عدد المقالات 194
يستحقّ الدكتور عبداللطيف الخال وجميع العاملين في الحقل الصحي تحية تقدير وإجلال وعرفان؛ لما يقدّمونه ويبذلونه من جهود جبّارة في مواجهة فيروس «كوفيد - 19»، فهم مقاتلو الصف الأول في هذه المعركة التي تخلّى الناس عن انضباطهم فيها، وهم الجنود المعروفون المُقدَّرون مُثمَّنو الجهود والعطاء. وتصريح د. الخال الذي قال فيه إن الحياة لن تعود لطبيعتها السابقة وإنما لطبيعة مختلفة، تؤخذ منه عدّة فوائد، ويُحمل على محامل عدّة بحسب نفسية وشخصية وعُمق تفكير المُحلِّل له، وممكن أن نستخلص منه التالي: - أنه تصريح صريح شفّاف، وهذا ما يبحث عنه الناس أو يدّعون البحث عنه؛ لأن الواقع كشف عكس ما يدّعون حين صرّح به الدكتور! فحالما صارحهم وكاشفهم بالحقائق ثاروا وانزعجوا! - قوله لن تعود الحياة لسابق طبيعتها حتى بعد انتهاء مرحلة انتشار الفيروس لا يعني بالضرورة أنها ستصبح أسوأ! فالتغيير ليس مُحدَّداً بالسوء، على العكس قد تتغير الحياة لأفضل مما كانت. ثُمّ ما المأسوف عليه فيما مضى من أنماط الحياة؟! ما مضى هو ما جلب الغضب والبلاء، أم أن من غَضِب غافلٌ عن كون ما نحن فيه من وباء إنما هو بلاء من الرب واختبار ودعوة للعودة إليه ولتغيير ما كان عليه الناس من معاصٍ وآفات في السابق؟! الدرس والعبرة من الوضع الحالي هو عدم العودة للسابق في جوانبه السيئة التي جلبت غضب الله، ومضمون رسالة الرب -جلّ وعلا- من خلال هذا البلاء الذي ران على كوكب الأرض، ورسالة الڤيروس، وكلام الدكتور واحد.. وهو عدم العودة للسابق بحذافيره وبأنماطه الخطأ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون النمط الجديد سيئاً؛ بل على العكس هو جيد بمقدار جودة اختيار الناس له، فالأمر متروك لهم الآن. الفرصة متاحة بعد انجلاء الڤيروس لبدء أنماط جديدة من العيش، أنماط جديدة من السلوك، وأنماط جديدة من التفكير، والعادات.. تُنتج أنماطاً جديدة من الرغبات والتوجهات، ومن البشر عموماً. لو أحسن المستمع الإنصات لِما تحمله كلمات الدكتور من شفرات، لأدرك أننا بصدد تشكيل عالم جديد بالكلية، قائم ومُعتمِد على تحديدنا الكامل لشكله ومضمونه وتوجهاته وأنماطه، فليتنا نُحسن الفهم والتبصُّر والتخطيط ليكون ذلك العالم جميلاً بديعاً مُرضياً للرب والبشر معاً، لا أن يولد خديجاً مشوّهاً لعدم فهم البشر الرسالة والفرصة العظيمة المتاحة للتشكيل والاختيار، ومحاولتهم إعادة عجن الحياة وتشكيلها قسراً لتُشبه ذلك النمط السابق التافه الذي اعتادوه قبل ذلك. مؤسف أن تعرض الفرصة النادرة لبشر للحصول على شيء ثمين رائع، فيضيعه لأنه متعلق عاطفياً بنمط سابق مشوَّه وقاصر! مؤسف حقاً عدم فهم الرسالة.. وعدم إدراك وجود الفرصة.. فعدم إدراك وجود الفرصة يعني إضاعتها! وللحظ والأسف معاً هي نوع من الفرص لا يُكرر في الحياة مرتين، وقدرت الأقدار أن تكون من نصيبنا نحن الموجودين على وجه الكرة الأرضية في العام 2020، بينما فاتت على من وُجد قبل ذلك، وقد لا تُتاح لمن سيوجد بعد ذلك؛ فالعلم والمشيئة عند الله. وإن كان اليهود -كما يدّعون- (شعب الله المختار)، فأنتم يا من عشتم هذه الأحداث التاريخية والكونية (شعب الله المُخيَّر) وعليكم أن تختاروا وأن تُحسنوا الاختيار، وأن تشكروا من ينبّهكم لهذه المرحلة المفصلية من عمر الكون، فإنما هو ناطق بالحق. شكراً دكتور الخال لكل ما تقدّمه لخدمة الصحة والناس، وشكراً لشفافيتك وصدقك ومصداقيتك في التصريح، وشكراً لتنبيهك للفرصة القيّمة النادرة المتاحة للتغيير. وشخصياً، حملتُ تصريحك على محمل قدوم الأجمل والأفضل بإذن الله تعالى.. حفظنا الله جميعاً من كل سوء، وغيَّر أحوالنا للأفضل والأجمل بإذنه.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...