عدد المقالات 301
29 نوفمبر.. في ذلك اليوم من عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين، أكثر من 70 عاماً على النكبة التي ما زالت تداعياتها تتفاقم في منطقة الشرق الأوسط، 29 نوفمبر اليوم.. هو يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، فلتُوزّع الكنافة النابلسية احتفاء بالنكبة وإحياء للتراث، ولتُلبس الكوفية الفلسطينية على الأكفّ تذكيراً بتقسيم فلسطين، ولتُرفع الشعارات السنوية المخزّنة في المستودعات من السنة الماضية، وتُلمّع، ولُيضف عليها التهديد والوعيد والحنين إلى شوارع القدس. 29 نوفمبر، ليشحذ المنافقون والطبّالون أقلامهم لكتابة الخطابات العربية ذات العزيمة والنضال الذي لم يتجاوز يوماً محبرة ودواة شعرية، ولم يتخط النصر للقضية سوى تبرع في التعليم وصرف صحي للمجارير وبناء المساجد والصلاة على أرواح الشهداء. اليوم هو ذكرى النكبة.. لتصدح قنوات الإعلام العربي الرسمية بالأفلام الوثائقية عن فلسطين، حيث دخلها الغزاة والمستعمرون بالقوة، وحيث وقّع جهابذة السياسة العربية السلام عن طيب خاطر ومنّة، عقب معركة كانت أشبه بمسرحية هزلية. لتُغير الصور «الفيس بوكية» وتُطلق «الهاشتاجات» القوية ضد العدو الإسرائيلي الغاشم، الذي لا يحمل في قلبه للطفل الفلسطيني والمرأة أية رحمة سماوية، لنطُف برسائل النكبة على سفراء الدول الغربية، ونحمل بلُطف وعد بلفور على صينية فضية ونلفّ به على المنابر ناطقين بالإنجليزية، أننا مع القضية وأن الغرب ظلمنا من عشية، لنطلب أموالاً مقابل التوطين، ونُبادل العم سام برضاه علينا وعلى عروشنا، ونمنحه تنازلاً عن القتال مقابل البقاء في عروشنا، وضمان مستقبل أولادنا في الكليات العسكرية. 29 نوفمبر.. لتُوزّع الصحف وليمنح رؤساء التحرير بعض صفحاتهم حيزاً، لتُضأ المعالم والقصور بعلم فلسطين وتطفأ شوارعها تشييعاً لشهداء ما زالوا مؤمنين بحق العودة، وحق استعادة البيوت والمروج وكروم الزيتون والأحجار والعيش تحت سماء حرة سوية. 29 نوفمبر، صدر القرار رقم 181.. الذي قسّم فلسطين وشطري الكرة الأرضية، فأدخل الشطر الشرقي في عالم من النزاعات الأهلية، ونصّب من باعوا الأرض قادة وحُماة على شعوب باتت تحلم بعدها باللجوء إلى الشطر الغربي، والتشتت هرباً من واقعٍ تُصادر فيه الحريات والكرامات، وتُقطع فيه الرقاب على الهوية، ويجوع فيه الآلاف، وتُجرب فيه أسلحة الدمار الجديدة، ويُسجن فيه الكتّاب والأحرار، كل ذلك باسم الدفاع عن القضية بوجه «العميل» والمتآمر. 72 عاماً على النكبة.. الواقع المرير، لكنّ الأمل موجود بسواعد الشباب وعقول المفكرين المخلصين الذين لم تُجرّ أقلامهم ولا أهواؤهم، والذين لم يُبدّلوا صواريخ «الكاتيوشا» بثغر إيفانكا، ولم يُساوموا على مبادئهم تحت مسميات الحوار والانفتاح والاعتدال والسلام الشامل والعادل. في يوم النكبة.. «أرشفوا» المقالات، علّها تصبح يوماً مرجعاً يحكي للأجيال قصة بسيطة عن القضية.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...