عدد المقالات 194
يثار نقاش كبير هذين اليومين حول تقليل وزارة التعليم والتعليم العالي نصاب دروس التربية الإسلامية الأسبوعي للطلبة من أربع إلى ثلاث حصص !! هل نحن مجتمع أفلاطوني؟ لا. أو ملائكي؟ بالطبع لا. ولكننا مجتمع يسعى بقدر استطاعته إلى التمسك بالثوابت والدين والقيم التي أصبحت تتفرط تفرطاً سريعاً زلقاً من بين يديه، في زمن كثرت فيه الأهواء والمتشابهات والتحلل والعثرات. من يظن أننا نخشى على الإسلام فهو مخطئ، فالإسلام محفوظ بالله، ولكننا نخشى على أنفسنا فنحن القابلون للتغيير والاستبدال. والإسلام -لمن لا يعلم- مرتبط بالعزة والرقي والتقدم والنهوض والملك والسؤدد، والنكوص عنه مرتبط بالذلة والهوان وسقوط وتهاوي الأمم السابقة واندثارها. ما نهضت الدول في سابق العصور وترامت أطرافها اتساعاً وبلغت شأواً عالياً في مختلف العلوم حتى استقت ونهلت من علومها الأمم المعاصرة لها، إلا بتمسّكها بدينها وحرصها عليه؛ وما هوت واندثرت وقامت على أنقاضها دول أخرى، إلا حينما غنّت وطبّلت ورقصت وسكرت واستلذت المحرمات وبعدت عن شرع الله وحدوده، فجعلها عبرة للـ (معتبرين)، الذين علينا أن نكون منهم ونستفيد من دروس الأمم والتاريخ. كانت دروس مادة التربية الإسلامية خمسة دروس أسبوعية، فأصبحت أربعة، وهاهي تصبح ثلاثاً! وعلى غرارها سارت دروس اللغة العربية!! هل يدل هذا التوجه للتقليل في نصاب مادتي الشريعة واللغة العربية على بلوغ أجيالنا الناشئة مبلغاً عالياً في معرفة علوم الدين واللغة حتى استُغني عن تزويدهم بكم آخر مناسب منها؟! هل يعرف أبناء الأجيال الجديدة أحكام الدين كما عرفها من قبلهم؟ وهل يشعرون به كما شعر من قبلهم؟ هل يعني لهم ما عناه لمن قبلهم؟ واللغة.. ما مدى ومبلغ إتقانهم لها وفهمهم مفرداتها وبلاغتها وتعابيرها الفصيحة؟ اليوم يثار موضوع كم الحصص.. فعلاً على الحصص أن تُزاد لا أن تقل. ويجب أن يثار موضوع آخر مع الكم.. نوع المادة ونوع المعلمين، فينبغي أن يوكل أمر تعليم الدين لمن هو قدوة فعلاً (شكلاً وقولاً وفعلاً)، هذا أولاً، ولمن يتعامل مع المادة بحب ورغبة في العطاء وطبع للعلم والأثر، لا من يتعامل معها كمقرر جامد لا يتعدّى أثره ورقة الاختبار فحسب. لو سألتم أبناء اليوم ممن صرفوا عشر سنوات أو أكثر من أعمارهم في التعليم عمّن هم الخلفاء الراشدون، أجزم ألّن يجيبوا، ولو سألتموهم عن السابقين الأولين للإسلام أو غيره من الأسئلة البسيطة، فغالباً لن يعرفوا الإجابة.. فهل هؤلاء بحاجة لزيادة أم تقليل الجرعة الدينية لهم؟! والزيادة المطلوبة تكون على عدة مستويات، لا على المستوى المعلوماتي وحده فقط، وإنما التطبيقي أيضاً. الغريبة أنه حين أُنقصت أنصبة حصص الشريعة واللغة العربية، ظل نصاب حصص اللغة الإنجليزية عالياً لم ينقص! بل إن نقص الآخرين أتى لصالحه. ما المغزى؟! وما الهدف؟! وما الناتج؟! وإلى أين نمضي؟! ازرعوا اليوم تحصدوا غداً.. وغداً ليس ببعيد.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...