عدد المقالات 301
في 30 يونيو 2016 نشرت «العرب» مقالاً بعنوان «عائدٌ لا محالة» توقعنا فيه فوز ترامب بالرئاسة الأميركية. اليوم سأراهن أيضاً على فوز زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية التي من المقرر انطلاقها في أبريل القادم. وتأتي هذه التوقعات تباعاً بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، والذي نرى فيه مؤشراً على عودة مفهوم الأمن الذاتي وقلق الدول الكبرى من تداعيات سيناريو «الشرق الأوسط الجديد»، الذي بات شرا لا بد منه، والذي لم يعد من المسموح أن يطول تنفيذه أكثر من ذلك. هذا المشروع يتطلب توفير «الحماية الذاتية»، ما يستدعي وجود اليمين المتطرف في مراكز صناعة القرار بالدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأميركية، لأن هذه الأحزاب هي الأكثر قدرة على اتخاذ قرارات متطرفة، وهي خير ستار يُخفي خلفه المخطط، وأفضل من يتلقى ضربات المجتمع الدولي ونداءاته بضرورة تحقيق السلم والأمن الدوليين. لكن هؤلاء ليسوا هم اللاعبين الأساسيين، بل المرئيون منهم، ضمن آلاف يعملون في منظومة عالمية سياسية، أمنية، إعلامية، اجتماعية متكاملة، هدفها بث التطرف وتغذيته حول العالم، تمهيداً لتنفيذ الشرق الأوسط الجديد القائم على معادلة الدويلات المبنية على الطائفية المذهبية، والتي ستكون أشبه بمستعمرات حديثة، ستدور في فلك ثلاث قوى مستقرة ورئيسية بالمنطقة وهي: فارسية، عثمانية، صهيونية. ومن يُراقب الأحداث في هذه المرحلة سيُلاحظ كيفية تشكّل التحالفات، وسيرصد أن الحروب العسكرية والسياسية الدائرة اليوم تصب في صالح هذه القوى الثلاث فقط لا غير، فيما تلهثُ الدول العربية الأخرى إلى تأمين تبعيتها خوفاً من الضم على الخريطة الجيو-سياسية الجديدة. إن قرار تطبيق هذا المشروع موجود منذ الثمانينيات، لكن الأمر بات واضحاً اليوم، بعد أن أيقنت هذه المنظومة فشل الحكومات الغربية في إيجاد تسوية كاملة للصراع العربي-الإسرائيلي، والذي أُهدر عليه وقت طويل ومال كثير دون نتيجة. وأدركت أيضاً أن العديد من الحكومات العربية استُهلكت، وكادت بفشلها في مواكبة التغيرات أن تُطيح بمُخطط يُعمل عليه منذ عقود، وتبين ذلك بعد خروج تجربة «الربيع العربي» عن السيطرة. العالم يُخطط.. بعض حكوماتنا تُشارك وتُنفّذ.. ونحن قلقون على «حجاب» ليندسي لوهان والمضايقات التي تعرضت لها بسببه في مطار «هيثرو»!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...