


عدد المقالات 331
كم هي جميلة تلك اللحظة التي يسمعك فيها من تحب! وكم ينبض القلب فرحًا لإنصاته لك واهتمامه بك! وكم يغمر النفس انشراحًا وبهجة، لأن من أمامك مقبل عليك ومعك بعناية واهتمام! فالواحد منا لا يريد سوى العيش في أحسن حال، مطمئن البال، في مكان يجد فيه الاحتواء والتقدير والاحترام وحسن الخصال، فمثل هذه المواقف تبعث الأمل، وتبعد الملل والكلل، وتحارب اليأس والكسل، فتفيض من جنباتها ينابيع الخير والعطاء. فالإنسان يعيش أيامه في تعبٍ ونصب، بين مطرقة العمل وسندان ظروف الحياة، بحلوها ومرها، منذ شروق الشمس حتى غسق الليل، ومحطة الراحة نوم هادئ على سريره، ونفس هانئة بطيب سريرة، تجد مبتغاها في حوار دافئ، وكلام طيب يزيد الثقة في خلجاته. مر بي خلال محطات حياتي أناس يعيشون بحماس وانطلاق، ويسعون لتحقيق أرقى الأهداف الحياتية. ويشيعون النفع والفائدة؛ لأنهم في بيئات تغمرها الإيجابية بالمعنويات، من سياقات الحديث، وكلمات التعزيز، فهي الداعمة لهم للاندفاع نحو النجاح، وهذا، لعمري، نِعم الربح والمكسب. فنفس طيبة نقية صافية، ترتوي بالحب الغامر، والجمال العامر، هي غاية المنى. ولو تأملنا كم يكلفنا هذا لنكون لغيرنا محطة وقود، يصيب منا قوة وحيوية، وننعش ذواتًا أثقلتها الحياة بالكد، وادلهمت عليها الخطوب بالكدر والقهر، لأدركنا معنى إنسانيتنا، وغاية خلقنا. ليت شعري لو عرفنا قيمة الوقت الذي نقضيه مع من نعيش! وكم هو رائع جدًا أن نعيش بمنطق اللقاء الأخير، فندرك أن من نصادفهم ونعيش معهم سيكونون شهداء علينا في هذه الأرض التي لن نبرح فيها عمرًا، وسينقضي بنهاياتنا الحتمية التي لابد لنا منها! فالحياة لن تدوم لأحد، ومصيرنا واحد، كلنا إلى الله عائدون. فلنكن سحابات مزن تمطر ماء الارتقاء والارتواء، لنجدد العهد مع كل من حولنا؛ القريب منهم والبعيد، والبسيط منهم والأريب، فنحن اليوم ندب على الأرض، ونمشي في مناكبها، نحن اليوم أحياء نحيي القلوب بالخير، وبركة العمر، فلنعزم منذ اللحظة على أن نكون منارات حب يهتدي بها العباد، ويصل نورها إلى أعماق الأعماق، فتترك فيهم أثرًا جميلًا، ومعنًى جليلًا. وليقل عنا كل من عرفنا، أو عاش معنا: (كان نعم الإنسان، كان نعمة الزمان والمكان، لم نر منه إلا أثرًا جميلًا، وعملًا نبيلًا). بذلك كله، نكون قد حققنا رسالة عنوانها السلام، وسطورها الأمان، وحروفها الاحترام، ومعناها نشر الوئام بين الأنام. @zainabalmahmoud @zalmahmoud@outlook.com
ربما يتساءل كثير من الناس عن جمال الله تعالى، ونوره، فيرسمون في مخيلاتهم المتواضعة نماذج متواضعة عن حقيقة جماله سبحانه وتعالى، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في ذلك الجمال: «حجابُه النور،...
ما أعدل الله في توزيعه نعمه! وما أعظم جبره خواطر عباده! ومن معالم ذلك وأمثلته؛ أنه جلّ وعلا نوّرنا بأمثلة من عالم الإنس، يرون بطريقة فريدة غير معهودة، وهم العميان الذين ولدوا بعيون مسلوبة الأنوار،...
قد يتساءل البعض عن العلاقة التي تجمع مفردة الربّ بما يضاف إليها، وهل يبقى معناها وفق ما هو في سياقها الديني واللغوي؟ حقيقة، لكلمة الربّ خارج معناها الإلهي معانٍ مختلفة، يحدّدها السياق وما يرتبط به...
في هذه الأيام، يتوسل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها باسم الله الغالب؛ ليرد عنهم كيد الكائدين، وغيظ المعتدين، وكل حقد ظاهر ودفين. فالأمة منذ حين تمر بمخاض القيام والانتفاض، ولهذا القيام تكاليفه الوافية من الخوف...
كلّنا ندعو الله عزّ وجلّ باسميه «السميع والبصير»، ومؤكَّدٌ أنَّنا كلَّما ذكرناه بهما سبحانه، قَفَزَ إلى ذاكرتنا وألسنتنا قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيْرُ» (الشورى: 11)، ولكن هناك فرق بين من يقولها مستشعرًا...
لم يُنصر نبي أو عبد من عباد الله إلا بيقينه بالله وحده، وبإدراكه المطلق أن الأمر كلّه بيد الله، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الغَالب القَاهر أبدًا، لا يَمْلك أحدٌ أنْ يردَّ ما قَضَى، أو...
كلّنا نسمع باسم الله «الستير»، وكلّنا نردده في كثير من الحالات، لكن هل علمنا حقيقته وغاية تسمية الله به؟ وما علاقته بالمجتمعات وسلمها وأمانها؟ وماذا لو استحضرنا هذا الاسم في جوانب حياتنا المختلفة؟ إنّ مدارسة...
كلٌّ منا يمضي نحو قدره، وكل منا يختار طريقه التي ارتضتها نفسه له، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، والبشر في إطار القدر قسمان، قسم هو الأعلى بقربه من الله وإطاعته، وقسم هو الأسفل ببعده...
إنّ كمال غِنى الله سبحانه وتعالى عظيم؛ لا يحدّ ملكه حدّ، ولا يحصيه أحد، إنساً كان أو جنًا أو ملكاً، أو ما دون ذلك. ولو أن الخلق جميعًا، أولهم وآخرهم، وإنسهم وجنهم، سألوه، فأعطى كل...
لو تتبعنا اسم «الحق» في كتاب الله عزّ وجلَّ، لوجدناه في عدة مواضع؛ فيقول الحقّ جلَّ وعلا: }ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ{ [الحج: 6]، }يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ{...
مَنْ مِنّا لا يحمد الله إن أَصابته سراء؟ ومن منّا لا يشكره سبحانه إنّ أظلته أفياء نعمة؟ هذا حال من يردّ الفضل إلى صاحبه، ويهب الثناء لمن هو أهل له. وهل تفكّرتم يومًا في اسم...
هل شعرت يومًا بعظيم أفياء الله عليك فبادرت بحمده؟ وهل وقعتَ في ابتلاء ونجوتَ منه، فحدثتك نفسك بضرورة حمد الله؟ وهل أبصرت حينًا مصائب غيرك، فنبض قلبك بحمد الله الذي عافاك مما ابتلى به سواك؟...