alsharq

كتاب العرب

عدد المقالات 117

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

الحجة لصالح الشعبوية البنّاءة (1-2)

25 يوليو 2016 , 06:10ص

كان الخروج البريطاني سبباً في إطلاق العنان لكَم هائل من التعليقات التي تناولت السياسة المناهضة للمؤسسة، وفشل الخبراء، وتنازل اليسار، وغير ذلك الكثير، ويرى كثيرون في الخروج البريطاني، جنبا إلى جنب مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، نداء إيقاظ وتحذير. في الرد على كل هذا، يدعو لاري سامرز، وزير الخزانة الأميركي السابق ورئيس جامعة هارفارد سابقا إلى «القومية المسؤولة»، في مواجهة اللغة المغالية في الوطنية المعادية للهجرة غالبا والداعية إلى فرض تدابير الحماية التي يستخدمها اليمين الشعبوي، إنه لَمِن «المفهوم أن نتوقع من الدول أن تسعى إلى تحقيق رفاهة مواطنيها الاقتصادية كهدف أساسي ولكن شريطة أن تكون قدرتها على إلحاق الضرر بمصالح مواطنين في دول أخرى مقيدة»، وفي هذا الإطار، نحكم على الاتفاقيات الدولية «ليس بكم ما يمكنها تنسيقه من بنود أو عدد الحواجز التي تهدمها، بل بمدى تمكينها للمواطنين». كما يزعم سامرز وغيره، جلبت العولمة مكاسب كبرى للاقتصاد العالمي ككل، ولكنها نادراً ما أرغمت الفائزين على تعويض الخاسرين، وخاصة في مناطق جغرافية بعينها، أو بسبب الأسواق التي تطبق مبدأ الفائز يستحوذ على كل شيء. وأخيرا، تتسم السياسات الاقتصادية التي يفضلها «الفائزون» والتي تُفرَض بفضل نفوذهم، بالبُعد عن كونها مفيدة للجميع عادة. كل هذا صحيح، والمؤسف أن هذه الحجج تقود المعتدلين سياسياً إلى التراجع تحت ضغط معاداة المهاجرين، والقومية العدوانية، والشعارات الاقتصادية غير المتساوقة، وبسبب أولئك الذين يصرخون أو يكتبون سطرا في تغريدة ويروجون لسياسات الهوية الضيقة، اضطر هؤلاء الذين يؤمنون بمجتمع إنساني عالمي تربطه مصالح مشتركة إلى خوض معركة دفاعية لإثبات بُعد أصحاب التغريدات السريعة عن أي منطق عقلاني. بيد أن هذا الهجوم المضاد، إن كان بوسعنا أن نطلق عليه هذا المسمى، يبدو عاجزاً عن تفنيد السلوك الشعبوي المغرض، هناك بطبيعة الحال بعض التحليلات الاقتصادية المحترمة والمقترحات المعقولة في ما يتعلق بالسياسات والتي يطرحها المعسكر المعتدل؛ ولكن المناظرة تدور عادة بلغة خبراء فنيين تدعو إلى التثاؤب وليس الدعم الشعبي. إننا في احتياج ملح إلى شعبوية معتدلة إنسانية عالمية و»بنّاءة» يمكنها مواجهة المتطرفين، ليس باستخدام نماذج حسابية معقدة مثل تأثير الخروج البريطاني على تشغيل العمالة، بل بالاستعانة بأفكار بسيطة وقوية وقادرة على إقناع الملايين. وقد وجدت الديمقراطيات الليبرالية مثل هذه الأصوات من قبل، عندما واجهت تحديات عصيبة. ولنتأمل هنا خطاب فرانكلين روزفلت في ثلاثينيات القرن العشرين، أو خطاب الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي. ولكن ما يجعل الشعبوية تستحق وصف «البنّاءة» هو أن تعمل على تبسيط ما هو معروف بدرجة معقولة من اليقين. وعلى النقيض من هذا، تتعمد الشعبوية «المدمرة» تشويه ما هو معروف ولا تتورع عن تلفيق واختلاق ما لا وجود له. هذا النوع من الشعبوية المدمرة أقل شيوعا عل المستوى المحلي، حيث تركز المناقشة على حلول ملموسة للمشاكل الحقيقية التي يواجهها المواطنون. ولا يعني هذا أن السياسة المحلية تتسم بالسهولة؛ وليس أدل على هذا اليوم من العلاقات المشحونة بين الشرطة والأقليات العِرقية في مدن الولايات المتحدة، ولكن كما وَثَّق بروس كاتز ولويس نورينج، كثيراً ما تتوحد المنظمات المدنية وأصحاب الأعمال الخاصة وراء خطوط حزبية لتصميم وإيجاد التمويل للمشاريع الإبداعية في النقل العام، أو الإسكان، أو التنمية الاقتصادية.

تداعيات جائحة «كورونا»: مناعة القطيع أم مناعة الضمير؟

كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...

هل الصين إمبريالية جديدة؟

خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...

مرحباً بكم لعالم ما بعد الفيروس (1-2)

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...

نظام عالمي جديد أم ما بعد الحضارة الغربية؟

يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...

فشل سياسات ترمب في احتواء الوباء (2-2)

اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...

الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنيد الشباب

عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...

عندما تعطس الصين (1-2)

من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...

خطة الطوارئ في التصدي لوباء كورونا (1-2)

يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (2-2)

في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...

«كورونا».. موضة الحروب الجديدة

اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...

التعايش الناجح بين السينما والأدب: «السينما بين الرواية والسيرة الذاتية: جاك لندن وجيمس فراي نموذجاً»

قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (1-2)

قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...