجمعيات الخيرية أو للفقراء فليقصد وجهته مباشرة دون مفاخرة أمام الخلق عن طريق الاستهانة بالنعم!! ومن يريد أن يعطي المغني أو المغنية فليعطهم مباشرة دون مرور النقود على قاع الأحذية من أسفل!! احفظوا الله يحفظكم، واحفظوا النعم تدُم لكم. وليكن لكم في الأثرياء مثل ومُحتذى في هذا المسلك، فهم يملكون ما لا تملكون من أموال، ومع ذلك لا يرمونها ويرقصون عليها.. فاتعظوا يا أولي الأبصار.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...